[فارس ترجّل]

أحمد ياسين

بعد الاعتذار عن التأخير _ و الموضوع يزخر بمن يغني عني و لله لحمد _ أعلق على قولك:

اخي الكريم فارس ترجل
تحية من اعماق الفؤاد
على هذا الاحترام المتبادل
سنحاول ان نتطرق الى الكثير من النقاط
منها مايهمنا جميعا كافراد وكمجتمعات
وطالما انك معتاد ان تكتب ولك من الافكار ومن التعابير مانستفيد منه جميعا ان شاء الله
فحاول ان تنظر الى الامام اخي
هذه نصيحة لي اولا ولك ثانيا
ونحاول ان نقلب الصفحة مع ذكرها ونفتح عهدا جديدا

نعمَ النصيحة من ناصح أمين، و اطمئنك إنني أنظر إلى الأمام و لا أعبأ بما مضى إلا لأخذ العبر والدروس ... و لعل في موضوعك هذا شيء من ذلك

فلربما مشاركتكم والاخ صلاح الدين والاخ الغرباء
وكل الاخوة الذين التحقوا بنا ستزيد الحوار شوقا
وسنعالج من خلال تواجدكم الكثير من الجراح
فهيئ الدواء وهيئ الاسعافات
فهناك من لم يسبق له التعود على الاختلاف في الراي
فيصاب بنوبة قلبية

صدقت

اريد منك ان تتكرم بشرح الحديث الذي سبق ذكره
ليكون بداية حديثنا معك
فمن هم الغرباء

لن أتصدى لشرح حديث بنفسي، رغم وضوح لفظه و بيان معانيه، و سأكتفي بإيراد نصه بفهم السلف له



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء }

و عن عمرو بن عوف المزني :
{ إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي }


و من هذا يتبين أن الغرباء المقصودين في الحديث هم الذين يعاصرون زماناً يكون فيه الإسلام الصحيح_ المستند على الكتاب السنة، بفهم سلف الأمة_ غريباً لكثرة الفساد و انتشار المعصية و البعد عن سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم.
فهم الذين يسعون إلى إصلاح ذلك بذات سنة النبي الكريم و يتمسكون بدينهم رغم كثرة لائميهم و مناوئئهم و غربتهم و توحدهم و بُعد شقتهم عما ضاع فيه الناس.
لذا يكونون غرباء و إن كانوا في أوطانهم و بين أهليهم.

نسأل الله ألا يكون هذا الزمان هو المقصود، فإن كان هو .. أن نكون من أولئك الغرباء و أن يثبتنا على ذلك، إنه ولي ذلك و القادر عليه.





تحياتي