عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-03-2007, 11:24 PM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي إلى كوادرالأمة و أهل الغيرة

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تقدم

إلى كوادرالأمة وأهل الغيرة

إن الحمد لله,
نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا

مرشدا, وأشهد ان لا إلاه إلا الله, وحده لا شريك له, ولي المؤمنين وناصر المستضعفين وحافظ أوليائه الصالحين, و

أشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيّه من خلقه, أدّى الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده, صلى الله عليه وسلّم

وعلى آله وصحبه الأطهار وسلم,

أما بعد,

في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها امتنا الإسلامية, والتي أكثر ما تميزت به الخور وقلة الحيلة وتكالب الأعداء على جسدها,

حتى أن، الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه, وصفها لنا في الحديث الصحيح وكأنه يمشي بين ظهرانينا, بل وأقول لو

كلّف أحدنا بالوصف لما فعل كما فعل هو صلوات ربّي وسلامه عليه, فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه

وسلّم قال:" يوشك ان تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على

قصعتها
..",

وكما هي حال السنن الإلاهية في الكون, فإن النصرة الربّانيّة لهذا الدين تأتي على أيادي معيّنة ... رجال باعوا هذه الدنيا

واختاروا الآخرة, وعملوا جاهدين على نصرة هذا الدين...
رجال خططوا و سددوا وقاربوا و اعتمدوا على ربّهم أولا وآخرا.. ,
من هؤلاء الرجال, نحسبهم والله حسيبهم الشيخ أبو مصعب السّوري حفظه الله,
فقد رسم, فكّ الله أسره, معادلة بسيطة لخّص فيها مقوّمات الصراع بيننا وبين عدونا, ثم مرّ بعدها إلى الحلّ المقترح,

فاستعنت بالله على التوسع في هذه النقطة اللطيفة,و تبيين أهميتها خاصة في هذه الحقبة التي نعيشها , مع التفصيل في الشريحة

المعنية بالأمر.

لعلّنا نبدأ بالتساؤل عن سبب زجّ الكثير من بلداننا الإسلامية بالعلماء الربّانيين في غيابات السجون, ولن نذكر طبعا أسماء,

ولكن أترك لفراستكم التخمين.. قد تجيبونني بأنها الحرب على الإسلام .. وهو صحيح, ولكن نحن هنا نريد التفصيل,

وسيأتي معنا الشرح..

سؤال آخر يطرح نفسه, لماذا يكرر الأخرق الكذاب بوش الإبن عبارة حرب إيديولوجية , كان آخرها في التصريح

الصحفي الذي ألقاه عقب نشر كتاب هيئة التحقيق في وضع العراق, وما أثاره من فشل الولايات المتحدة الأمريكية في إدارتها

للحرب,قال :" إنها ليست مجرد حرب على مخربين, إنها حرب إيديولوجية,

ضد أناس يهددون أفكارنا وما بنيناه لعقود
"
ما سبب تركيز الإدارة الأمريكية والبريطانية على المدارس القرآنية في باكستان؟
لماذا اطلق العنان لهجمة شرسة على رموز ديننا الحنيف وشخصياته.., من تعدّ على جناب الرسول.. , سب

للصحابة وفي عقر دارنا, هجمة ضد الحجاب ومرة أخرى في دولة إسلامية؟

لسائل أن يسأل ما الذي يحدث, وأرجوكم دعونا من الجواب العام:" هي حرب على الإسلام وكفى !"


إخوتي الأفاظل,
إنه من العيب علينا أن نلخص الجواب بهذه السهولة, فالطبيب الماهر قبل وصفه للدواء يشخص الداء, و القائد العسكري

الناجح لا يستهين بعدوه, كذلك أنتم لا تقفوا عند هذا الجواب البسيط, ودعونا نخوض في التاريخ لنتعرض إلى ما بيّنه لنا

الشيخ المأسور فرج الله عنه.

إن ما نعيشه هذه الأيام هو تحقيق لنبوؤة الرسول صلى الله عليه وسلّم حين ما قال:" ..

ولكنّها الروم ذات القرون..", ولقد تركّز الصراع معهم في

الحروب الصليبية التي اختلف المؤرخون في تعدادها بين السبعة والثمانية, إلا أن الشيخ عدّها كلّها كحرب واحدة, وأعدّ

الحرب العالمية الأولى والثانية بمثابة الحرب الصليبية الثانية فعليا وما نعيشه اليوم هو الحرب الثالثة.

