عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 21-05-2006, 07:29 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

مطلوب من فرنسا الاعتراف والاعتذار


أحمد روابة-الجزائر

أفردت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما خاصا بذكرى مجازر 8 مايو/ آيار 1945, واعتبرت أن اعتراف فرنسا بجرائم الاستعمار في الجزائر والاعتذار للشعب رسميا هو السبيل الوحيد للتعامل الطبيعي بين البلدين، وأكدت على صحة موقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من مسألة التقارب مع فرنسا المشروط بالاعتذار والاعتراف.

الكيل بمكيالين
"
فرنسا تكيل بمكيالين في المسائل الإنسانية ولا تدافع عن قيم وحقوق الإنسان إلا عندما يتعلق الأمر بحماية مصالحها
"
الخبر
فقد جاء في تعليق الخبر أن فرنسا إنما تكيل بمكيالين في المسائل الإنسانية، ولا تدافع عن قيم وحقوق الإنسان إلا عندما يتعلق الأمر بحماية مصالحها.

وأوضحت أن فرنسا تتهم تركيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قضية الأرمن، وتستعمل القضية في الضغط على البرلمان الأوروبي لمنع انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ لا تعدو المسألة بالنسبة لباريس سوى مجرد ورقة سياسية تستعملها لخدمة مصالحها وليست قناعة للدفاع عن حقوق الإنسان أو حماية الأقليات.

ويضيف التعليق أن مسؤول شرطة باريس موريس بابون المجرم الذي تمت إدانته في قتل يهودي واحد تحت حكم فيشي، برأت ساحته في قتل مئات الجزائريين وإلقائهم في نهر السين سنة 1961, مؤكدا أن فرنسا اليوم ترفض الاعتراف بجرائمها في الجزائر منذ عام1830 مرورا بمجزرة 8 مايو 1945.

ومن جهتها قالت لوكوتيديان دوران إنه لا يمكن أن نتصور اتفاقية صداقة بين الجزائر وفرنسا دون أن تقدم باريس الاعتذار الرسمي للشعب الجزائري، وتعترف بالجرائم التي ارتكبتها إبان الاستعمار. فالمجزرة تتطلب الاعتراف والاعتذار.

ونددت الصحيفة بقانون 23 فبراير/ شباط الممجد للاستعمار، واعتبرته محاولة سياسية للتملص من تهمة المجزرة ضد الشعب الجزائري.

وقالت إن بوتفليقة عاد وأكد على وصف ما قامت به فرنسا في الجزائر بالمجزرة، وهي حقيقة لم يهضمها وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي وغيره من السياسيين الذي عاتبوا الرئيس الجزائري على استعماله مفهوم المجازر في الحديث عن الماضي الاستعماري بالجزائر.

شروط الصداقة
وترى لوكوتيديان دوران أن حدة الجدل والنقاش حول الماضي الاستعماري ومواقف الطبقة السياسية في اليمين الفرنسي الحاكم المتصلبة ستقبر في النهاية مشروع اتفاقية الصداقة بين البلدين والذي بادر به الرئيسان بوتفليقة وشيراك، رغم أن الرئيس الجزائري يؤكد أن علاقات البلدين لا تشوبها شائبة.

وأضافت: لكن الواقع أن شيراك يبدو غير قادر على مواجهة المعارضة القوية للمسعى من داخل عائلته السياسية التي جعلت من الخطاب اليميني المتطرف شعارا لها، وبالتالي فإنها لا تقبل بأي نوع من الاعتراف بالجرائم وبعار الاستعمار في الجزائر، وهو ما يجعل بوتفليقة يصرف النظر عن الفكرة من أساسها لأن شروط تحقيق الاتفاقية غير متوفرة.