الموضوع: حنين الألم
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-06-2004, 01:59 PM
أطياف الأمل أطياف الأمل غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
الإقامة: على نفحات الأمل
المشاركات: 3,246
إفتراضي حنين الألم

هي طفلة لم يكن لها ذنب سوى أنها اتخذت العلم سلاحا لها لتستمر في هذه الحياة الغريبة القاسيه
والنتيجه ...


[poet font="Arial,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,darkred" filter=" glow(color=silver,strength=4)"]
أماه ما ذنبي وما إجرامي
حتى أسجى بالسلاح الدامي
أواه يا أماه لو أبصرتني
والغدر ينثر أضلعي وعظامي
لتطايرت أشلاء قلبك حسرةٌ
تبكي بقايا صورتي وحطامي
ياويحهم إذا أضرموا نيرانهم
وتفنن الباغون في إيلامي
ما كنت أعلم عندما قبلتني
أني سأرحل عنك بعد سلامي
حتى أبي لم أحظ منه بقبلةٍ
قبل الرحيل وقبل نقض خيامي
وعرائسي وشرائطي ومعاطفي
والثوبُ ذو الأزرار والأكمام
وحذاءُ عيدي كنت قد أخفيتهُ
كي يُرتدى في قادم الايامي
أماه أعطي كلّ ما خلفته
بعدي لدار حضانةِ الأيتام
أماه أرعي للطفولةِ مسمعاً
ودعي البكاءِِ وأنصتي لكلامي
اليوم قالت لي معلمتي : حنين
نِعم الفتاة بزيها الإسلامي
هيا تعالي يا صغيرة مهجتي
قومي اشرحي درس الوضوء أمامي
فشرحت نصف الدرس حتى مرفقي
وغداً سأكمله الى الاقدامي
قالت معلمتي إذا أكملتُه
ستحث مدرستي على إكرامي
أماه من ذا سوف يكملهُ غداً ؟
عني ومن سيقوم نفس مقامي ؟؟
قد كان حُلمي أن أكون منارة ً
للعلم يعصفُ نورها بظلامي
أوّ هكذا أغدو كأني لم أكن
سفك العدو بغدره احلامي
نصبوا إلى ظهري سلاحا قاتلاً
وكأنني واجهتهم بحسامي
أماه أين مجالس الأمن التي
يتنادرون لنصرة الأصنام
أوّ ليس لي حق بان أحيا كما
تحيا بنات القس والحاخام
أوّ ظن من قتل الطفولة أنني
قد جئتُ أحمل مدفعي وسهامي
والله لم احمل على ظهري سوى
كتبي وممحاتي مع الاقلامي
وطوابعٌ ابتعتها لصديقتي
وشطيرة لأخي المدلل رامي
لا تخبري رامي باني لن أعد
قولي رحلت الى المقام السامي
فإذا ألح وشدّ في إزعاجه
قولي يجيب العالم الإسلامي
[/poet]


منقول مع كل دموعي تصاحبه

أطياف الأمل
__________________


أحـــــــ هو حيــــــــــاتــــــي ــــمـــــــــــــد


الرد مع إقتباس