عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 06-04-2003, 02:42 PM
Rabeeetman Rabeeetman غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 10
إفتراضي

أخي الفاضل/ ساعدة
شكرا جزيلا لترحيبك بي وأنا على يقين إن شاء الله أني سأجد الإقامة سعيدة في ربوع الخيمة طالما أنني أجالس اقواما-من أمثالك- ينتقون أطايب الحديث كما تنتقى أطايب التمر، كما عبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه،

وشكرا لردك الكريم والمهذب -كما عودتنا دائما

وعودة إلى موضوع باكثير - ونحن هنا نتبادل أطراف الحديث، ولا نتجادل -إن شاء الله- فأقول أنت محق بالنسبة لكون باكثير تعرض لمسألة الغسول بشكل عابر ولم يوضحها بالشكل الذي يدفع اللبس، ولعله -غفر الله له- اعتمد على فطنة القارئ في ذلك

أما قضية ضرار وشربه الخمر، فلست متخصصا في التاريخ لأقطع براي في الموضوع ولكني علىثقة أن باكثير لم يوردها إلا وقد وجدها في كتب التاريخ المعتمدة، وقد قرأت في لقاء صحفي معه أثناء تاليفه ملحمةعمر انه قرأ ما يزيد على مائة مرجع في التاريخ، ويكفي ان أحيلك هنا إلى فقرة وردت علىلسان الباحثة سامية وفاء بنت عمر بهاء الدين الأميري التي أعدت رسالة ماجستير عن (ملحمة عمر) ولم اطلع على البحث مع الأسف لأنه غير مطبوع، ولكني اطلعت على مقال لها عن البحث بعنوان (باكثير في ملحمة عمر) نشر في مجلة البعث الإسلامي (العدد 7 المجلد 36 سبتمبر/أكتوبر 1991) وسأورد هنا الفقرة التي تتعلق بالتزام باكثير بالتاريخ، تقول الباحثة:
(أود أن اقول بأنه من خلال دراستنا الدقيقة للملحمة، يتجلى لنا بوضوح أن علي أحمد باكثير يرمي إلى أهداف متعددة من وراء ملحمته هذه، مما دفعه إلى الالتزام بأحداث التاريخ الإسلامي خاصة،وترك المجال لخياله لينسج ما يشاء له أن ينسج في المواقف الوجدانية، والوقائع المختلفة التي تقتضيها طبيعة الملحمة، والتي يدور جلها حول شخصيات فارسية أو رومية. إن أول ما يطالعنا في "ملحمة عمر" صدقه الشديد وأمانته في نقل أحداث التاريخ الإسلامي،وإنها لكثيرة لا تحصى في هذه الملحمة الضخمة المتسعة الزمان والمكان ولو أننا حاولنا سرد وقائعها واسانيدها في كتب التاريخ الكثيرة المتعددة لكتبنا كتبا ومجلدات.. ولكني سأقتصر على تقديم نماذج معدودة على سبيل المثال يظهر فيها التطابق الكامل بين ما جاء في الملحمة وما حفظته لنا الصحاح من كتب التاريخ والحديث)
ثم تورد الباحثة بعض الأمثلة مثل حوار أبي بكر وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما حول استخلاف أبي بكر لعمر، ويظهر فيه أن باكثير التزم بحرفية الحوار بالنص كما ورد في كتب التاريخ
والذي نخرج به من الفقرة السابقة هي ان باكثير التزم أحداث التاريخ بأمانة ودقة عند تناوله للشخصيات الإسلامية وبخاصة الصحابة وترك لخياله المجال واسعا عند تناوله للشخصيات الفارسية والرومية

وعودة إلى قضية شرب الخمر، فهي يا أخي ساعدة وإن صحت عن ضرار لا تقدح في إيمانه ولا في صدق عقيدته، وهو لم يشربها-إن فعل- إلا في لحظة ضعف يعرو كل مسلم، ولابد أنه تاب عن ذلك وندم عليه، كما فعل ابومحجن الذي كان صادق الإيمان صحيح العقيدة ولكن حبه للخمر غلبه فكان يضعف ويقع في الذنب ثم يحد فيهاالحد وذلك كفارة له، ثم ختم الله له بالشهادة كما ختم لضرار وهي تجب كل الذنوب

مرة أخرى شكرا لأخي ساعدة على إثارته للموضوع، وأرجو أن يستمر الحوار النافع المفيد، طالما أن الهدف هو التحاور وتبيين وجهات النظر، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية كما قال شوقي رحمه الله
__________________
أتمني مراسلة الأصدقاء
الرد مع إقتباس