عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-12-2003, 11:59 AM
abunaem abunaem غير متصل
جماعة المستضعفين في الأرض
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 777
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى abunaem
إفتراضي زيارة نابليون دي بوربون لمصر ..!!بقلم الشيخ عبد الله الشرقاوي

ننقل اليكم هنا المقطع الاخير من كتاب( الواقدي) : فتوح الشام...ومن هامشه الذي يحمل اسم :تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين

وننقلها بدون تعليق منا ولا زيادة واليكم نصها كما اوردها الشيخ عبد الله الشرقاوي وبقلمه :

( وفي تلك السنة تولى السلطنة السلطان سليم الثالث ابن السلطان مصطفى وتولى وزارة مصر الوزير اسماعيل باشا يوم السبت خامس عشر رجب وعزل يوم الاثنين شعبان سنة خمس ومئتين والف ثم تولى الوزير محمد باشا عزت بكر باشا الطرابلسي يوم الخميس الخامس عشر من ربيع الاول سنة احدى عشرة ومائتين والف وتوجه الى غزة يوم السبت سابع صفرثلاث عشرة ومائتين والف وذلك بسبب قدوم طائفة الفرنسيس الى مصر في ذلك في شوال من تلك السنة وعزل في غرة ذي القعدة سنة ثمان ومائتين والف ثم تولى الوزير صالح باشا القيصرني في عشر ربيع الاول سنة تسع ومائتين والف وعزل في ذي الحجة سنة عشر ومائتين...
ثم تولى السيد ابو ( فراغ )

السهر فانهم قدمواالى الاسكندرية في شهر المحرم من تلك السنة ثم قدموا منها الى مصر في شهر صفر فاستقبلهم عسكر مصر عند الرحمانية وهزموا الى الجيزة فالتقوا بهم عند بشتيل قريبا من لاسيم فحصلت مقتلة عظيمة لاقدر الله أن المسلمين هزموا نفر مراد بك ومن العسكر الذين يقاتلون في البر الغربي أو جهة الصعيد وفر ابراهيم بك ومن كان معه في البر الشرقي الى الشام
وحقيقة حال الفرنساوية الذين حضروا الى مصر انهم فرقة من الفلاسفة اباحية طبائعية يقال لهم نصارى)
فاتوا البقية يتبعون عيسى عليه السلام ظاهرا او ينكرون البعث والدار الاخرة وبعثة الانبياء والمرسلين
ويقولون ان الله واحد ولكن بطريق التعليل ويحكمون العقل
ويجعلون منهم مدبرين يدبرون الاحكام يضعونها بعقولهم ويسمونها شرائع

ويزعمون ان الرسل محمدا وعيسى وموسى كانوا جماعة عقلاء وان الشرائع المنسوبة اليهم كناية عن قوانين وضعوها بعقولهم تناسب اهل زمانهم

ولذا جعلوا في مصر وقراها الكبار دواوين يتدبرون ما يناسب اهل البلاد بحسب عقولهم وكان في ذلك رحمة باهل مصر. فانهم جعلوا من جمله ديرانها جماعة من المشايخ وصاروا يراجعونهم في بعض اشياء لا تليق بالشرع

والسبب الذي اوجب لأهل مصر وقراها بعض عجزهم عن مقاومتهم بسبب هروب المماليك الذين معهم آلات القتال..
وانهم عند قدومهم كتبوا كتبا وفرقوها في البلاد وذكروا فيها انهم ليسوا نصارى لا نهم يقولون ان الله واحد والنصارى تقول بالتثليث

,وانهم يعظمون محمدا ويحترمون القران وانهم يحبون العثماني ولم ياتوا الا الى طرد المماليك الظلمة لانهم نهبوا اموالهم واموال تجارهم ولا يتعرضون الرعايافي شيئ.......!!!!!!(1)

ولكن لما دخلوا لم يقتصروا على نهب اموال المماليك بل نهبوا الرعايا وقتلوا جملة من الناس, لما قامت عليهم اهل مصر بسبب طلبهم :تفريد غرامة على البيوت وقتل منهم ما يقرب من الالف وهتكوا بعض الاراضي في مصر وقراها فان كل قرية حاربتهم نهبوا اموالها وقتلوا رجالها واخذوا نساءوها وقتلوا من علماء مصر نحو ثلاثة عشرة عالما ودخلوا بخيولهم الجامع الازهر ومكثوا فيه يوما وبعض الليلة الثانية وقتلوا فيه بعض علماء ونهبوا منه اموالا كثيرة وسبب وجودها فيهان اهل البلد ظنوا ان العسكر لا يدخله فحولوا فيه امتعة بيوتهم فنهبوهاونهبوا اكثرالبيوت التي حول الجامع و( لص روا) (2) الكتب التي في الخزائن التي يعتقدون ان بها اموالا..
وأخذ من كان معهم من اليهود الذين يترجمون لهم كتب ومصاحف نفيسة ومكث بونابرته امير الجيوش الفرنساوية في مصر سبعة اشهر ثم في غزوة رمضان من تلك السنة توجه الى الشام لقتال الوزير المعظم احمد باشا الجزار فحاصره حصارا شديدا في عكا فلم يقدر انه ظفر به وقتل معظم عسكره
ورجع الى مصر وترك جانبا من عسكره في العريش وكان قد حصن القاهرة ببناء القلاع حولها ثم جاء عسكر من جهة الروم الى ناحية ابي قير معهم مصطفى باشا فتوجه اليهم بونابرته مع عساكره وغدرهم وقتل منهم جملة واسر مصطفى باشا المذكور مع بعض العساكر ورجع الى مصر ومكث مدة قليلة ثم اخذ امواله التي جمعها من مصر وتوجه الى ناحية ابي قير واخذ بعض عسكره ونزل في البحر وذهب الى بلاده مع شدة محافظةمراكب الانجليز على الاسكندرية ومنعهم من يسافر من جهتها حتى قيل انه رشاهم بدراهم ليخلوا له الطريق(وولى بدله ) جمهور الفرنساوية كليبر ساري عسكر عليهم....

