الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #37  
قديم 12-04-2004, 12:53 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

28- حكم استعمال ( لو ) و ( لولا )



لهاتين الكلمتين في الاستعمال عدة أحكام :-

1- استخدامها في مجرد الخبر ، مثل أن تقول : لو زرتني لأكرمتك ولو علمت بوجودك لأتيت ... فهذا جائز ولا شيء فيه .

2- استخدامها في التمنى . فهما على حسب ما تمناه ، فإن تمنّى خيراً فهو مأجور ، وإن تمنى شراً فعليه إثم .

3- أن يستخدمها في التحسر والتسخط على القدر أو الأعتراض على قدرة الله تعالى فهذا محرم .. وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (...... وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم .

4- أن يستخدم ( ثم ) بعد لولا ، مثل لولا الله ثم فلان لكان كذا وكذا وهذا هو الأفضل والأكمل ؛ ولكن لا يقول : لولا الله وفلان ، لأن الواو تقتضي التسوية وهذا لا يجوز " راجع زاد المعاد لابن قيم الجوزية "

5- أن يستخدم ( لولا ) بدون اقترانها بالله تعالى بل يُضيفه إلى سببه الصحيح فيقول ( لولا فلان لغرقت أو لوقعت ) ، ولكن بشرط أن يكون السبب صحيحاً وواقعاً ؛ لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعاً أو حساً جائز وإن لم يذكر معه اسم الله تعالى ، أو تقول مثلاً : ( لولا الرعاية الصحية لا نتشرت الأوبئة ) وغير ذلك فكله جائز لكن مع اعتقاده إن المسبب الحقيقي هو الله تعالى وإنما ذُكر الشخص أو الشيء لكونه سبباً فقط مع الاعتماد على الله تعالى ، وإن لم يعتمد ذلك ؛ فإنه يكون نوعاً من الشرك وإن تعلّق بالأسباب بما يُنافي اصل التوحيد - كأن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير ويعتمد عليه اعتماداً كاملاً معرضاً عن الله تعالى كتعلق عبّاد القبور بمن فيها عند حلول المصائب والاعتقاد بأنهم ينفعون ويضرون فهذا شرك أكبر مخرج من الإسلام . أما إن يكن السبب شرعياً صحيحاً فلا يجوز أن تقول ( لولا فلان لكان كذا وكذا أو ما حدث كذا ) في شيء ليس هو سببه المباشر .

والأفضل دائماً استعمال عبارة ( لو الله ثم فلان ) .


29- ومن الأخطاء الشائعة قول بعض الناس - وهذا يتردد كثيرا - ( أنا بريء من الإسلام إن فعلت كذا ، أو أخسر ديني - أو أنا كافر .... إن فعلت كذا - أو غير ذلك من العبارات المشابهة .



هذه كلمات يُرددها الكثير من الناس ، وهي كلمات يجب على المسلم أن يترفع عنها وقد جاء في مثل ذلك نهي صريح ، فعن بريدة رضي الله عنه قال قالر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال أنا بريء من الإسلام ، فإن كان كاذباً فهو كما قال ، وإن كان صادقاً لم يعد إلى الإسلام سالماً ) رواه أبو داود والنسائي .

والمعنى إن قائل هذه العبارة واشباهها إن كان كاذباً فيما يقوله من كلام ، فإن قوله ( أنا بريء من الإسلام ) يحق عليه حتى يتوب ، وإن كان صادقاً في حديثه الذي قاله فقد نالت هذه الكلمة من دينه وأنقصت منه وعليه الاستغفار وعدم العودة .

وكذلك لو قال :- أنا نصراني أو يهودي بوذي ..... لو فعلت كذا فهي في حكم ما قبلها كما فصّلناه .

وللحديث بقية إن شاء الله في الأخطاء الشائعه ومنها مايقوله في التعزيه ( البقية في حياتك )

وقفه :-

دخل الرشيد على المأمون في مكتبه فوجده وقد امسك بكتاب يقلبه بين يديه فقال له :- ما هذا بيدك ؟ فقال : بعض ما تشحذ به الفطنة وينبه به من الغفلة ويؤنس به من الوحشه ، فقال له : ما تحب أن أهدى لك ؟ حسن رأيك ، فقال الرشيد : الحمدالله الذى رزقنى من ولدى من ينظر بعين عقله اكثر من ما ينظر بعين جسمه وسنه .

فمن من شباب الإمه من ينظر بعين عقله أكثر من ما ينظر بعين جسمه وسنه !!!! والله المستعان

الحقاق

22/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه