عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 01-05-2006, 05:06 AM
حماي الزمل حماي الزمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 55
إفتراضي

وأردف بن لادن قائلا "وفي هذا السياق جاء الحدث وتطورت تداعياته وكان من أهمها إصرار حكومة الدانمارك على عدم الاعتذار فضلا عن معاقبة المجرمين وامتناعها عن اتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الجريمة ثم تضامن أميركا والاتحاد الأوروبي معها، هذه الأحداث مع ما سبقها منذ غزوة منهاتن أكدت على حقائق سابقة، لكن هذه المرة بوضوح وجلاء شديدين فرغم الضجيج الإعلامي والدعاية الهائلة عن حقوق الإنسان والعدل والحرية تبين من الأحداث السابقة أن هذه المعاني الجميلة سطحية الجذور عند الغرب بل هي لا جذور لها عندهم إذا تعلق الأمر بالمسلمين وإنما هي كريشة في مهب الريح تبحث هي بنفسها عن مكان تلجأ فيه هروبا من الغرب حتى لا يقوم باسمها بسحق وشنق تلك المعاني، ولقد أكدت هذه الأحداث مع ما سبقها أن الغرب عاجز عن الاعتراف بالآخرين وحقوقهم فضلا عن احترام عقائدهم ومشاعرهم، وأن الغرب ما زال يعيش عقدة التفوق العنصري وينظر إلى بقية الشعوب باستكبار من علي، وأنه فوق والآخرين دون فهذه النظرة الدونية للشعوب مسيطرة عليهم فظلال ورواسب القرون الماضية يوم أن كانت الشمس لا تغيب عن ما يسمى بمستعمراتهم حيث جيوشهم الجشعة المحتلة للبلدان والماصة لخيرات الشعوب المستبعدة لهم، هذه الظلال والرواسب ما زالت مسيطرة عليهم فالناس في نظرهم بيض وهم السادة وملونون وهم العبيد".

واعتبر بن لادن أن هذه النظرة الغربية الاستعمارية هي التي دفعتهم لـ"إنشاء الهيئات والتشريعات التي تحافظ على عقيدته الاستعبادية هذه للناس فأنشأ هيئة الأمم المتحدة لهذا الغرض وما حق الفيتو إلا دليل صارخ على هذا الأمر وما هو إلا تكريس للدفاع عن هذه العقيدة المستبدة الظالمة التي تعتبر الجهاد في سبيل الله أو الدفاع عن النفس والوطن إرهابا".

ورأى أن "أميركا وأوروبا تعتبران الجماعات المجاهدة في فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان جماعات إرهابية فكيف يمكن التحاور والتفاهم مع هؤلاء بغير السلاح، وحكام منطقتنا يعتبرون أميركا وأوروبا أصدقاء وحلفاء ويعتبرون الجماعات المجاهدة ضد الصليبيين في العراق وأفغانستان جماعات إرهابية أيضا فكيف يمكن التفاهم مع هؤلاء أيضا بغير سلاح؟ هؤلاء وهؤلاء الذين ينكرون علينا حقنا في الدفاع عن ديننا وأنفسنا حاصل كلامهم جميعا أن نخضع ولا نجاهد ونرضى بالعبودية لهم وهذا محال بإذن الله".

حكومة حماس
وتناول زعيم القاعدة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بالقول "إن من أعظم القضايا التي تظهر هذه المعاني جلية واضحة قضية فلسطين, فأي ظلم واعتداء وحقد أوضح من أن يتخذ التحالف الصليبي الصهيوني قرارا بتسليم فلسطين للصهاينة لتكون دولة لهم بعد أن قاموا بالمجازر فيها حتى شردوا كثيرا من أهلها وبالمقابل جاؤوا باليهود من بلاد شتى ليوطنوهم في فلسطين؟".

وتابع أن "هذا الظلم والعدوان خلال العقود التسعة الماضية إلى يومنا الحالي وكل محاولة لاسترجاع حقوقنا والانتصاف من الظالم الإسرائيلي فإن قيادة التحالف الصليبي الصهيوني تحول دون ذلك باستخدام ما يسمى بحق الفيتو وما يظهر ذلك أيضا رفضهم لحركة حماس".

ورغم موقف القاعدة المعارض للمشاركة في الانتخابات التشريعية في ظل الأنظمة العربية الحاكمة، اعتبر بن لادن أن الرفض الأوروبي الأميركي للحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس هي بمثابة "حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين".

وأضاف زعيم القاعدة إن "الصليبية العالمية مع البوذية الوثنية هم أصحاب المقاعد الخمسة الدائمة وأصحاب ما يسمى بامتياز حق الفيتو في مجلس الأمن فأميركا وبريطانيا يمثلون النصارى البروتستانت وروسيا تمثل النصارى الأرثوذكس وفرنسا تمثل النصارى الكاثوليك والصين تمثل البوذيين والوثنيين في العالم، وأما العالم الإسلامي المتمثل بـ57 دولة ويكون خمس أهل الأرض وهم أكثر من ربع دول الأمم المتحدة وإن ولاية واحدة من الولايات الإسلامية مساحتها أكبر من مساحة بريطانيا ومقاربة لمساحة فرنسا مثل ولاية دارفور في السودان ومع ذلك فلا مقعد لهم في مجلس الأمن".

ووصف بن لادن الأمم المتحدة بأنها "هيئة كفرية يكفر من رضي بقوانينها" وقال إنها "أداة لتنفيذ القرارات الصليبية الصهيونية ضد المسلمين وماذا يعني هدم وإسقاط الدولة العثمانية بقية دولة الخلافة على علاتها وتقسيمها إلى عشرات الدول والدويلات والاستيلاء عليها ثم عادت بريطانيا وفصلت السودان عن مصر".