عبد الرحيم علي – إسلام أون لاين نت/12-10-2003
متطوعون عرب في العراق يتعاهدون على قتال الاحتلال
قال المعارض السعودي محمد المسعري إن ما بين أربعة إلى خمسة آلاف شاب سعودي يقاتلون الآن ضد الأمريكان على أرض العراق جنبا إلى جنب مع جماعات المقاومة العراقية.
وأشار الدكتور المسعري "رئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية" التي تتخذ من لندن مقرا لها في تصريحات لـ "إسلام أون لاين.نت" إلى "أن نحو ألف شاب من بين هؤلاء المقاتلين قد نظموا صفوفهم وأصبحوا يخضعون حاليا تحت لواء كتيبة واحدة يقودها رجل من منطقة عتيبة" بالمملكة العربية السعودية ويطلق عليه القائد العتيبي".
وأرجع المسعري السبب وراء تزايد أعداد الشباب السعودي المقاتل ضد القوات الأمريكية في العراق إلى صدور عدة فتاوى تحرم مقاتلة الجنود السعوديين المسلمين وهو الأمر الذي خفف من وطأة المقاومة للوجود الأمريكي داخل السعودية لاحتماء القوات الأمريكية هناك بالأمن والجيش السعودي، وأضاف "أن ذلك دفع معظم هؤلاء إلى الذهاب للجهاد بالعراق".
أعداد "مرشحة للازدياد"
كما أشار الدكتور المسعري أيضا إلى أن "عقيدة الولاء والبراء المنتشرة بين السعوديين وأهل الحرمين بشكل عام ساهمت أيضا في دفع هذه الأعداد الكبيرة المرشحة للازدياد إلى الذهاب إلى العراق ومقاومة الأمريكان".
وشدد المسعري على "رفض الشعب السعودي بشكل عقدي ومبدئي للتواجد الأجنبي في المنطقة بشكل عام وعلى أرضه أرض الحرمين بشكل خاص".
وكان ريتشارد أرميتاج "نائب وزير الخارجية الأمريكي" قد صرح بأن مقاتلين أجانب يتسللون إلى الأراضي العراقية عبر السعودية يقفون وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في هذا البلد.
وأضاف أرميتاج في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الجمعة 22-8-2003: "بعض المسلحين الذين يهاجمون القوات الأمريكية في العراق يتسللون عبر الحدود من السعودية. فالحدود مليئة بالثغرات". وأشار إلى أنه تم اعتقال عدد من هؤلاء المقاتلين الأجانب في بغداد.
كما ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" في 19-8-2003 على موقعها على شبكة الإنترنت تحت عنوان "سعوديون يتدفقون إلى العراق للتحضير للجهاد" إن "أعدادا متزايدة من الإسلاميين السعوديين يعبرون الحدود إلى العراق استعدادا للجهاد".
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي متخصص في مكافحة الإرهاب قوله إن وجود مقاتلين أجانب في العراق يدعو إلى القلق، وفقا لموقع "بي بي سي" على الشبكة ذاتها.
كما نقلت الصحيفة نفسها عن سعد الفقيه رئيس حركة الإصلاح الإسلامية المعارضة والمقيم في بريطانيا"، قوله "إن السلطات السعودية تشعر بالقلق من أن حوالي 3000 من السعوديين فقدوا في المملكة في الشهرين السابقين مع أنه من غير المعروف عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود إلى العراق".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر إسلامي سعودي قوله إن هؤلاء السعوديين الذين وصلوا إلى العراق أقاموا علاقات طيبة مع عراقيين وهم الآن مختبئون في منازل آمنة، في الوقت الذي نفت فيه المملكة العربية السعودية الأنباء عن تسلل مقاتلين سعوديين إلى العراق عبر الحدود المشتركة.
يشار إلى أن آخر كتيبة أمريكية غادرت قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب العاصمة السعودية الرياض في 25-8-2003 .
http://www.islamonline.net/Arabic/n...article20.shtml