[انسان]

اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر ..

استيقظت اليوم مبكرا على صوت جهاز الجوال وهو يدق نغمة رسالة قد وصلت من شخص فايق مع الصبح ليس بالعادة احتفظ بالجهاز بالقرب من سريري ولكن ربما شاءت الاقدار ان اصحو مبكرا لهذا اليوم وأبكر ايضا للذهاب الى العمل .. اغتنمت الفرصة وذهبت لتناول طعام الافطار في قاعة المطعم التي عادة ماتشهد ازدحام كبير اثناء فترة الغداء ولكنها هذه المرة خالية على عروشها وجدتها فرصة لاستمتع بالهدوء مع كوب القهوة وقطعة الكيك التي ابتعتها قبل دخولي لصالة الأكل كل شيئ يبدوا عاديا حتى هذه اللحظة ولكن بعد مرور دقائق معدودة وقف امامي شخص طويل القائمة أسمر البشرة مبتسم المحيا ناداني بأسمي كما كان يحلوا لاصدقائي خلال فترة دراستنا بالكلية ان يطلقوا علي تذكرته سريعا انه هوا ولكن مالذي اتى به هنا نهضت سريعا تعانقنا نظر الي وقال هيه انت كما انت لم تتغير كثيرا .. نعم ربما ولكن مالذي جاء بك هنا وكيف عرفت بمكاني .. وقبل ان اكمل حديثي قال لي رسلك على هونك اما قرأت الرسالة التي ارسلتها لك في وقت مبكر من اليوم .. نعم نعم الرسالة لا لم أقرأها ولكن هل انت من ارسلها .. هو : نعم ولقد كنت بصدد اخبارك انني سأباشر العمل معكم اليوم الى فترة ستمتد شهرين وكنت أريد أن افاجأك ولكن خشيت ان لا أجدك لذلك فضلك بأرسال رسالة اليك والحمدالله انك لم تغير رقم الجهاز ..
ابتسمت اليه وجلسنا سويا لفطور وأخذنا نتذكر الايام الخوالي ما أجملها وماأجمل ان نتذكر أصدقاءنا اعترفنا كم كنا مقصرين في حق الصداقة