عرض مشاركة مفردة
  #114  
قديم 10-03-2006, 09:25 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي كل حزب بما لديهم فرحون ... [حسين بن محمود] 10 صفر 1427هـ

الغريب أن بعضهم يدعو لإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة ويلوم الحكام على الوقوف في وجه هذا الحلم الجميل ، وهو لا يستطيع أن يتفق مع أخيه على بعض الثوابت المشتركة
!!

كيف تقوم الخلافة والقلوب متنافرة !! كيف تقوم الخلافة والأمور مبعثرة
!! كيف تقوم الخلافة وإتفاق الآراء من المعجزات مع وجود كل هذه المعطيات !! كيف نُقيم دولة الإسلام على لبنات الضغائن والأحقاد
!!
وصلتني أكثر من ثلاثين رسالة خاصة من بعض المنتديات : بعضها يطالبني بالرد على مزاعم أتباع "حماس" !! وبعضها يطالبني بالرد على مزاعم "السلفية" ، وبعضها يطالبني بالرد على مزاعم
"التبليغيين"
!!
وبعضها يطالبني بالرد على مزاعم
"التحريريين"
، وبعضها يطالبني بالرد على مزاعم هذا وذاك أو الإنتصار لفلان أو علان
!!

أنا أسأل كل هؤلاء سؤال : هل هذه هي أولوياتنا في هذا الوقت
!!

يا إخوان : انتبهوا
..

الأمر ليس كما تظنون
..

إن القوم يلقون بالشرارة في المنتديات ، فإذا وجدوا من يصيرها شمعة أشعلوها حريقا يأكل الأخضر واليابس
..

وأنقل لكم شرارتان في طريقهما للتحول إلى بركان
..


الشرارة الأولى
:

حماس دخلت الإنتخابات
!!
الإنتخابات كفرية
(لا يقولون حماس كفرت ، لأن الأمر يحتاج إلى تدرج)
..
حماس أقرت الدستور
..
حماس تزور إيران وروسيا
..
حماس والمحسوبية
..
حماس وعلاقتها بالمرتدين من الحكام الذين كفّرهم المجاهدون
..
- حماس والعلمانية
..
- حماس باعت القضية
..
- حماس ارتدت عن الدين
!!
- هؤلاء السلفية كفّروا حماس ، إذاً : قول القوم صحيح : هؤلاء تكفيريون يُكفرون المسلمين
!!
-
بما أنه "من كفّر مسلماً فقد كفر"
ونحن مسلمون ، إذاً : هؤلاء كفار
..
ثم : ليشتغل القوم بحل هذه الألغاز ، ولنفتح نحن : بإسم الأب والإبن والروح القدس بلاد المسلمين لنحررها من الإسلام وننشر فيها تعاليم المسيح
..


الشرارة الثانية
:

- الشيخ الظواهري ينتقد حماس
!!
(مع أنه نصحهم ولم ينتقدهم ، ولكن للقوم في كلامهم مأرب)
- حماس ترد على الظواهري كلامه !! (مع أن الأخ خالد وضّح الأمر ولم يرد كلام الشيخ كما يزعمون ، وللألفاظ دلالات)
..
- الظواهري كان على خلاف مع عزام
..
(وسيظهر سبب إقحامهم للشيخ عزام في الموضوع)
..
- الخلاف كان شديداً لدرجة أن الظواهري كفّر الشيخ عزام
..
- الشيخ عزام وقف في وجه مخططات جماعة الجهاد المصرية
..
- عزام من الإخوان .. وحماس من الإخوان
..
- الظواهري انتقد الإخوان قديما في كتاباته ولذلك هو يكره حماس ويكره عزام ..
- هل قتل الظواهري عزام !! (هكذا يُلقون الشرارة ولا يجزمون : في انتظار من يضرمها ناراً !! لقد سُئل حذيفة بن عبد الله عزام إذا كان الظواهري وأصحابه قتلوا أباه فقال : "أنا أقول لك قطعاً ليسوا هم قطعاً" وقال "الذي يقف وراء الاغتيال إسرائيل وأميركا" (نقلاً عن لقاءه مع قناة العربية بتاريخ : 21 جمادى الثانية 1426 هـ)
- الظواهري تحت إمرة ابن لادن ، وابن لادن مشترك معه في المؤامرة
..
- القاعدة شيء ، وحماس شيء آخر ، والخلاف المنهجي والعقدي والفكري محتدم بين الفريقين
..
- حماس لا يفقهون الدين
..
- هؤلاء السلفيون لا يفقهون الواقع
..
- ليشتغل القوم بحل هذه الألغاز ، ولنغتصب نحن المسلمات ونجردهن من ملابسهن في الباصات ونهنأ بما فتح علينا سيدنا المسيح من بلاد هؤلاء الأغبياء
!!


{وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} ، ذكر الله هذه الكلمات في أكثر من موضع في القرآن ، ومن أسباب التكرار : بيان أهمية الأمر ، فالشيطان لا يوسوس جملة واحدة ، وإنما هي خطوات متدرجة : نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء ، فزنى وفاحشة والعياذ بالله
..

ولنحوم قليلاً حول نظرية الشرارة
:

إنها كلمات تُلقى بدقة ودراسة في صحيفة ، أو في قناة إخبارية ، أو في بيان ، أو حتى في منتدى من المنتديات ، وتُترك هذه الشرارة بُرهة ليألفها الأفراد ، ويحاول أصحابها ترويجها ببطء وطبخها على نار هادئة ، فإذا كان لها سوق فإنها تروج وتُصبح شمعة أو ناراُ بسيطة ، فإذا كان هذا سكبوا عليها الزيت وأججوا النار وأتوا بالحطب والجريد والصخور وصهروا بها الحديد والفولاذ وأشعلوا بها الفتن فيضيع الناس في حرها ويحترقوا بلهيبها
..

قلما ينتبه الناس لتلك الشرارة : إنها كلمة عابرة ، أو جملة ساخرة ، أو عبارة موحية ، أو سؤال إفتراضي ، أو استفسار بريء ، أو بيان صغير جريء
!!

إن النار لا تلتهم إلا الأجساد القابلة للإحتراق ، أما الماء إذا انكب على النار فإنه يخنقها لأن الله خلق هذه الخاصية في الماء .. ودواء نار الفتن
: القلوب الحية بالإيمان لأن هذه القلوب لا تحرقها النيران فهي غير قابلة للإحتراق ، والمؤمنن كيّس فطن ، ولو أن هذه الشرارة قابلت هذه القلوب لإنطفأت بلمح البصر
..

المشكلة تكمن في عدم المواجهة ، وعدم التصدي لهذه الشرارات وإغفالها حتى تُصبح ناراً يؤججها أصحاب المصالح من أعداء الأمة ، ويزيدها لهيبا – وبنية خالصة – مَن عدِم الحكمة ممن قصُر نظره وغاب وعيه ولم يُدرك أبعاد هذه المؤامرات الدنيئة
..

إنها مؤامرات ، وإنها مهلكات ، وإنها خطوات شيطانية تروم التفريق بين الأمة وإشغالها عن قضاياها المصيرية ، إنها الفتنة العمياء ، والجاهلية بثوبها الحزبي الجماعاتي الجديد
..

أما كيفية التعامل مع هذه الشرارة أو النار الملتهبة الحارقة
فـ
:
ــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع إن شاء الله


__________________