عاقب محمد بن الحسن بن سهل صديقا له تغير خلقه بعد الثراء فقال:
لئن كانت الدنيا أنالتك ثروة َ
فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسرِ....
لقد كشف الإثراءُ منك خلائقا
من اللؤم كانت تحت ثوب ٍمن الفقر...
**********
سأترك ماءكم من غير ورد ٍ
وذاك لكثرة الوراد فيه.ِ...
إذا وقع الذبابُ على طعام
رفعت يدى ونفسى تشتهيِه....
وتجتنبُ الأسود ورورد ماءٍ
إذا كان الكلابُ وَلغن فيِه.....
ويرتجع الكريُم خميص بطن ٍ
ولا يرضى مساهمة السفيهِ.ِ..
**********
قال أحد الشعراء:
ومستودعى سرا تبوأتُ كتمه
فأودعته صدرى فصار له قبرا.....
فزاد آخر:
وما السر فى صدرى كثاو بقبره
لأنى أرى المقبور ينتظر النشرا....
ولكننى أنساه حتى كأننى
بما كان منه لم أحط ساعة خبرا....
ولو جاز كتم السر بينى وبينه
عن السر والأحشاء لم تعلم السرا...
**********
الناس جارٍ فى الحياة لغاية
ومضلل يجرى بغير عنانِ....
والخلد فى الدنيا وليس بهين
عُليا المراتب لم تُتح لجبان....
المجد والشرف الرفيع رسالة ٌ
جعلت لها الأخلاق كالعنوان....
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمرٌ ثانى...
**********