عرض مشاركة مفردة
  #112  
قديم 09-03-2006, 11:46 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي حذو القذة بالقذه


إن هؤلاء الحكام مرتدين يجب خلعهم
وقتلهم ردّة
إن لم يتوبوا ويرجعوا إلى الدين
..
وأن الجهاد فرض عين على المسلمين كافة
الأقرب فالأقرب لعدم كفاية أهل العراق
وفلسطين والشيشان وأفغانستان وغيرهم
لرد المعتدين ، وذلك بإجماع علماء المسلمين
..
وأن الأمريكان والبريطانيين واليابانيين والإيطاليين والأسبان وكل من وقف معهم وأعانهم في حربهم للمسلمين ، أن هؤلاء حربيين يُقتل رجالهم وتُسبى نسائهم وتؤخذ أموالهم
..
وأنه لا طاعة لهؤلاء الحكام ولا لغيرهم في تعطيل فريضة من فرائض الدين
..

ولكن الله أخرس ألسنتهم عن قول
الحق ، فهم في غيهم يعمهون
..

بل أقول : هؤلاء أهون القوم ، فهؤلاء يقولون "لا أدري" !! أما مردة الشياطين المسلطين على عقول المسلمين فهؤلاء لا يقولون لا ندري ، بل يُفتون الناس بما يُعارض نص القرآن والسنة وإجماع علماء المسلمين إرضاء لبطونهم وشهواتهم التي يُنفذها لهم حكامهم عباد عباد الصليب
!!

يقولون نحن على منهج السلف
!!
فإذا سألتهم من هم السلف ؟
قالوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
!!

ائتوني بإسم صحابي واحد لم يجاهد الكفار في سبيل الله بالسيف بعد أن فرض الله الجهاد !! ثم إئتوني بواحد منكم رفع – لا أقول السيف – ولكن رفع طرفه لكافر ، إلّا إجلالاً له وإكبارا
!!

إن القلوب المريضة التي تدنّست بحب الدنيا ، وتشبّعت بالخوف من المخلوقين وأُشْربت الدنّية والصغار يُذِلّ اللهُ أصحابها ويُسقط قدرهم ويوهن شأنهم فيكونون كالذرّ وكالقذى لا يأبه بهم أحد ولا يلتفت إليهم أحد
.. فليستحيي أُناس رأوا الشيخ المقعد المشلول يهزّ الدنيا وهو على كرسيّه المتحرّك
..

ألا فلتعلم أخي القارئ : بأن الله يحاسبك وحدك .. أنت تأتيه يوم القيامة فيسألك عن القرآن الذين أُنزل إليك وما عملت به "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا" (مريم : 95) : لا عالِم ولا حاكم ولا أهل ولا والد ولا ولد ، أنت فقط المسؤول عن هذا القرآن وما فيه ، وعن السنة وما جاء فيها .. فهل أعددت لله جوابا
!!

كنّا نظن بأن هذه التبعية وهذا الشرك لا يكون فيمن ينتسب إلى أهل السنة والجماعة ، فهذا شأن أهل البدع والضلال من الصوفية والرافضة الذين في عقيدتهم "أن يرمي الواحد منهم نفسه بين يدي المرجع أو الشيخ كالميّت" ، هؤلاء الذين يرون ما يحصل في العراق من قتل وهتك للأعراض وتدمير للبيوت وسرقة للأموال وإذلال ولا يُحرّكون ساكناً لأن مرجعهم
"آية الله العظمى الإمام الفلاني قدس الله سرّه"
لم يُفتهم بالجهاد بعد
!!

وأي فتوى ينتظرون وكتاب الله ينطق فيهم ويصرخ بهم
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا * وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
(النساء : 74-75)
..

وهذا "السستاني" الذي وضع ألوان إشارات المرور حول كربلاء والنجف ، ولا ندري لمَ لمْ يضعها حول فروج أبناءه وبناته الذين لا زالوا يدفعون له الأخماس هم وذويهم ، وقد هُتكت أعراضهم ولم يحرّك ساكناً ، إن لم يكن ديناً ، فحياء لأخذه أموالهم طوال هذه السنين !! العراق كُلّها أخذتْ وهو لا زال يطلي شوارعها بالخطوط الحمراء ليضمن عدم تعكير صفو وصول الأخماس إلى أرصدته السويسرية في سباق محموم مع إله الرافظة الآخر وصاحب الكنيسة الشرقية "خامنئي" ، للسيطرة على الكنيسة الرافضية العالمية
!!

ها قد دخلت أمريكا كربلاء والنجف ومسحت بجنازير دباباتها خطوطك الوهمية وأخذت تقصف أضرحتكم الشركية التي طالما جمعتم بإسمها الأموال زوراً وبهتاناً ، فأين تلك الخطوط ، وأين الدفاع عن تلك الأضرحة التي ملأت بطونكم مالاً حراما
!!

أقول : انتظروا خروج الأمريكان ليعود هذا الرّاهب برسم الخطوط من جديد ليتبعه عليها غوغاء الرافظة ودهمائها الذين غيّبوا عقولهم ورهنوها لهؤلاء الشياطين
..

لقد كنا نتوقّع هذا من أئمة الضلال ، ولكننا اكتشفنا بأن "آيات الله" تملأ "الحوزات" السنّيّة في أكثر البلاد الإسلامية ولاكن بمسميات أخرى
"لا تذهب الليالي والأيام حتى تشرب فيها طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها" (صحيح ابن ماجة للألباني) ، والأمر قد تعدى الخمر إلى ما هو أخطر منه
..

يطبعون الكتيبات ويطرزونها بالأحاديث والآيات يضعونها في غير موضعها ، ويعتلون المنابر ، ويخرجون في الفضائيات ليسوغوا قتل النصارى للمسلمين ، وليحلوا دماء المسلمين ويحرموا دماء النصارى المعتدين يحلون التحاكم بغير ما أنزل الله ، ويعلّمون المسلمين الخضوع للمشرّعين والحاكمين بغير شريعة رب العالمين ، يمنعون الناس من الجهاد المتعيّن ليتمكّن الكفار من هتك أعراض المسلمات في مشارق الأرض ومغاربها وليُضفوا الشرعية على احتلال الكفار لبلاد المسلمين ، كل هذا ولا يصلهم أي شيء من أخماس المسلمين ، بل فتات يلقيه إليهم حكامهم يتناهشونه فيما بينهم ، فهؤلاء أعظم شراً من علماء الرافضة ، وأرخص بكثير
!! والناس يطيعونهم في كل هذا ، ويتخذونهم أرباباً من دون الله ، فيتبعون فيهم سنن من كان قبلهم
"حذو القذّة بالقذّة"
!!


اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .. اللهم إن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .. وتوفنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
..


كتبه
حسين بن محمود
27 ربيع الأول 1425 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــ
__________________