التجديد والغير والإستعانة بدماء جديدة وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة مطلب خصوصا في الأمور التي تنمو وتزدهر بجذب الناس سواء كانوا قراء أو إن صح التعبير زبائن...؟؟؟؟
فلماذا الزعل إذا ...فلا بد أن يضع أي إنسان مهما علا مقامه أن لن يدوم على كرسية مهما حقق من نجاح...فكيف إذا لم يحقق النجاح المطلوب مثلا...أو أخفق أصلا في تحقيق شيئا من النجاح؟؟؟؟
ثم لا بد للعامل في ميدان الثقافة أو أي خدمة إنسانية سواء كان موظفا أو متعاونا، عليه أن يرعى الله في أعماله وعليه أن يعلم لله ...لا ليقال عنه أنه مضحي بوقته مثلا أو صادق في عمله أو ناجح أو تارك لبعض مصالحه على حساب هذه الخدمة أو غيرها....وما إلى ذلك من أهداف ربما تسببت في فقدان الأجر والثواب الذي ناله من خدماته ونشاطه الهادف....
طبعا الخلاف ظاهرة طبيعية على كل المستويات...فلا يخلو نشاطا مهما حقق من نجاح إلا وتجد فيه ما فيه من خلافات بين أفراده من الداخل وكذلك بين الجمهور من الخارج...لكن الأمر يعود في الآخر إلى المسئول الأول عن هذا المنشط أو ذاك مدام هو الذي في الواجهة أو بمعنى أصح المالك...فهو صاحب القرار الأخير وهو الذي يقرر الحلول والمقترحات من هنا وهناك وهو الذي يعطي الصلاحيات للتغير وعلى أي مستوى ...فيضل الأمر هو اجتهاد في ذاته أي كان هذا الحل...ما دام الأمر لا يحده دليل شرعي أو يقده....
فليس من المصلحة في شيء أن نحارب من يجتهد في خدمة معينة لمجرد مخالفتنا إيها أو عدم القناعة بقراراته ...كما أنه ليس ايضا من المصلحة في شيء ان نبقى في العمل كل متطوع إلى ما لا نهاية ونحرم غيره من المشاركة؟؟؟ وكذلك ليس من الممكن أن نتنكر لبعضنا البعض ويحمل أحدنا في نفسه لمجرد أنه استغني عن خدماته أو يرى أن يعطى غيره فرصة مكانه....
إن تعوتد الإنسان كثرة النقد والإعتراض هو في نظري هواية يعتادها صاحبها فتصبح وتمسي معه فيكون يحملها كما يحمل معول هدم في يده، لا يستطيع أن يبني شيئا بمعوله ولكنه يستطيع الهدم فقط...فإذا لا بد من شمول النظرة والتريث وتقديم المصلحة وإعطاء الفرصة وأحسان الظن بالآخرين...وإبراز ما يستحق الظهور والتقافل أحيانا عما يسيء أو يخرب بعض الجهود أو البنيان....
أشعر أني ما استطعت أن أعطي الموضوع حقه ولا أستطعت لملمته علما أنه كان في عقلي مكتملا قبل الشروع في كتابته....
لكن لعل في المشاركات ما يغطي جونب النقص ونحن أخوة نكمل ببعضنا لا بذواتنا فرادا.....