ليست عقدة الخواجة يا بابا كيمكام .
ولكن ربما كنا نسكن في منزل قريب عن مدينة الاحمدي وكنا نرى نور الشركة في ظلام الليل في ديرتنا , هــــــذا النور كان يبعث فينى انه
في الشركة حياة دؤوبة , فكنت احلم ان اكون هــناك اعمل , وكان هذا
الشعور يدفعنى في لحظتها بالقفز لتحقيق الحلم للذهاب هناك . ولكن
لان السكن فقط محصور على الامريكان فلذا اسرع نقطــة للوصول الى هناك
هو ان اتزوج امريكية من هــناك اي من الحي الذي في الشركة ومن ثم يعطوني سكن واسكن واعمل هــنــاك ,
نعم يا بابا كمكام كانت هــناك محاباة للامريكيات خاصة لما اصبح عمري ستة عشر ولكن يلعن ابو الخجل والجرأة التي كانت غايبة في ذلك الوقت ,
يا بابا كيمكام
انها ليست عقدة الخواجة ولكن عقدة العروبة هي السبب , الامريكية كانت تؤشر بعينيها لنا احتراما وابتسامة ومحاولة التعرف كصداقة عفوية وعذرية ,
ولكن لاننا جئنا من ديرة محافظة فكنت اخاف ان اصف الامريكية بان لها عيون جميلة فتغضب مثل بنت ديرتنا وترمينا بالشحاطة او تسب اللي خلّفوني , او تشتكي علينا في البيت ويا ويلي من امي وابوي
والبنت العربية ان مدحتها رمتك بالشحاطة وان لم تمدحها استثقلت دمك وليس شرطا , وان عبرت لها بشعورك لها رمتك بالذي في يــديها وجمعت الناس عليك , وان لم تعبر لها وضاعت وبعد السنين اخبرتها بذلك تقول لك ليش ما قلت انك معجب فينى ,
تحياتي