[ام طه]

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين
وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين


ويعد..........

مع تكاثر الحديث عن خلافات الامة وتباعد افرادها يعود رمضان شهر الخير والبركات ، هذا الشهر العظيم الذي يجمع العائلة الصغيرة والمجتمع الكبير .
العائلة الصغيرة في وقت واحد على مائدة واحدة هذه العائلة التي طالما تفرقت طول العام

رمضان الذي يجمع الامة باجمعها على صيام واحد كيفية واحدة ، امتناع عن الاكل والشرب والاخلاق الذميمة ، رجوع الى الله ،صلة الارحام،

رمضان الخير الذي تكثر فيه اعمال البر والصدقات ، محبة لله ومحبة في طاعة الله ،
فلما كانت محبة الله جالبة للخشوع والتقوى فجالبة للخير كل الخير فهذا يعني لنا ان علاج مشاكلنا حله بين ايدينا علاج مشكلاتنا كلها أن يفيض قلب المؤمنين بحب الله عز وجل
وبكلمة مختصرة وببيان موجز بسيط أقول‏
‏:محبة الله سبحانه وتعالى هي التي تُنهي الخصام وتعيد جماعة المسلمين إلى الود والوفاق،‏ محبة الله سبحانه وتعالى هي التي تخلّص هذه الأمة من براثن الفقر الذي انحط عليها‏،‏ وتسمو بها إلى صعيد الغنى كما شاء الله سبحانه وتعالى لها من قبل‏.‏ محبة الله عز وجل هي التي تُكسِبها القوة وتمتعها بالمناعة وتجعلها تتغلب على الخصوم والأعداء سواء جاؤوا عن يمين أو عن يسار محبة الله سبحانه وتعالى هي التي تجعل في لسان الإنسان إذ يدعو إلى الله قبساً وهاجاً من التأثير يسري إلى أفئدة السامعين أياً كانوا ومن أي الفئات وجدوا‏.‏ محبة الله سبحانه وتعالى هي التي تقرب البعيد‏،‏ وهي التي تُلَيِّن الحديد‏،‏ وهي التي تقضي على التضاريس والمنعرجات الكثيرة التي يراها السالك في الطريق‏،‏ محبة الله هي العلاج‏.‏ ولا داعي إلى تشقيق الكلام الزائد‏،‏ ولا داعي إلى اختراع الخِطط التي تُعْتَصر لها الأفكار ليل ونهار‏.‏