عرض مشاركة مفردة
  #53  
قديم 06-05-2007, 03:06 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ



في ظلال قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ {144}) سورة آل عمران

عن الدكتور أحمد الكبيسي قال في دلالة كلمتي مات وقُتل في الآية أن هذه الآية هي دليل على إعجاز هذا القرآن وأن هذا الكتاب هو من عند الله العزيز الحكيم. والآية تشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قُتل ميتاً ومات مقتولاً. من حيث أن سبب موته هو السمّ الذي أكله في خيبر من الشاة المسمومة التي قدمتها لهم اليهودية زينب بعد فتح خيبر حيث قدمت وليمة للرسول وصحبه وكانت قد ملأت الشاة سماً وبخاصة الذراع لأنها تعلم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان أكثر ما يًحب من الشاة الذراع. وما أن لامس اللحم شفتيه حتى أدرك عليه الصلاة والسلام أنها مسمومة فألقى بالذراع ولكن السم تسرب إلى جسده الشريف وبقي السم يعمل مدة ثلاث سنوات ثم بعدها مات بهذا السم ، وفي الليلة الرابعة من مرضه عليه الصلاة والسلام رأى أخت البراء الذي كان معه فأكل من الشاة ومات من ساعتها فقال لها: "إن السمّ الذي مات به البراء قطّع أبهري" بأبي هو وأمي بمعنى أن هذا السم هو الذي سوف يقتلني فمات النبي مسموماً. ونعود للآية فنقول كونه لم يمت في ساعتها (أي ساعة أكل من الشاة المسمومة) بل بعدها بثلاث سنوات تدل على أنه مات موتة طبيعية (أفإن مات) وكونه مات بسبب السم الذي أكله فهو مقتول (أو قتل) فمن قال أنه عليه الصلاة والسلام مات فقد صدق ومن قال قُتل فقد صدق أيضاً، فهو إذن ميت مقتول ومقتول ميت.

بقلم سمر الأرناؤوط
__________________