عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 26-10-2005, 11:11 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخت افتكار صاحبة الافكار الغريبة


الجان
وجودهم
لقد ثبت وجودهم بالدليل القطعي الذي لا احتمال فيه . و الدليل هو الخبر الصادق الذي جاء به القران بنصوص قاطعة لا احتمال فيها .
و قد اخبر القران عن الجان في مواضع كثيرة .
فمن ذلك قوله تعالى "<******>drawGradient()" (الذاريات 65 ) و منه قوله تعالى "<******>drawGradient()" (الاحقاف 29 ) و منه قوله تعالى <******>drawGradient() " (الرحمن 14_15 )
وقد جاء في السنة ايضا احاديث مختلفة تثبت حقيقة الجان و تخبر عنهم . فمن ذلك ما رواه البخاري و مسلم و الترمذي و ابن اسحاق و عامة علماء السيرة و اللفظ للبخاري انه صلى الله عليه و سلم انطلق في طائفة من اصحابه عامدين الى سوق عكاض و قد حيل بين الشياطين و خبر السماء و ارسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين فقالو مالكم قد حيل بيننا و بين خبر السماء و ارسلت علينا الشهب قال ما حال بينكم و بين خبر السماء الا حدث فاضربو مشارق الارض و مغاربها فانضروا ما هذا الامر حدث فانطلقوا فضربوا مشارق الارض و مغاربها ينظرون ماهذا الامر الذي حال بينهم و بين خبر السماء قال فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة و هو عامد الى سوق عكاض و هو يصلي باصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القران تسمعوا و قالو هذا الذي حال بينكم و بين خبر السماء فهنالك رجعوا الى قومهم فقالو يا قومنا <******>drawGradient()
و اذ كان وجود هذه الخليقة مستندا الى هذه الاخبار اليقينية التي وردت الينا من الكتاب و فصلتها السنة و كان امرها معلوما من الاخبارات الالهية بالضرورة اجمع المسلمون على ان الا"يمان بوجود الجن من المستلزمات الاساسية للايمان بالله عز و جل و ان انكارهم او الشك في وجودهم يستلزم الردة و الخروج عن الاسلام وان انكارهم يستلزم نتيجتين اثنتين
1 انكار شئ علم ثبوته من الدين بالضرورة .
2 تكذيب الخبر المتواتر اليقيني الوارد الينا عن الله جل جلاله و هو يناقض الايمان بالله جل جلاله كما يناقض الايمان بكتابه المعجز و كلا هاتين النتيجتين تتنافيان مع الاسلام و مقومات الايمان بالله عز وجل
اصلهم
اما اصل الجان اي العنصر الاول الذي وجد منه هذا المخلوق فلا مطمح في معرفته الا بالخبراليقيني و انما يكون الخبر في قوله تعالى <******>drawGradient() " (الرحمن 15 ) و المارج اللهب الصافي الذي لا دخان فيه .
و اذا قد ثبت هذا الخبر الواضح بيقين فقد وجب علينا معرفة مضمونه و الايمان بموجبه

انكار وجود الجان
اذا تبين لك هذا . فاعلم انه لاينبغي ان يقع العاقل- على الرغم مما ذكرناه في اشد مظاهر الغفلة والجهل من حيث يزعم انه لايؤمن الا بما يتفق مع العلم فيمضي يتبجح بانه لايعتقد بوجود الملائكة او الجن من اجل انه لم يراهم ولم يحس بهم
ان من البداهة بمكان ان مثل هذا الجهل المتعالم يستدعي انكار كثير من الموجودات اليقينية لسبب واحد هو عدم رؤيتها وما من عاقل يحترم نفسه ثم يذهب هذا المذهب في الخلط والتهوس.
وما من عاقل فهم معنى العلم الا وعلم ان القاعدة العلمية المشهورة تقول
عدم الوجدان لايستلزم عدم الوجود
- اي عدم رؤيتك للشيئ الذي تبحث عنه لايستلزم ان يكون بحد ذاته مفقودا
اذ ان الموجودات اعم من المشاهدات اي ليس كل الموجودات خاضعة لحاسة الرؤية او لمطلق الحواس والا لوجب على الانسان ان يؤمن بوجود السيارة مثلامادامت واقفة امامه فاذا ماساربها قائدها وابتعدت حتى اذا خرجت عن سلطات المشاهدة والحواس الاخرى وجب انكار وجودها...\\
ويغيب عن ذهن بعض البسطاء من الناس انه كما لايجوزالايمان بوجود الشيئ الا اذا ثبت الدليل العلمي على وجوده فانه لايجوز ايضا الايمان بفقدان الشيئ الا اذا ثبت الدليل العلمي على فقدانه
فاذا لم يثبت الدليل العلمي لا على الوجود ولا على العدم فتلك هي الحالة التي يسمى الانسان فيها جاهلا.
وجهلك بالشيئ لايستلزم فقده ولا وجوده اذ هو صفة متلبسة بك لابالشيئ المبحوث عنه.



واما الربط فراجعي ان شئت تفسير سورة الفلق وافهمي مامعنى النفاثات وهي دعوة لك لقراءة القران والتدبر فيه