عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-06-2004, 03:12 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
Unhappy سجينات أبوغريب يواجهن تداعيات الفضيحة !!




تعرضت «السجينات الامنيات» العراقيات في سجن ابو غريب الى عمليات اغتصاب واذلال متنوعة مما دفع ببعض اللواتي اطلق سراحهن الى الانتحار هروبا من الواقع الاليم، بينما قتل البعض الاخر منهن بيد قريب او نسيب غسلا للعار وفق منظمات غير حكومية وشهادات جمعتها وكالة فرانس برس.

ردا على سؤال لفرانس برس عن هذه التجاوزات قال مساعد قائد عمليات الائتلاف الجنرال مارك كيميت «ان قسم السجون في سلطة الائتلاف لا علم له بمعلومات من هذا النوع في سجن ابو غريب». وتفيد مصادر مسئولة في الصليب الاحمر الدولي عن وجود خمس سجينات في العراق في مايو الجاري، بعد ان كانت المنظمة الدولية قد اشارت في اكتوبر عام 2003 الى ان عدد السجينات بلغ نحو ثلاثين امرأة.

فيما يؤكد كيميت ان عدد السجينات في العراق يبلغ حاليا 78 سجينة في سجون متفرقة ولا يوجد اي واحدة منهن في سجن ابو غريب. وتقول ايمان خماس مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال» لفرانس برس «روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن ابو غريب للاغتصاب» .

وتقوم منظمات غير حكومية دولية بتمويل «المركز الدولي لرصد الاحتلال» الذي انشئ في بغداد عام 2003 ويعمل على جمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق في ظل الاحتلال.

وتنقل خماس عن المعتقلة السابقة التي اطلقت عليها الرمز (ب) قولها «اعادوا زميلتي الى الزنزانة مغمى عليها. بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت انظار الجنود الاميركيين».

من ناحيته يعدد محمد دهام المحمد رئيس «اتحاد الاسرى والسجناء» شهادات جمعها فريق عمله من سجينات سابقات او من اقربائهن. علما بأن هذا الاتحاد هو منظمة عراقية انسانية مستقلة تأسست بعد سقوط نظام صدام حسين وتهتم بشئون الاسرى لدى سلطات الاحتلال وسجناء النظام العراقي السابق.

ونقل هذا الاتحاد شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد ان اغتصبها جنود اميركيون مرات عدة امام زوجها في سجن ابو غريب. وكانت السجينة المغتصبة قد اعتقلت في ديسمبر الماضي واطلق سراحها في اوائل مايو الجاري. من ناحيته يؤكد سجين سابق اطلق سراحه من ابو غريب في 13 مايو «ان السجينات كن يعبرن امام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال ان يجدوا طريقة لقتلهن لانقاذهن من العار».

ويقول عامر ابو دريد (30 عاما) «كنت اعرف احداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة اطفال. مضت اسابيع لم اشاهدها قبل خروجي فتأكدت انهم اطلقوا سراحها». ويضيف «عندما سألت عنها اخبروني ان شقيقها قتلها فور الافراج عنها».

تشدد ايمان خماس على صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات واقربائهن اي تعاط مع وسائل الاعلام حتى بأسماء مستعارة وتقول «تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري. وهي تفضل الموت غسلا للعار على ان تلوث سمعة الاسرة والعائلة والعشيرة».

وتضيف «روت لي استاذة اقتصاد في جامعة بغداد كيف تم اغتصابها امام عدد من السجناء العراقيين في ابو غريب. همست تفاصيل عن عذاباتها في اذني رغم اننا كنا في الغرفة لوحدنا. في اليوم التالي عادت مع شقيقها وطلبت تمزيق شهادتها».

كما قتلت العائلات ثلاث شابات من منطقة الانبار السنية (غرب) فور الافراج عنهن وهن حوامل من سجن ابو غريب. واستقت وكالة فرانس برس هذه الحادثة من ثلاثة مصادر كل على حدة: ايمان خماس ومحمد دهام المحمد اضافة الى هدى النعيمي الاستاذة في قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد والناشطة في مجال حقوق الانسان. بالمقابل ثمة عائلات تشعر بالضياع في مواجهة هذه الاوضاع المأساوية. أ.ف.ب



وصلني بالايميل
__________________
الرد مع إقتباس