38- ومن الأخطاء الشائعة والخطيرة جداً ما شاع عند كثير من جهلة المسلمين المتأثرين بالصوفية وطرقها أو من شاكلهم من القبوريين وغيرهم ، من قولهم ( مدد يا فلان ، أو مدد يا حسين مدد ، أو مدد يا بدوي ، أو يا دسوقي ، أو يا فلان ....)
إن مثل هذه الأقوال شرك أكبر يُخرج قائله من الإسلام ، لأنه يطلب من أولئك المخلوقين - الأموات - قضاء الحوائج من الرزق والشفاء والعون ... وهو طلب قضاء أشياء لا يقدر عليها إلا الله تعالى .
ومن الأخطاء الشائعة التي تُلحق بما سبق أن الكثير من الناس يستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم أو الأنبياء الآخرين أو بالصحابة وهذا له نفس الحكم السابق ، أنه شرك أكبر يُخرج من الإسلام لأن الرسو ل صلى الله عليه وسلم والأنبياء والصحابة والصالحين وغيرهم لا يستطيعون نفعاً ولا ضراً ، وما يفعله بعض الجهلة من دعاء القبور وأصحابها سواء كانوا من الأنبياء أو الصحابة أو الصالحين فإن ذلك شرك أكبر ، لأنه طلب لشيء لا يقدر عليه إلا الله تعالى ، أما طلب الحاجات من الخلق - الأحياء - فيما يقدرون عليه من الأشياء المعروفه فهو جائز لا شيء فيه ، كأن تقول يا فلان ساعدني في البحث عن عمل .. وهكذا ، وإن كان الشخص ميتاً فإنه لا يجوز دعاؤه والطب منه مطلقاً مهما كانت درجته .
39- ومن الخطاء اللفظية أو الكتابية :- الجمع بين الله تعالى وبين الرسول صلى الله عليه وسلم في ضمير واحد كأن يقول عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في ثنايا الحديث ( ومن يطعهما فقد رشد ومن يعصهما فقد ضل )
وهذا خطأ فالواجب أن يقول ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ... وهكذا ) . وقد خطب رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى ) فقال صلى الله عليه وسلم ( بئس الخطيب أنت ، قل :- من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصي الله ورسوله فقد غوى ) رواه مسلم .
وهكذا الحال في كل ضمير من شأنه الجمع بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فيجب عدم جمع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في ضمير واحد ، بل يجب فصلهما ، لكي لا تكون هناك تسوية بين الله تعالى وبين رسوله صلى الله عليه وسلم مما يُشعر أن النبي صلى الله عليه وسلم في منزلة الله تعالى .
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .... في قول بعض الناس ( هذا يوم نحس ......
وقفه :-
اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكف عما كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ما وسعهم . " الأوزاعي "
الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه
|