عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 12-10-2004, 06:02 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم
هذا هو نص ما جاء في البرنامج الذي عرضته القناة المذكورة وأرجو العذر عن بعض المقاطع بسبب ضعف في الصوت. علماً أن (بداية البرنامج وفيه يرحب مقدم البرنامج بالشيخ ويذكر أرقام هواتف الاتصال بالبرنامج) غير موجودة في هذا التفريغ.

مقدم البرنامج: الأخت عائشة علي من العراق رسالة بريدية:
تتكلم وتقول أتمنى من جميع العلماء يحذون حذوك في هذه الفتاوى التي أصدرتها بشأن العراق وتقول أن هذا البرنامج ولله الحمد وجد صدى كثير خاصة من المواطنين العراقيين وتتكلم بعدة أسئلة عن حرمة المسلم وعن قتل الشرطة العراقية بما أنهم مسلمين وما تعليقكم على ذلك.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإنه لا شك أن الأخت عائشة تقول بقولها هذا وتعقيبها هذا من منطلق الفهم للواقع ومن منطلق معرفة المصالح والمفاسد ومن منطلق التجرد عن الهوى، إذا تجرد العبد عن الهوى وأخذ بالنصوص الشرعية والأحكام الشرعية حتى وأن لم يكن في ذلك ما يبتغيه هو لشهوة نفسه لأنه يجب على كل مسلم أن يُحكم الشريعة على هواه لا أن يحكم هواه على الشريعة وأن يُحكم عواطفه على الشريعة، ولهذا نجد أن بعض الناس إما طلبة علم أو بعضهم ليس بطلبة علم يخوضون في هذه المسائل من منطلق الهوى ومنطلق العواطف فقط وهذا الذي يضر بالمسلمين وهذا الذي يُحدث اللبس والخلط وأيضاً الضلال ما يحصل الضلال إلا إذا حكمت العواطف أو حُكمت الأهواء لكن إذا حُكم الشرع حتى وأن لم يكن في ذلك إرضاء لبعض النفوس إذا حكم الشرع صلح الناس واستقام أمرهم ونصرهم الله عز وجل فالأخت عائشة حفظها الله وكذلك بعض الأخوة يتصلون بنا في هذا البرنامج ويتصلون على الاتصال المباشر بي من الأخوة العراقيين علماء وغيرهم يقولون مثل ما قالت عائشة لأن هناك ولله الحمد قبول وهناك استجابة وهناك قناعة بأنهم سمعوا ما قال الله وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم وما قال أئمة الإسلام وأيضاً عرفوا أن هذا هو الذي يناسب الوضع الذي هم فيه وهذا هو الحل الصحيح لمساكنهم.
هل الحل هو في إخراج المحتل قتل النساء والأطفال والرجال من مسلمين ومن معصومين من عراقيين ومن غير عراقيين هل هذا هو الحل في إخراج المحتل ليس هذا هو الحل لا من حيث الشرع ولا من حيث العقل.

اتصال من الأخ سنان من العراق:
السلام عليكم يا شيخ بارك الله فيك يا شيخ كيف حالك والله يا شيخ حبيت أوضح للأمة الإسلامية أولاً وللأمة العربية ثانياً بعض النقاط لأنه الأمر يعنينا أولاً.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
صحيح
سنان:
وأنا فرد في العراق وبالتحديد في بغداد وأعرف ما يدور الآن في العراق أكثر من غيري، المتصلين من مصر والأردن وسوريا والسعودية والكويت لا أظن أنهم يفهمون ما يجري حالياً في العراق، بالتحديد يا شيخ المسألة ما هي مقاومة ولا جهاد وهي مسألة اجتهادية وتنافس وهناك بعض من أزلام النظام السابق وكذلك القوة الإسلامية المتطرفة في العراق وهذه كلها متناحرة من أجل ضغوط سياسية ليس لها صلة بالإسلام ولا بالجهاد.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
بارك الله فيك.
سنان:
الرجاء من كل مواطن عربي أن يفهم هذا الشيء، ما دخل الجهاد في قتل آلاف العراقيين هل الجهاد أن يقتل آلاف المسلمين يا شيخ لدي إحصائية من وزارة الصحة تقول أن 85% من العراقيين يقتلون و15% من الأمريكان يقتل هل هذا هو الجهاد؟ أنا أسألك بالله هل هذا هو الجهاد من يرضى بذلك نحن غير أمنيين في منازلنا غير أمنيين في وظائفنا هنالك الكثير ترك العراق يا شيخ من أجل هذا، الرجاء أن يكف المصري وأن يكف السوري وأن يكف كل شخص وإذا هم يحبون هذا الوطن ويحبون الإسلام والمسلمين أن يدعو لنا هذا يكفينا.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
هذا صحيح
مقدم البرنامج:
أخي سنان إذا تكرمت أرجو أن تتحدث ولو بشكل بسيط عن الأحداث الحاصلة الآن في العراق إذا تكرمت.
