عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-01-2003, 04:22 PM
talal talal غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 5
إفتراضي رأي عثمان الخميس في حزب الله

رأي عثمان الخميس في حزب الله
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له توحيداً وتسليما، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً مزيدا.
أما بعد،
نرحب بفضيلة الشيخ عثمان الخميس حفظه الله، ونسأل الله عز وجل أن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون.

شيخنا الحبيب، هذه مجموعة من الأسئلة وردت إلى صفحتكم بالإنترنت صفحة المنهج،

س4:
ألا ترون أن موقف حزب الله الآن كما يزعم الكثير أنه مشرّف أنهم أرغموا اليهود على الانسحاب يعارض ما تفضلتم به بأن الرافضة لم يجاهدوا في سبيل الله على مر العصور؟
ج4:
حزب الله لاشك أنه نال سمعة عظيمة بين الناس ولكنها إعلامية غير حقيقية، ولنا أن نسأل سؤالاً واحداً: كم قتل حزب الله من اليهود؟ ما أذكر أبداً أنهم قتلوا شيئاً كثيراً، وأنا لا أقول أتحدى ولكن أطلب طلباً فقط يثبت حزب الله أنه قتل مائة يهودي فقط، ولا أظنهم يستطيعون أن يثبتوا ذلك، وكل ضربات حزب الله على أماكن دون بشر. ولذلك صرّح بها شارون تقريباً بأنه ليس لنا مشاكل مع الشيعة، ولا نتضايق من وجود الشيعة أبداً. وقد أعجبتني كلمة قالها أخي أبو المنتصر أثناء المناظرة وهو أنه لا يكون لليهود والنصارى قوة في بلاد المسلمين إلا وتنشأ دولة شيعية، وذلك أنهم يعرفون أن هؤلاء ليسوا أعداءاً لهم ويعرفون عداوتهم أنها لأهل السنة والجماعة. ولذلك حزب الله مُكّن من لبنان ليضرب أهل السنة والجماعة، أما نصرة لدين الله ما سمعنا شيئاً لذلك. فحزب الله كان يدافع عن أرضه ثم بعد ذلك أراد أن يدخل إلى مزارع شبعى كما قالوا، وهي أماكن سنية مائة بالمائة، فأرادت إسرائيل أن تمكن لهم في شبعى وفي غيرها وكان انسحاب إسرائيل مفاجأة للجميع بحجة أن حزب الله ضربها، كم يضربها الفلسطينيون ولم ينسحبوا من مكانهم قط، بل دكوهم دكاً، وكانوا يستطيعون أن يدكوا حزب الله ولكنهم ما أرادوا ذلك بل انسحبوا وتركوا الأمر لحزب الله. وقد خرجت إسرائيل وتركت حزب الله فهل نصر حزب الله فلسطين؟ هل جاهدوا في سبيل الله؟ هل قاتلوا اليهود هناك؟ أبداً، فالقضية لا تزيد على أن تكون إعلامية فقط، أما واقع نصرة فليس شيء من ذلك. قد تكلمنا مع بعض القيادات في السودان، عن موقف إيران معهم وأنهم ناصروهم وغير ذلك، فأخبرونا العجب عن موقف إيران معهم، وقالوا أعطونا كل شيء باللسان ولم يعطونا شيئاً كواقع، بل باعونا أسلحة ولم يقبلوا إلا أن يستلموا المبالغ نقداً، والأسلحة التي باعونا إياها كان أكثرها فاسدة. فالقصد أن نصرتهم لأهل السنة باللسان فقط أما كواقع فلا يوجد شيء من ذلك، والحمد لله التاريخ موجود، فليظهروا لنا دولة شيعية قامت ونصرت الإسلام، وقاتلت الكفار، لا نجد شيئاً من ذلك أبداً، بل أن الخميني وغيره صناعة فرنسية كما هو معلوم، جاءت به فرنسا إلى إيران وأمريكا كانت متواجدة أثناء الثورة على الشاه بل هي التي مكنت للثورة على الشاه. ولكن الناس يتغافلون عن ذلك وما غزو الكويت عنا ببعيد، عندما أخذت الطائرات الكويتية عندها وغير ذلك كثير. فالشاهد من هذا أن نصرتهم للإسلام كواقع لا يوجد شيء من ذلك، وإنما كما قيل: نسمع جعجعة ولا نرى طحناً. وأنا أتصور أن يطالب الشيعة على مستوى العالم، أن يثبتوا لنا نصراً للإسلام أو جهاداً مع المسلمين طوال تاريخهم السياسي، فقط لا نريد أكثر من ذلك. أقصى ما يذكر عنهم هو ما أحدثوه أيام الدولة الحمدانية عندما كانت تقاتل النصارى، والدولة الحمدانية كما هو معلوم دولة رافضية، وكذلك ما كان جهاداً ولكن كان دفاعاً، حيث إن النصارى كانوا يضربونهم في بلادهم فكانوا يردون على النصارى.
