[سيدي سما بولاندي®]

غريبة الدنيا في بعض تقلبهاو محزنة ساعاتها في بعض مرها
متى ما اضحكتنا ابكتنا
و متى ما اعطتنا اخذت منا
و ربما اكدت يد الحريص
فما نفعه حرصه
و لكنه كله بقضاء وقدر
تجري المقادير على غرز الابر
و حق لك يا عنود الغاليه الطيبة ان تتسائلي بعد ذلك
لما ؟ و الله هو المقدر و هو الرحمن الرحيم بعباده
و الجواب بسيط
الدنيا دار فناء و ابتلاء من عاش فيها لم يخلو من المصيبة
و قلما ينفك عن عجيبه
و الله يذكرنا بذلك بين الفينة و الاخرى و يرسم لنا طريق واحد للسعادة لاغير
كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام
فمن كان يجد سعادته في الدنيا و ليس للدنيا عليه بقيا فالدنيا تتولى نصحه كل مرة ان افق من غفوتك وأنب الى الله الحي الذي لا يموت.
و من كانت جل سعادته بايمانه و يقينه
و كان الى الرحمن كل حنينه
فلا خوف عليه من النوائب و الحادثات
و لا زال المؤمن يبتلى في ماله و بدنه و أهله و دينه حتى يخرج منها نقيا املسا
و ذلك هو قدر المؤمن الابتلاء و التزكية و الاصطفاء

ادعو الله العلي القدير ذو الجلال و ذو الاكرام غافر الذنب و قابل التوب الرحمن الرحيم ان يجعل مرض جدة العنود الحبيبة المؤمنة الصابرة طهورا و اجرا لا يكافئه غير جنة الفردوس و ان يمتعها و يمتعنا معها بنظرة الى وجهك الكريم و ان لا يحرمها و لا يحرمنا شربة من حوض نبيك الكريم لا نضمأ بعدها أبدا
ادعوك يا الله بأسمائك الحسنى
و صفاتك العلى
ادعوك بوجهك الكريم ان تشفيها و ترحمها و تشفي و ترحم جميع مرضى المسلمين و تتوب عليهم و تطهرها و اياهم و تدخلهم جنة الفردوس يا ارحم الراحمين

قال رسول الله : عجبت لأمر المسلم ، كل امره خير، ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له و ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
صبرا جميلا عنود الغالية و الله المستعان و يعلم الله اني ادعو لجدتك و الح في الدعاء.