عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-06-2007, 07:58 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي

10- في قوة قُهِر الهوى لذة تزيد على كل لذة؛ ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً؛ لأنه قُهِرَ، بخلاف غالب الهوى؛ فإنه يكون قوي القلب عزيزاً؛ لأنه قَهَر. ص115
11- بالله عليك! يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي، وصابر عطش الهوى في هجر المشتهى، وإن أمض وأرمض.
12- بالله عليك! تذوق حلاوة الكف عن النهي؛ فإنها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الآخرة و متى اشتد عطشك إلى ما تهوى فابسط أنامل الرجاء إلى من عنده الرِّيُّ الكامل، وقل:
قَدْ عِيلَ صَبْرُ الطَّبْعِ في سنيّه العجاف؛ فعجل لي العام الذي فيه أغاث وأعصر
13- إخواني! احذروا لجة هذا البحر، ولا تغتروا بسكونه، وعليكم بالساحل، ولازموا حصن التقوى؛ فالعقوبة مرة واعلموا أن في ملازمة التقوى مرارات من فقد الأغراض، والمشتهيات غير أنها في ضرب المثل كالحمية تعقب صحة، والتخليط ربما جلب موت الفجأة. ص315
14- ما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافي التقوى وإن قل إلا وجد عقوبته عاجلة، أو آجلة.
ومن الاغترار أن تسيء؛ فترى إحساناً؛ فتظن أنك قد سومحت، وتنسى: ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) [النساء : 123] ص313
15- واعلم أن من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب؛ فإن العقوبة تتأخر، ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون في سلب الدين وطمس القلوب، وسوء الاختيار للنفس؛ فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض. ص 414 - 415
16- فالحذر الحذر من عواقب الخطايا، والبدارَ البدارَ إلى محوها بالإنابة؛ فلها تأثيرات قبيحة إن أسرعت، وإلا اجتمعت، وجاءت. ص502
17- لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظة، وانقضاء باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر - لما قرب منه، ولو أعطي الدنيا، غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر وبين ذلك. ص351
18- فأجود الأشياء قطع أسباب الفتن، وترك الترخص فيما يجوز إذا كان حاملا ًومؤديا ًإلى مالا يجوز. ص351
19- فإياك أن تنظر إلى صورة نعيمهم يعني - أرباب الدنيا - فإنك تستطيبه لبعده عنك، ولو قد بلغته كرهته، ثم في ضمنه من محن الدنيا والآخرة مالا يوصف؛ فعليك بالقناعة مهما أمكن؛ ففيها سلامة الدنيا والدين.
وقد قيل لبعض الزهاد - وعنده خبز يابس - : كيف تشتهي هذا؟ فقال: أتركه حتى أشتهيه. ص372
20- بلغني عن بعض فساق القدماء أنه كان يقول: ما أرى العيش غير أن تتبع النفس هواها، فمخطئاً، أو مصيباً.
فتدبرت حال هذا وإذا به ميت النفس، ليس له أنفة على عرضه، ولا خوف عار، ومثل هذا ليس في مسلاخ الآدميين. ص499
21- قد جاء في الأثر: اللهم أرنا الأشياء كما هي.
وهذا كلام حسن غايةً، وأكثر الناس لا يرون الأشياء بعينها؛ فإنهم يرون الفاني كأنه باقٍ، ولا يكادون يتخايلون زوال ما هم فيه - وإن علموا ذلك - إلا أن عين الحس مشغولة بالنظر إلى الحاضر، ألا ترى زوال اللذة، وبقاء إثمها. ص 668
22- تذكرت في سبب دخول جهنم فإذا هو المعاصي، فنظرت في المعاصي فإذا حاصلة في طلب اللذات، فنظرت في اللذات فإذا هي خدعا ًليست بشيء، في ضمنها من الأكدار ما يصيِّرها نغصاً، فتخرج عن كونها لذاتٍ؛ فكيف يتبع العاقل نفسه، ويرضى بجهنم؛ لأجل هذه الأكدار؟ . ص684
23- إنما فضل العقل بتأمل العواقب فأما القليل العقل فإنه يرى الحال الحاضرة، ولا ينظر إلى عاقبتها؛ فإن اللص يرى أخذ المال، وينسى قطع اليد، والبطال يرى لذة الراحة، وينسى ما تجني من فوات العلم، وكسب المال؛ فإذا كبر، فسئل عن علم لم يدر، وإذا احتاج سأل، فذل؛ فقد أربى ما حصل له من التأسف على لذة البطالة، ثم يفوته ثواب الآخرة بترك العمل في الدنيا.
وكذلك شارب الخمر يلتذُّ تلك الساعة، وينسى ما يجني من الآفات في الدنيا، والآخرة.
وكذلك الزنا فإن الإنسان يرى قضاء الشهوة، وينسى ما يجني من فضيحة الدنيا والحد، وربما كان للمرأة زوج، فألحقت الحمل من هذا به، وتسلسل الأمر.
فقس على هذه النبذة، وانتبه للعواقب، ولا تؤثر لذة تفوت خيرا ًكثيراً، وصابر المشقة - تحصل ربحاً وافراً. ص 754 - 755
24- من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر. ص40
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر