هكذا اعتقد كيف تم تحويل هذا الشاب الى مشروع انتحاري..
و سيارة قتل عمياء.. امتددت لتنال من شخصية محورية في الحياة اللبنانية و ربما رئيس حكومة مقبل ستشهد لبنان على يديه تغيرات تاريخية، و ربما حسب ما سربه السيد حسن نصر الله في خطابه بالامس، و هو كان يلتقي به اسبوعيا، ا قول ربما الشخصية اللبنانية الاكثر اتزانا و الاكثر قدرة على الالتقاء مع كافة الاطياف العراقية..
و اغلب الظن ان هذا الشاب المسكين كان على علاقة بالشخص الذي جنده و الدليل سرعة التجنيد فالفترة لا تتجاوز الشهر، و اذا حذفنا منها الاعداد للعملية تصبح المدة ايام معدودة..
ثمت اشياء ثابتة في كل هذا:
1- العملية انتحارية.
2- العملية نفذها هذا الشاب لانه و بكل بساطة تبناها كاشفا و جهه مطمئنا مقتنعا بما يفعل: يعني خضع لعملية غسل مخ رهيبة للاسف الشديد.
3- ان لديه ثقة تامة و عمياء بالمجموعة التي جندته و اظهرته ليتم التعرف عليه بسرعة خاصة و هو كما يبدو كان و جها معروفا لدى السلط الامنية و ربما معروفا ايضا بانتمائه للتيار الاصولي المتشدد.
هذه الاشياء الثابتة لكن بدون شك الشىء الغير ثابت هو:
من تكون هذه الجماعة التي جندت هذا الشاب؟ و من تكون تلك الايادي الخفية وراء هذه الجماعة، و التي قررت اسكات الحريري للابد و ابعاد هذا الرقم الصعب من المعادلة السياسية اللبنانية الحساسة.
سؤال يخطئ من يظن ان الجواب عليه سيكون سهلا..
و لن اجانب الحقيقة ان قلت انه من الغباء الاعتقاد انه ستتم الاجابة عن هكذا سؤال.
|