[عبدالحميد المبروك]

لا تستائي ولا تيأسي
فلست عاقرة ، فالعاقرة ولدت فعلا.. فكل الفدائيين والشهداء و أسرى الإحتلالات ، و المتضررين من الحروب من أجل الحرية ، كلهم أبنائك ، الأحياء منهم و الأموات. وكل المناضلين من الحرية و العدالة والسلام أبنائك. و الأمل الذي صار حلما لديك سيصبح حقيقة واقعة .
كان حلما فخاطرا فإحتمالا ثم صار حقيقة لا خيالا.
فالحب وقف عليك أيتها الأم الرؤوم أينما كنت في بلاد العرب و المسلمين.
وكما قيل : ـ
وقف عليها الحب شدت قيدنا أم أطلقت للكون فينا مشاعرا.
وقف عليها الحب ساقط نخلها رطبا جنيا أم حشيفا ضامرا.
وقف عليها الحب أمطر غيمها أم شح ؟ أو نسيت محبا ذاكرا.
وقف عليها الحب كرمى عينها تحلو منازلة الخطوب حواسرا.
وقف عليها الحب تنظم عقدنا ركبا توحد خطوة و خواطرا.
تفدي العيون جبينها ولو أنها تبدي لنا دلاّ وطبعا نافـــــــرا.
تشقي النفوس بحبها ، و عزيزة تلك التي تشقي و تحجب ساحرا.
.................................................. ...........
للمنجبات ليوثها و العامرات بيوتها والمبدعات عناصــــرا.
للخاطفات قلوبنا و السالبات عقولنا و الناشرات غدائرا.
عند المعاطن فتنة و لدى الوغى سند يمد و يستثير قساورا.
من أجل عينيها المعارك كلها و لها نعد مع السروج منابرا.
هذي لخطبتها و تلك لغارة شعواء نشعلها لهيبا كافرا.
لثمت بنا خد الفخار و كللت بالغار جبهتنا شموخا قاهرا.
قسما بنور جبينها و بفاحم من شعرها قد أرسلته ضفائرا.
وبباسم من ثغرها و بأحور من طرفها و الوجه يسطع نائرا.
سنظل نمنحها الوفاء ونبتغي مهرا لها ما ترتضيه أوامرا.
.............................................
ومواعدي شتى و لكن موعد خلف الهضاب يلوح فجرا نائرا.
سيدكها تلك الحدود و تنتهي راياتها خرقا و خيشا بائرا.