سنان:
أي شيء تقصد
مقدم البرنامج:
عن الأحداث التي الآن حاصلة في العراق من تفجيرات وغيرها من المتضرر أساساً الآن.
سنان:
والله المتضرر الوحيد هم العراقيون والله أنا رأيت بعض السيارات الانتحارية وقد فُجرت أمام مراكز شرطة والله يا شيخ أنا رأيت أعضاء بشرية أرجل ورؤس معلقة فوق الأشجار
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لا حول ولا قوة إلا بالله
سنان:
هل هذا يرضي أحد والله العظيم أنا رأيتها بأم عيني الأشلاء متقطعة في كل مكان هل هذا هو الجهاد والله يا شيخ هناك من هو قليل الإيمان فالإيمان يزيد وينقص ليس الإيمان ثابت في قلب شخص هناك من هم قليلي الإيمان الذين يسمون بالمسلمين وهم من العوام الآن بدءوا يتحدثون هذا هو الإسلام انظروا هذا الذي كنا نتحدث عنه لا يوجد أمان في الإسلام.
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
لا حول ولا قوة إلا بالله
سنان:
أنها رسالة خطأ والله يا شيخ لقد سمعتها من أشخاص
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
جزاك الله خير
مقدم البرنامج:
أخ سنان إذا تكرمت هل يستطيع المسلمون أداء الصلاة في المساجد بشكل أمن أرجو أن تجاوب على هذه النقطة هل يستطيع المسلمون أن يؤدوا الصلاة في العراق الآن في بغداد بالتحديد بشكل أمن.
سنان:
نعم يا أخي أنهم آمنون يستطيع الشخص أن يذهب إلى المساجد لماذا لا.
يستطيع كل أحد أن يتكلم عن الحكومة يتكلم عن الأمريكان لا أحد يقول له لماذا يستطيع أن يقول هذا خطأ وهذا صواب كنا لا نستطيع.
مقدم البرنامج:
أنا اقصد في ظل هذا التفجيرات وفي ظل هذا الشغب أقصد هل يستطيع المسلم الآن أن يؤدي الصلاة بشكل أمن.
سنان:
يا أخي أنا قلت لك في البداية أنت غير أمن في منزلك
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
كلام جميل وواضح يا أخ سنان
سنان:
في المنزل قد تسقط عليك قذيفة أو قنبلة هاون بالخطأ يقول المجاهدون نحن نريد أن نضرب الأمريكان وهو اخطأ الهدف وسقطت فوق بيت أمن هل هذا هو الجهاد وثم يقولون أن الأمريكان ضربونا نعم يا أخي أنت ضربتهم في البداية فضربوك
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
نعم هذا الذي
سنان:
أنا لا أدافع عن الأمريكان يا شيخ أنا لا أدافع عن الأمريكان
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
نعم نعم هذا هو الواقع أنت تتكلم بالواقع
سنان:
نعم، في الفلوجة هناك عناصر مشاغبة تؤثر على من يسكن في الفلوجة يضربون القطعات الأمريكية التي تمر من خلال بعض الشوارع هناك يضربونها فيقوم الأمريكان بالرمي العشوائي على بعض البيوت فنشاهد على بعض القنوات الفضائية انظروا أن الأمريكان يضربون ويقصفون البيوت لا يا أخي مو هيجي أنت لم تتكلم الحق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
كلامك جميل يا أخي الكريم
مقدم البرنامج:
حقيقة نشكرك يا أخ سنان على مداخلتك
سنان:
والله يا شيخ بارك الله فيك فنحن بحاجة إلى كلمة حق
الشيخ عبد المحسن العبيكان:
ونحن في الحقيقة نتألم لألمكم. إنما نتكلم بما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة ومن كلام أهل العلم وما هو المصلحة للعراقيين لأنهم إخواننا ونتألم لألمهم والذي يحب العراق ويحب أهل العراق ويقول أتعاطف معهم فهو الذي يسعى لصلاح أمرهم وحصول الطمأنينة والأمن والاستقرار في ذلك البلد أما الذين يزعمون أنهم يحبون الإسلام والمسلمين وأنهم يجاهدون ثم يعملون أعمال في الحقيقة هي إجرامية لا في حق الإسلام ولا في حق المسلمين ولا في حق المعصومين، هؤلاء أبعد ما يكونون عن معرفة الواقع.