وقتال المسلمين وقلعهم للحجر الأسود، وقتلهم للمسلمين أيام القرامطة وكذلك التفجيرات في الحرم وغيرها كان جهادهم ضد المسلمين لا ضد الكفار. نعود إلى أصل السؤال أن هذا الحديث يفرّق شمل الأمة فأنا أقول بالعكس، النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين بعد فتح مكة، خرج معه قوم حدثاء عهد بجاهلية، فقالوا قولتهم المشهورة: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فما تقدم النبي صلى الله عليه وسلم خطوة واحدة ولا قال نحن الآن نريد أن نوحد الجهود والعدو واحد، نقاتل العدو ثم بعد ذلك نتفاهم في مثل هذه الأمور بل وقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال: والله إنها السنن، فقد قلتم كما قال أصحاب موسى لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، فصحح المعتقد قبل أن يستمر في الطريق. أي هل يعقل الآن أن نتحد معهم ضد إسرائيل أو غيرها، ووضعنا قائداً في الجيش وقال لهم: اهجموا، هل سيهجمون ويطيعونه؟ إن طالوت لما فصل بالجنود قال: إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم، فأراد طالوت بهذا أن يختبر طاعتهم له، قبل أن يبادر بالقاتل لأنه لا يمكن بعد ذلك أن يعرف هل هم مطيعون أم غير مطيعين، فلذلك أراد أن يعرف قبل بدء القتال وبعدها يبادر القتال لأن القائد أثناء المعركة لا يمكن أن يصدر الأوامر ثم يقول: أقنعني، أو دعني أفكر أو يعصي أو غير ذلك، فهذا يفسد عليه القتال كله، ولذلك طالوت استغنى عن معظم الجيش فقال تعالى:" فشربوا منه إلا قليلاً منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين". حتى ذكر أهل السير وأهل التواريخ وغيرهم أن طالوت خرج بثمانين ألف، وقد ثبت في صحيح البخاري أن الذين شاركوا معه في القتال ثلاثمائة وثلاث عشر، فاستغنى عن الثمانين ألف بثلاثمائة وثلاث عشر ونصرهم الله تبارك وتعالى، قال تعالى:" فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت". الشاهد أن لا نهتم بالكثرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: لن يهزم اثنا عشر ألف من قلة. فالمهم في الإثني عشر ألف أن يكونوا مخلصين لله جل وعلا ومستعدين "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" وأدوا ما عليهم بعد ذلك ينصرهم الله جل وعلا، وما ذلك على الله بعزيز. أما أن نخلط في صفوفنا ويدخل الغث والسمين ثم نقول بعد ذلك حتى تتوحد الأمة هذه نظرة غير صحيحة بل الصحيح أن لا يجاهد معنا إلا من هو على طريقتنا في إتباع الكتاب والسنة، وأما أناس يكفروننا ويعتقدون أننا أنجس من اليهود والنصارى ثم بعد ذلك يقاتلون في صفنا، يقاتلون من؟ اليهود؟ هم مع اليهود أقرب منهم معنا فلا أظن أن هذه الكلمة صحيحة. ولابد أن يتبصر الناس إلى متى يبقى الناس غير مدركين بخطورة هؤلاء القوم. أنا لا أعني بخطورة القوم العوام، أنا الذي اعتقده أن عوام الشيعة فوجئوا كما فوجئ كثيرون من أهل السنة بما طرح أثناء المناظرة. فالذي أراه أنه تأخرت كثيراً مثل هذه المناظرات، وكان الأولى أن تكون متقدمة قبل ذلك بكثير.