عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 04-07-2003, 02:00 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي





الأستاذ مروان خليفات



ولد ابن تيمية في مدينة حرّان في القرن السابع الهجري، وتوفي سنة 728 هـ، وقد كانت له مدرسة خاصة إذ تبنى آراء أهل الحديث والحشوية ودعا إليها فلاقى ما لاقى ومات في السجن.


• التجسيم

كان ابن تيمية يثبت الجهة لله والحد وكفّر منكره.[التأسيس في رد أساس التقديس ج 1 ص 445].

قال: (فثبت أنّه في الجهة على التقديرين).[منهاج السنة ج 1 ص 264].

وأثبت الجسمية لله فقال: (ولم يذم من السلف بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة... وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها إنه ليس بجسم).[التأسيس ج 1 ص 100 و 101].

لقد فهم ابن تيمية القرآن فهماً حرفياً فجمد على آياته ونفى المجاز عنه فاضطر لأن يثبت لله الوجه واليد والعين... من خلال بعض الآيات التي تذكر هذه الأشياء ولو صحّ منهجه للزم علينا أن نثبت اليدين للقرآن في قوله تعالى: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).

وحول حديث نزول الله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة، فقد جلاّ ابن تيمية اعتقاده فيه بوضوح، فقد كان يخطب الجمعة في الجامع الأموي وقال أثناء كلامه إنّ الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا، ونزل من درجة المنبر...

معارضة الفقيه المالكي ابن الزهراء وأنكر عليه ما قال، فضرب هذا الفقيه وسجن.[راجع رحلات ابن بطوطة ج 1 ص 57 الدرر الكامنه لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 154].

يقول ابن تيمية: (ولو قد شاء الله لا ستقرّ على ظهر بعوضة فاستقلّت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم!!).[راجع للاستزادة كتاب: التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد، الحسن السقّاف].

قال ابن تيمية: إنّ الله تعالى يجلس على الكرسي وقد أخلى منه مكاناً يقعد فيه معه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر هذا القول إبن القيم تلميذه في بدائع الفوائد وقال إنّه قول السلف.[بدائع الفوائد ج 4 ص 39- ص 40].

وقال الخلال الحنبلي عن هذا الاعتقاد: (من ردّه فقد ردّ على الله عزّ وجل)[راجع: نقد كتاب منهج الأشاعرة في العقيدة ص 26، السقّاف الشافعي].


تكفير علماء السنة له!

قال تقي الدين الحمصي عن الحافظ ابن رجب الحنبلي: (وكان الشيخ زين الدين ابن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد، وكان يقول بأعلى صوته في بعض المجالس: معذور السبكي في تكفيره.[راجع: دفع شبه من شبّه وتمرّد للحصني: ص 123].

قال ابن حجر: (وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما - ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعة وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله...).[الفتاوى الحديثية: ص 203].

وقد كفّر ابن تيمية قضاة المذاهب الأربعة في مصر حين حرّم زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله).[راجع تكملة السيف الصقيل: محمد زاهد الكوثري ص 155].

وقد نودي على ابن تيمية بدمشق: (من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمه وماله).[الدرر الكامنة: ج 1 ص 147].

وقد كفّره السبكي وشنّع عليه علي القادي واليافعي وزين الدين العراقي وصلاح والدين العلائي وغيرهم.
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان