الموضوع: لماذا الفوزان
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-11-2006, 03:20 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي لماذا الفوزان

--------------------------------------------------------------------------------

سئل صاحب الفضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان ( حفظه الله ) هذا السؤال /

بعض الناس يختم اسمه ( بالسلفي )أو ( الأثري ) فهل هذا من تزكية النفس أو هو موافق للشرع ؟

الجواب :

" المطلوب أن الإنسان يتبع الحق ، المطلوب أن الإنسان يبحث عن الحق ويطلب الحق ويعمل به ،

أما إنه يتسمى بأنه ( سلفي ) أو ( أثري )
أو ما أشبه ذلك فلا داعي لهذا ، الله يعلم سبحانه وتعالى

 قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم 

فالله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم .


فالتسمي ( سلفي ، أثري ) أو ما أشبه ذلك ، هذا لا أصل له ، نحن ننظر إلى الحقيقة ولا

ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى ، قد يقول إنه سلفي وما هو بسلفي ، أو أثري وما

هو بأثري ، وقد يكون سلفياً أو أثرياً وهو ما قال إنه أثري أو سلفي .

فالنظر إلى الحقائق لا إلى المسميات ولا إلى الدعاوى ، وعلى المسلم أن يلزم الأدب مع

الله سبحانه وتعالى ، لما قالت الأعراب :  آمنا  أنكر الله عليهم  قالت الأعراب آمنا قل لم

تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا  ولكن قولوا أسلمنا ، الله أنكر عليهم أن يسمون

ويصفون أنفسهم بالإيمان وهم ما بعد وصلوا لهذه المرتبة ، أعراب جاءوا من البادية ويدعون أنهم

صاروا مؤمنين على طول ، لا . أسلموا دخلوا في الإسلام ، وإذا استمروا وتعلموا دخل الإيمان في

قلوبهم شيئاً فشيئاً  ولما يدخل الإيمان في قلوبكم  وكلمة ( لما ) للشيء الذي يتوقع ، يعني

سيدخل الإيمان ، لكن إنك تدعيه من أول مرة هذه تزكية للنفس .

فلا حاجة إنك تقول : " أنا سلفي ، أنا أثري " أنا كذا ، أنا كذا ، عليك أن تطلب الحق وتعمل به

وتصلح النية ، والله الذي يعلم – سبحانه - الحقائق " (1) . انتهى كلامه ( حفظه الله ) .

وكم لهذا الشعار من أثار على من يحمله ، فهو يولد عند حديثي الأسنان من السفهاء استيلاء التدين

على إخوانهم ، والزهو والغرور بالانتساب إلى السلفية ، وأنه أصبح اسمه ( فلان السلفي ) ، وبهذا
الشعار يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً بأنهم قد نجوا من الفرق الثنتي والسبعين

الهالكة ، وأصبحوا في عداد الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة ، فيصبرون من تبعهم بها على

ضلالهم .

فيا لله من هذا العُجب الذي أتى بالعجب .

من يعرف تاريخكم مع شيوخ الصحوة والفتن التي أوقدتموها فسيعرف نهايتكم مع الفوزان