[@ برجركنـج @]

لا أستطيع أن أخفي سعادتي - كل يوم - من سقوط نظام صدام حسين، ففي صباح كل يوم، أفتح عيني وأحمد الله كثيرا لأنني لن أسمع صوت صدام حسين في التلفزيون العراقي، ولن أقرأ أخباره في الصحف. ولن أسمع أنه قال كذا ورفض كذا ووافق على... كذا!
أنا سعيد جدا لسقوطه... وكذلك الشعب العراقي برمته، فهاهم يخرجون إلى الشوارع في مظاهرات يومية يشتمون فيها «بول بريمر» - الحاكم المدني للعراق - لأنهم اشتاقوا لشتم من يحكمهم بعد أن قام صدام حسين بـ«تخييط حلوجهم» طيلة 35 سنة، ومن يحاول أن يفك هذه الخيوط، سيجده أهله بعد سنوات في مقبرة جماعية غرب بغداد، أو جنوب الكوت، أو شمال البصرة، أو شرق الموصل! لا يهمني إن كان الرئيس «جورج بوش» لم يجد أسلحة دمار شامل، لأن ديكتاتور بغداد هو «الدمار الشامل».. بعينه، فإن كان السلاح الكيماوي أو البيلوجي يقتل عشرة آلاف نسمة بـ«رشة واحدة» فإن يد صدام حسين قتلت أكثر من مليون عراقي في هذه المقابر الجماعية بقرار شفهي واحد، فإن كان الرئيس الأمريكي قد نجح في تدمير هذا الصنم وجعله يهرب في صحارى وفيافي العراق، فإنني ((أقــف احتراما)) لسيد البيت الأبيض ثم أشرئب بعنقي إلى جبهته لأطبع عليها قبلة الشكر والعرفان، وأنزل قليلا و«أبوس خشمه»، ثم أستدير شمالا وأطبع قبلة على كتفه اليسرى ولو شاء، فسوف أقبله على كتفه اليمنى.. أيضا! سيادة الرئيس الأمريكي «جورج بوش»: «دعك من الديمقراطيين أنصار كلينتون - راعي مونيكا - فما فعلته هو الصواب، وتحريرك لأكثر من 22 مليون عراقي من الموت، وتخليصك لحوالي ثمانمائة ألف كويتي من الخوف هو الجائزة الحقيقية لك ولشعبك العظيم وجيشك الجبار الشجاع»! كل صاحب قلم في هذه الدنيا يكتب منتقدا «جورج بوش» لأنه لم يجد أسلحة دمار شامل عراقية هو... منافق وعديم الضمير ويريد استمرار حكم صدام حسين حتى يفنى الشعب العراقي عن بكرة... أبيه! منذ التاسع من ابريل الماضي.. أصبحت أسعد مواطن... عربي!