ثم ان همة مولانا المعظم والخاقان المفخم والسلطان سليم توجهت الى مصر فارسل مولانا الوزير المعظم والصدر المفخم يوسف باشا المغازي ساري عسكر على جيوش المسلمين فتوجه من اسلامبول بالاوردي الهميانوي .......

وما زال يسير ويجمع العساكر من البلدان الى ان وصل غزة هاشم في شهر رجب من شهور اربعة عشرة ومائتين والف ثم وجه عسكرا امامه الى العريش وتوجه بعدهم بنفسه اليها ففتحها الله عليه في مدة يسيرة نحو خمسة ايام مع ان بونابرته لما ذهب الى الشام حاصرها اربعة عشر يوما فلم يقدر على اخذها مع كون من فيها شرذمة قليلة من عسكر مصر فلما فنيت ذخيرتهم طلبوا الامان وخرجوا منهاو أما الفرنساوية الذي فيها فعندهم ذخيرة كثيرة وجبخانة عظيمة لكن معونة الله ساعدت الوزير المذكور على اخذها ثم لما استقر ركابه
هناك ذهب اليه جماعة من الفرنساوية ووسطوا بينهم وبينه جماعة من الانجليز في اجراء الصلح بينهم فصالحه على ان يترك لهم ما قبضوه من الاموال وان يدفع لهم جانبا يستعينون فيه على السفر وشرطوا شروطا كثيرة منها انهم يمكثون في مصر والبر الشرقي لمدة اربيعين او خمسة واربعين يوما يقضون فيها اشغالهم وبعذ ذلك يذهبون الى الجيزة يترددون ما بينها وما بين الصعيد والاسكندرية نظير تلك المدة حتى يجمعوا عساكرهم من البلاد فاجابهم الوزير لذلك لسلامة صدره فلما حضر بعسكره ونزل ما بين الخانقاه السرياقرسية والمطرية تعللوا عليه بان الانجليز لم تمكنهم من السلوك في البحر ومكثوا مدة يخادعونه حتى جمعوا عسكرهم وغدروا الوزير المذكور وهجموا عليه بغتة فانكسر امامهم وسببه انه اعتمد على الصلح المذكور لسلامة صدره ولم يخطر بباله انهم يغدروا فارجع بعض العساكر والجبخانةالعظيمة ولم يقدرالا بمدافع صغيرة لاتقاوم مدافعهم ثم رجع من العسكرالذين كانوا بالمطريةجملة صحبة كتخذا الدولة ....

عثمان كتخذا منهم نصوح باشاوالى مصر حالا وابراهيم بك شيخ البلد حالا وبعض صناجق وقدم ايضا من جهة الصعيد بعض عساكر صحبه حسن بك الجداوي ومن جهة دمياط بعض ارنؤد ومحمد بك الالفي ومماليك وانحاز الجميع في مصر ويسر الله لهم بعض الجبخانة والمدافع بهمة الخواجا السيد احمد المحروفي لطف الله به ومنعوا الفرنسيس من دخول البلد واحاطوا بجميع جوانبها ومنعوا من يدخل اليها ومن يخرج منها وحصل للفقراء ضنك بسبب قلة القمح لكن حصل لطف بسبب كثرة الارز وكان ثمن ربع الارز ثمانية واربعين .(نصفا فضة) والعدس اثنين وعشرين (نصفا فضة) والفول قريبا من ذلك ....
وصار الفرنسيس يضربون البلد بالمدافع والقنابل حتى اتلفوا منها بعض اماكن ولم يمت من ذلك الاالقليل من الناس وذلك بفضل الله تعالى وهجموا عليها مرات كثيرة من كل طرف ولم يمكنهم الله تعالى منها ثم بعدمضي ثلاثة وثلاثين يوما هجموا على باب الشعرية وحرقوا اطراف الحارات التي بجوار سيدي عبد القادر الدشطوطي وقتلوا جماعة من الرجال ونهبوا الاموال وسبوا رجالا ونساء وهجموا قبل ذلك على بولاق وقتلوا جماعة كثيرة ونهبوها وسبوها وسبوا منها رجالا ونساء فلما راى المسلمون ذلك وانهم كلما تمكنوا من محل احرقوه بالنار مالوا الى الصلح بعد طلب الفرنسيين له شفقة على الرعية وخرجت العساكر الى الشام صحبة كتخذا الدولة ابراهيم بك وامامراد بك فاصطلح معهم على ان يمكث في الصعيد في بلاد معلومة ويدفع لهم خراجها...
__________________
... ( الحق قوة ) ...

ليس في الاسلام عندنا شيئ اسمه ..

حل وسط

انما الاحكام فيمن عندنا قسمان ...

اما صح أو غلط


(((((من نثرياتنا الالمانية)))))