عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 12-05-2005, 12:51 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحلقة التاسعة


منبع الأنحطاط الأخلاقى :
فى أحد أطلاعاتى و بحثى عن الوجه البشع لأمريكة الصليبيةوجدت أهوال لا يصدقها عقل .. و لكنها للأسف حقيقية ..أمريكا هي أم الكفر والشرك ، أم العصابات والمافيا ، وأكبر مصدر للأفلام الخبيثة في العالم ، وأكبر دولة تتواجد فيها قنوات الجنس ، وأكثر من ينشر مواقع الإباحية في الإنترنت ، وأمهات الشركات المصدرة للخمور والدخان توجد في أمريكا ، وأكبر مصانع للأسلحة التي فتكت بالبشرية كما مرّ هي المصانع الأمريكية.
أمريكا أخذت الرقم الأول من حيث عدد دور الدعارة ، والزنا ، واللواط ، والسحاق ، والشذوذ ، وأندية العري ، وحمل السفاح ، ومواليد الزنا ، وزنا المحارم ، واللقطاء ، وجرائم السرقة ، والاغتصاب ، وقنوات الانحلال ، والتفسخ الأخلاقي ، وشرب الخمور ، وأندية اللهو والميسر والقمار ، والرقص ، والفسق.

وقد نطق أحد الكهان الأمريكان "د.رايت" في المجلس التشريعي في ولاية كانساس بقلب مفجوع :

"يا إلهي ، ارحمنا ؛ إننا نتعبد آلهة كاذبة ونعتبر ذلك تنوعاً ثقافياً ، ولقد شرعنا اللواطة واعتبرنا ذلك تسامحاً ، ونحن نقتل الأطفال في رحم أمهاتهم ونعتبر ذلك حقاً في الإجهاض ، ونحن نربي الشباب على الفسق والفجور ونعتبر ذلك تربية تقدمية ، ولقد غرقنا حتى آذاننا في الصور الخلاعية والعبارات الفاجرة ونعتبر ذلك حرية في التعبير إننا نسخر من تراث أسلافنا الروحي نعتبر ذلك ثقافة عاقبنا يا إلهي ، طهرنا من كل هذه الأدران".

يقول سيد قطب رحمه الله :
(( بالنظر إلى الواقع في حياة المجتمعات التي "تحررت!" من قيود الدين والأخلاق والحياء في هذه العلاقة ، يكفي لإلقاء الرعب في القلوب لو كانت هنالك قلوب !
لقد كانت فوضى العلاقات الجنسية هي المعول الأول الذي حطم الحضارات القديمة حطَّم الحضارة الإغريقية ، وحطم الحضارة الرومانية ، وحطم الحضارة الفارسية ؛ وهذه الفوضى ذاتها هي التي أخذت تحطّم الحضارة الغربية الراهنة ؛ وقد ظهرت آثار التحطيم شبه كاملة في انهيارات فرنسا التي سبقت في هذه الفوضى ؛ وبدأت هذه الآثار تظهر في أمريكا والسويد وانجلترا ، وغيرها من دول الحضارة الحديثة.
وقد ظهرت آثار هذه الفوضى في فرنسا مبكرة ، مما جعلها تركع على أقدامها في كل حرب خاضتها منذ سنة 1870م إلى اليوم ، وهي في طريقها إلى الانهيار التام ، كما تدل جميع الشواهد.
وهذه بعض الأمارات التي أخذت تبدو واضحة من بعد الحرب العالمية الأولى: "إن أول ما قد جر على الفرنسيين تمكن الشهوات منهم: اضمحلال قواهم الجسدية ، وتدرجها إلى الضعف يوما فيوما ؛ فإن الهياج الدائم قد أوهن
أعصابهم ; وتعبد الشهوات يكاد يأتي على قوة صبرهم وجلدهم ; وطغيان الأمراض السرية قد أجحف بصحتهم.
فمن أوائل القرن العشرين لا يزال حكام الجيش الفرنسي يخفضون من مستوى القوة والصحة البدنية المطلوب في المتطوعة للجند الفرنسي ، على فترة كل بضع سنين لأن عدد الشبان الوافين بالمستوى السابق من القوة والصحة لا يزال يقل ويندر في الأمة على مسير الأيام ... وهذا مقياس أمين ، يدلنا كدلالة مقياس الحرارة - في الصحة والتدقيق - على كيفية اضمحلال القوى الجسدية في الأمة الفرنسية
.))

لقد وُجِدَ الذين يبيعون أسرار أمريكا وبريطانيا العسكرية لأعدائهم ، لا لأنهم في حاجة إلى المال ، ولكن لأن بهم شذوذًا جنسيًا ، ناشئًا من آثار الفوضى الجنسية السائدة في المجتمع.

وقبل سنوات وضع البوليس الأمريكي يده على عصابة ضخمة ذات فروع في مدن شتى ؛ مؤلفة من المحامين والأطباء - أي من قمة الطبقة المثقفة - مهمتها مساعدة الأزواج والزوجات على الطلاق بإيجاد الزوج أو الزوجة في حالة تلبس بالزنا ، وذلك لأن بعض الولايات لا تزال تشترط هذا الشرط لقبول توقيع الطلاق ! ومن ثم يستطيع الطرف الكاره أن يرفع دعوى على شريكه بعد ضبطه عن طريق هذه العصابة متلبسًا ، وهي التي أوقعته في حبائلها!

