عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-08-2006, 03:18 PM
حسناء حسناء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 175
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسناء إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى حسناء
إفتراضي لن أبكي الأطلال .اِنصرف...

انصرف..وآمح آثار أقدامك وأنت تمشي في طريقٍ يقودك بعيدا عن أرضي ، انصرف، ولا تُسقط عمدا ورقةً تكتب فيها عنوانك خوفا أن يدفعني فضولي فأبحث عنك.

انصرف يا من أوهمتني أن الحب حلم سرمدي يعايشنا ليلا ونهارا، قصة لا نهاية لها ، مركب لامرسى له في محيط العشق الهادىء.

يا من أسرتني كالعصفور في القفص راضيا بعبوديته، فوجدت نفسي أطربك بأعذب ألحان العشق كنتُ الأسير وكنتَ الأمير في قصر بنيته من رمل الشطآن الناعم...مالبث أن انهار تحت ضغط الموج الهائج..

رميت خصلة شعري فوق أيامك وكسرت يد القدر حين امتدت تلامسني رضيت أن أنام تحت أجفانك أبد الدهر ....

عذبني الهوى ولملمني وحسبت إني كائن مندثر لا تاريخ له ولا مستقبل الآ منك واليك، حسبت انك الهدية المرمية على طرف رصيفي تحت امطار الكلمات الجارحة ,احسست اني من ضلعك ولدت وان انوثتي معك انصقلت وصار لضعفي تبريرا وقعته بيدك، بل صرت القوة التي تنبع بين اوصالي فتفجر ذاتا اصطبرت كثيرا على بعدك ...
أوبعدما أصبح الهذيان كلامي وشعري والجنون فَني تغدوا الأحلام بدون رجعة ؟ وتبرز الحقيقة في ثوبها الأشهب في صدى الفجر الغابر، وبعد وحش الليل الحالك...
ليذبل الحلم وتتجرد الأيام من حلاوتها ،وها انا أتوسل الحجرة الصماء قسطا من القساوة أقوى به على البعد عنك ...
لن أطلب رجوعك بل أطلب انصرافا عاجلا ما عاد لهذا القلب الحنون أن يحبك، ولا لهذي الشفاه الناعمة ان تنبس باسمك ، لن أطمس معالم كبريائي على عتبة ليلك الغامض المكسو بدجى الجوى القاتل ...
انصرف آن الأوان أن نرسم معا انا والقدر نقطة النهاية لجملة سرى معناها في عروقي ...
وداعا بعدما نفذ زادي من شهد الكلام، لا املك سوى أن أختصر الحرب التي تشب ونفسي مسرحها بفعل الأمر ....انصـــــــــــــــــــــــــرف
الرد مع إقتباس