إن كانت سنة الحياة
هي ما تجعل الشوق لبعض عناصرها له ما يبرره
حتى تتواصل الذاكرة و تخلد صاحبها الذي لم يعد يدري أنها خالدة عندما ينتهي
فانه بالمقابل قد تعيش ذكرى المظلوم و الشهيد أكثر مما تعيش ذكرى من يترك وارثين
ألم تبقى ذكرى أحد ابني آدم عليه السلام ماثلة الى الآن .. لأنه مظلوم
إن معظم الألحان الخالدة ، تعزف على آلات صنعت من شجر لا يثمر
كالسيسبان و الصفصاف و ذكور بعض أصناف الشجر
لا يخلد الإنسان لا ماله و لا عياله و لكن تخلده ذكراه
فان كانت طيبة و خيرة ستدوم دون أن يحملها من تركهم من ذرية
كما ستدوم ذكرى الشريرين أيضا
فنحن لا نستطيع تتبع نسل عظام التاريخ .. ولكن أخبارهم هي التي تعيش
فمن يعلم أين هم أبناء أرسطو أو الخوارزمي أو أبو جهل .. ولكن ذكراهم عاشت كخيرين ومبدعين أو فجار وظالمين .. دون الاستعانة بنسلهم
جعلك الله أختاه من الخيرين والمبدعين .. أنتي و النموذج الذي أوحى لك بما أوحى
واقبلي تحياتي ووافر احترامي