كذلك من المعروف أن هناك مكاتب مهمتها البحث عن الزوجات الهاربات والبحث عن الأزواج الهاربين ! وذلك في مجتمع لا يدري فيه الزوج إن كان سيعود فيجد زوجته في الدار أم يجدها قد طارت مع عشيق ! ولا تدري الزوجة إن كان زوجها الذي خرج في الصباح سيعود إليها أم ستخطفه أخرى أجمل منها أو أشد جاذبية !

وأخيرًا يعلن رئيس الولايات المتحدة أن ستة من كل سبعة من شباب أمريكا لم يعودوا يصلحون للجندية بسبب الانحلال الخلقي الذي يعيشون فيه.
وقد كتبت إحدى المجلات الأمريكية منذ أكثر من ربع قرن تقول: "عوامل شيطانية ثلاثة يحيط ثالوثها بدنيانا اليوم ، وهي جميعها في تسعير سعير لأهل الأرض ...

أولها: الأدب الفاحش الخليع الذي لا يفتأ يزداد في وقاحته ورواجه بعد الحرب العالمية الأولى بسرعة عجيبة.

والثاني: الأفلام السينمائية التي لا تذكي في الناس عواطف الحب الشهواني فحسب ، بل تلقنهم دروسًا عملية في بابه.

والثالث: انحطاط المستوى الخلقي في عامة النساء ، الذي يظهر في ملابسهن ، بل في عريهن ، وفي إكثارهن من التدخين ، واختلاطهن بالرجال بلا قيد ولا التزام ... هذه المفاسد الثلاث فينا إلى الزيادة والانتشار بتوالي الأيام ، ولا بد أن يكون مآلها زوال الحضارة والمجتمع النصرانيين وفناءهما آخر الأمر ، فإن نحن لم نحدّ من طغيانها ، فلا جرم أن يأتي تاريخنا مشابهًا لتاريخ الرومان ، ومن تبعهم من سائر الأمم ، الذين قد أوردهم هذا الاتباع للأهواء والشهوات موارد الهلكة والفناء ، مع ما كانوا فيه من خمر ونساء ، أو مشاغل رقص ولهو وغناء".

والذي حدث أن أمريكا لم تحد من طغيان هذه العوامل الثلاثة ، بل استسلمت لها تمامًا وهي تمضي في الطريق الذي سار فيه الرومان !

ويكتب صحفي آخر عن موجة انحراف الشباب في أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، ليهون من انحلال شبابنا ! يقول: "انتشرت موجة الإجرام بين المراهقين والمراهقات من شباب أمريكا ، وأعلن حاكم ولاية نيويورك ، أنه سوف يجعل علاج هذا الانحراف على رأس برنامج الإصلاح الذي يقوم به في الولاية وعمد الحاكم إلى إنشاء المزارع والإصلاحيات التهذيبية والأندية الرياضية ... ولكنه أعلن أن علاج الإدمان على المخدرات - التي انتشرت بصفة خاصة بين طلبة وطالبات الجامعات ومنها الحشيش والكوكايين ! - لا يدخل في برنامجه ، وأنه يترك أمره للسلطات الصحية!".
.... وقد قررت لجنة الأربعة عشر الأمريكية التي تعنى بمراقبة حالة البلاد الخلقية أن 90% من الشعب الأمريكي مصابون بالأمراض السرية الفتاكة - وذلك قبل وجود المركبات الحديثة من مضادات الحيويات كالبنسلين والاستريبتومايسين ! -
وكتب القاضي لندسي بمدينة "دنفر" أنه من كل حالتي زواج تعرض قضية طلاق !
وكتب الطبيب العالم العالمي ألكسيس كاريل في كتابه "الإنسان ذلك المجهول": "بالرغم من أننا بسبيل القضاء على إسهال الأطفال والسل والدفتريا والحمى التيفودية ... الخ فقد حلَّت محلها أمراض الفساد والانحلال ؛ فهناك عدد كبير من أمراض الجهاز العصبي والقوى العقلية ... ففي بعض ولايات أمريكا يزيد عدد المجانين الذين يوجدون في المصحات على عدد المرضى الموجودين في جميع المستشفيات الأخرى ، وكالجنون ، فإن الاضطرابات العصبية وضعف القوى العقلية آخذ في الازدياد ، وهي أكثر العناصر نشاطًا في جلب التعاسة للأفراد ، وتحطيم الأسر ... إن الفساد العقلي أكثر خطورة على الحضارة من الأمراض المعدية ، التي قصر علماء الصحة والأطباء اهتمامهم عليها حتى الآن ! ..
هذا طرف مما تتكلفه البشرية الضالة ، في جاهليتها الحديثة ، من جراء طاعتها للذين يتبعون الشهوات ولا يريدون أن يفيئوا إلى منهج الله للحياة ..."