[*سهيل*اليماني*]

قلبي عليك لبنانا .. بغداد شدي الازر ..ايتها العنود رحمانا .. فحروفنا بغيث وبلك تاتزر .. واقلامنا امام حرفك تنحسر ...
فكيف .. والله يخرج الحي من الميت .. ويخرج الميت من الحي .. وكيف لا ..
وقد رايت انه قيل حقا.. يموت الشجر واقف .. وظل الشجر مامات ..
شموخا لايموت .. طموحا بلا قوت .. بالصبر يروي جراحه .. لينعم غيره ظلا ..
اوياخذ منه في البرد دفئا .. فيدفا ...
كيف لا .. وقد حملت جنباتها .. للاراحين عشا .. فحضنت وركنت .. وسهرت ..
على صغارها .. حتى غردوا .. في احشائها .. ونعموا في احضانها .. وهي تصف الريش ..
تراه يلمع في ضوء القمر .. ساطع ينمووينمو قليلا قليلا شيئا فشيئا .. افلا يزيد .. نعيمها هي ايضا ..
الم تفرح .. الا يكفيها الفرح .. الا يكفيها برهم .. فان لم يبروا بها ..
فسياتي لها من يبرها .. ويسقيها النجل .. ليهجر دمعها المقل ..
فرحيقة عبق سال منه كالعسل ..

فلتعيش لوحدها.. ان اساموها .. وان عجزت .. فلا تنثني عن عزمها ..
ان كان هناك لها هدفا .. فما انعم من تحقيقه .. اذ استحال في اعين الغير..

خدعوها .. وبالشيب المبجل .. كبروها .. الم يروا .. ان الليل .. في زينته الاقمار ..

فاذ .. اصروا .. فلتقل لهم ..
تقريب ساعة .. عشتها بين اياديه .. احلى علي من باقي العمر.. كله ..
المهم .. لاتقف .. ولا تغب .. ولا تسمع لهم .. وفي وجوههم .. كالبدر نورا فلتبتسم ..




















ايا جارتا ان المزار قريب *** واني مقيم ما اقام عسيب *** ايا جارتا انا غريبان ههنا *** وكل غريب للغريب نسيب ***