الذي ذكرته يا أخ سنان وأيضاً أبعد ما يكونون عن النصوص حتى وأن قال أنه /ن أهل الفتوى ليس كل أحد يؤخذ من قوله، كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أخطأ البعض ممن ينتسبون للعلم ويقولون أنه يعتبر هذا من الجهاد ويعتبر هذا من إخراج المحتل هذا كلام في الحقيقة باطل وليس من الجهاد في شيء لأن الجهاد له ضوابط وله شروط، هؤلاء لا ينظرون إلى الشروط ولا إلى الضوابط تجد أن بعضهم، لو تكلمنا عن الذين في المملكة العربية السعودية تجد أن بعض المعنيين يقولون أخرجوا من هنا وقاتلوا الأمريكان في العراق أخرجوا إلى العراق هذا يتضمن عدة محظورات شرعية باتفاق أهل العلم
الأول: أنهم يفتاتون على الإمام ولي أمرهم يفتاتون عليه ويخرجون من طاعته والأمر الثاني أنهم وقد أشترط العلماء للجهاد أن يكون تحت رأية إمام وبإذن إمام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال وإذا استنفرتم فانفروا إذا استنفرك الإمام فانفر أما قبل ذلك لا تنفر هذا هو النص الصحيح الصريح في صحيح البخاري وغيره والأحاديث كثيرة في هذا.
الثاني: أنهم ينقضون العهود والمواثيق، بيننا وبين تلك الدول عهود ومواثيق والله عز وجل في محكم التنزيل يقول (وإذا استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) حتى وأن كانوا مظلومين وأن احتلت بلادهم وأن سفكت دماءهم وأن أخذت أموالهم وأن استبيحت دماءهم يقول الله عز وجل وأن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا (أستثنى) إلا على قوم فهناك احترام للعهود والمواثيق فالنبي صلى الله عليه وسلم يحترم العهود والمواثيق مع مشركي قريش الذين قتلوا المسلمين وأهانوا الكعبة بالشرك والأصنام والذين عذبوا المسلمين من نساء ورجال ممن أسلموا أذوهم وعذبوهم، لما عقد النبي صلى الله عليه وسلم معهم الهدنة ماذا فعل رد أبا جندل وهو يقول كيف تردني وقد فزعت إليكم وقد استجرت بكم كيف تردونني إلى الكفار فالنبي صلى الله عليه وسلم يردهُ احتراماً للعهود والمواثيق هذه هي النصوص الصحيحة الصريحة والذي يقول أذهبوا بدون إذن إمامكم وانقضوا عهودكم ومواثيقكم واذهبوا إلى العراق الأمران الأولان محظوران شرعيان لمن هو خارج العراق والذين في العراق يفتاتون على إمامهم وهذا سوف ننقل أن شاء الله كلام لأهل العلم في أن الإمام يجب طاعته والإمام جُنة يقاتل الناس من وراءه فلا يُقاتلون إلا من وراء الإمام ومن خلف الإمام أما الفوضى الحاصلة الآن يسمونها جهاداً هؤلاء جماعة يمسكون الأبرياء وينحرونهم ويذبحونهم والأسير في الشريعة الإسلامية الأمر مفوض فيه إلى ولي الأمر، الإمام هو الذي يُخير فيه بين أربعة أمور وهؤلاء هم الذين يتولون القتل قتلهم، ما هم أسرى حتى ليسوا أسرى هؤلاء أبرياء إما شخص أتى للعمل أو شخص صحفي أو نحو ذلك حتى ليسوا بعسكريين ويؤخذون ويقتلون.
أعمال إجرامية لا يقول عاقل ولا عالم أن مثل هذا العمل ينسب إلى الإسلام والله الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية ومثل ما ذكر الأخ سنان جزاه الله خير هناك عدد من الأخوة الذين ممن يتألمون من مثل هذه الأعمال في العراق وغيره هذه أعمال إجرامية ثم الذين في العراق أصبحوا فئات ومثل ما تفضل الأخ سنان كنا نقول أنه ليس الأمريكان يقتلون كل أحد مثل ما ذكر الأخ سنان أنا كنت أقول هذا والأخ سنان أيد هذا وهو ينظر وهو يعايش الوضع من قريب وينظر بعينيه ماذا يحصل ويحس بما يحصل ويحس بالمعانات التي يعاني منها أهل العراق لأنه هناك طوائف خارجين الحقيقة خارجين عن الإسلام وخارجين عن العقل الصحيح هؤلاء ليسوا بعقلاء الذين يفعلون هذه الأفعال الإجرامية ليسوا عقلاء ثم يأتينا من يقول أخرجوا إلى العراق قاتلوا ثم أين المصلحة لو فرضنا أن هذهِ الأعمال صحيحة شرعية هل الآن وجدنا مصلحة أم وجدنا مفسدة، مفاسد كل يوم تزداد من كثرة القتلى والتدمير واختلال الأمن أشياء لا تحصى ولا تعد ليس هذا هو الجهاد وكما قال الأخ سنان أنا لا أدافع عن الأمريكان وأنا كذلك قلت أكثر من مرة أنا لا أدافع عن المحتل ولكني أقول كيف نعالج الأمر بحيث نعالجه كما عالج النبي صلى الله عليه وسلم الظلم الذي حصل في مكة وعلى المسلمين عالجهُ بالطرق الصحيحة.
مقدم البرنامج:
شكراً يا شيخ فاصل.