الموضوع: سأطلقها وارتاح
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-09-2006, 04:52 AM
الشيخ عادل الشيخ عادل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 158
إفتراضي سأطلقها وارتاح

SIZE=5]


أحبتي في الله وإخواني .. أخيراً و بعد تفكير عميق، هداني الله تعالى إلى هذا
القرار المصيري، و هذا الاختيار الحتمي.


سوف أطلقها و أرتاح منها...
لم أعد أحبها، بل أصبحت لا أطيقها...
لم أعدد آنس بها، بل أصبحت أحس بوحشة في قربى منها...
فما رأيت منها إلا ما يسوء...

ما أمرتني إلا بشر، و كانت تنهاني عن الخير بكل طريقة و سبيل...
ما تمنيت منها أمر فأطاعتني فيه أبداً...

أول ما أحببتها كانت حلوة و جميلة و يانعة...
و لكن لما اقتربت منها وجدتها على عكس هذا تماماً... قبيحة... غبية... خبييثة كالجيفة.
ليس فيها ما يسر، و لا أدرى كيف انخدعت بها!!


لست أدرى: هل سحرتني؟ ... هل كانت تكذب علي؟ ... هل كنت بهذه السذاجة حتى أقع فى غرامها؟ ... وهي لا تستحق منى إلا أن أرميها على طول ذراعي.

و الآن أسأل نفسي ... ما الذي ما زال يربطني بها؟
لماذا لا أتخلص منها؟ ... لماذا لا أفر منها مهما كانت الصعوبات و الالتزامات؟
لن أخسر ما بقى من عمري معها ... سأشتري نفسي وعمري وأطلقها برغم أن فراقها صعب.
وأريدكم أن تساعدوني على اتخاذ هذا القرار.


********************

طبعاً إخوتاه: أنا أتكلم عن الدنيا !!!
و هذا الكلام يجب أن نأخذه جميعاً بمأخذ الجدية لأننا مقبلون على شهر عظيم لا نريد فيه قطّاع طريق من الدنيا يقطعون علينا الطريق إلى الله رب العالمين.

و لله در من قال:

إن لله عباداً فطناً **** طلقوا الدنيا و خافوا الفتنَ
نظروا فيها فلما علموا *** أنها ليست لحي وطناً
جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفناً


و أختم بقول سيدنا / علي بن أبى طالب: "يا دنيا غرّي غيري قد طلقتك ثلاثا

و أبياته التي قال فيها:

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها
وإن بناها بشر خاب بانيها
لا تركننّ إلى الدنيا وما فيها
فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
واعمل لدارِ غدٍ، رضوان خازنها
والجار أحمد والرحمن ناشيها
رياحها طيب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها
[/size]
__________________
ان غـــاب اسمـــــى عــن البـــــــــــال

ودفن جســـــــــدى تحت الرمـــــــــــال


فهذا اسمــــــــــــــــــــــــــــــى لا يزال

الشيــــــــخ عادل مامـــــــــــــــــــون