القاسم المشترك الاكبر الذي استعمله الشيخ للجمع بين الحروب الصليبية في القرون الوسطى واعتبارها كحرب واحدة هو أطراف

الصراع:
الشق الصليبي في جهة والشق المسلم في جهة اخرى, و قداعتبر الشيخ ان الصليبيين بعد انهزامهم في الحروب الأولى أعادوا

دراسة أسباب الهزيمة و وقفوا على أن اسباب نصرنا معتمد على القيادات العظيمة التي قادت الأمة كقطز, والزنكيين وصلاح

الدين, فقرّروا تحييد هذه الفئة وجلبها إلى صفّهم وأصبحة المعادلة كالتالي:
صليبيين وتحالف جديد مع اليهود مع أمراء وملوك الأمة الإسلامية ضذ ما تبقى من الأمة من علماء وعامة الأمة.

استدلّ على ذلك بتسليم ملوك الامة آن ذاك لمفاتيح البلد على شرط ان يحتفظوا هم بامتيازاتهم ورونق حياتهم, وهو ما حدث إثر

سقوط الخلافة العثمانية, لكن ما لبثت حملاتهم تلك وخاصة في الحرب العالمية الثانية أن ردّت, بعد قيام فئة جديدة باستنهاض

الأمة وحثّهم على الجهاد, ألا وهم العلماء والرموز الدينية . كأمثال المحدث والأصولي احمد شاكر في مصر و العابد الأمير

عبد القادر الجزائري وغيرهم.
لذلك, تمّ اعتماد منهج متقدم في التكتّل الصليبي وذلك بتحييد فئة كبيرة من القيادات الدينية لأمتنا وجلبها إلى الصف الصليبي,

وإن كان الشيخ قد تحفظ على الشبهة التي ستحسب عليه في كلامه من ان يقول قائل أنه يكفّر هذه الفئة أو يعدهم من المرتدّين,

وهو ما نفاه الشيخ بداية ولكن عدّه من جنس النفاق العملي لا الإعتقادي.

وهذا التحليل المنطقي يستقيم إذا ما نظرنا إلى الواقع المعاش, فكم سمعنا من فتاوى تتصادم مع نقل صحيح وعقل سوي وفطرة

سليمة, كم منا استمع إلى مشائخ يتحدثون عن الولاء والبراء والطائرات الحربية تقلع من بلدانهم لتقصف إخوة لنا في الدين,

وكم استمعنا إلى فتاوى تجرم مجاهدا يقاتل في سبيل الله وتدعوا المسلم العراقي كي يدعوا المحتل الامريكي إلى الإسلام عوض

عن قتله..
كم استمعنا إلى أقتراحات من مشائخ تدعوا الفلسطينيين إلى إنتهاج نهج نبي الله موسى عليه السلام بمغادرة أرض المقدس كما

غادر موسى مصر حتى تقوى شوكة هذه الطائفة الضعيفة ثم الرجوع إلى الأرض مرة أخرى, وغير هذا من الأطروحات

والنظريات الباطلة عقلا وشرعا.

نضيف إلى هذا كلام وزير الدفاع الأمريكي السابق الذي أعترف بان فريق الدعاية والتضليل الذي انشئه حديثا يظم رجالات دين,

وفي الجهة المقابلة نرى كيف أن العلماء والدعاة الذين يردّون علينا هذه الشبه بالدليل الواضح والنقل الصحيح, يزجّ بهم في

السجون لإخماد صوتهم.
على هذا الضوء البسيط من المعلومات يتبين لنا كيف يستقيم فعلا طرح الشيخ الأسيرأبو مصعب السوري, وآكد على كل مثقفي

امتنا, أهل الغيرة الذين يريدون تقديم دورا نافعا في هذا الصراع, آكد عليهم مراجعة السلسلة المرئية بأكملها:"

سرايا المقاومة الإسلامية العالمية".

من هنا إخوتي في الله, أنتقل إلى ما أراه زيادة لي على تحليل الشيخ و إعلانا صريحا على فئة معيّنة منكم بالبدأ بالعمل.
آخر ما توقف عليه الشيخ فكّ الله اسره, من كون الصراع أصبح منحصرا بين :
الصليبيين مع اليهود مع ملوك الامة وسلاطينها مع فئة مؤثرة من علماء الأمة ...
ضد...
الامة عامة.
وهنا أعتذر للشيخ الأسير إن تجرّأت وأظفت هذا التقسيم الجديد, إذ أن الأمة عامة.. الآن متكونة من طلبة علم وثلّة ليست

بالهيّنة من المثقفين وخرّيجي الجامعات, ومن بعدهم عامة الامة...
ومن هنا أبدأ...
يقول المولى عزّ وجلّ:" فقاتل في سبيل الله لا تكلّف إلاّ نفسك وحرظ المؤمنين,

عسى الله أن يكف بأس اللذين كفروا والله أشد بأسا و أشدّ تنكيلا
"
إذا تبيّن لنا أن الحرب الآن مبنيّة على كونها عقائدية إيديولوجية, باعتراف العدو قبل الصديق...
وإذا ما أضفنا الأفعال إلى الأقوال وكيف أنّ اهل البصيرة والرأي يزجّ بهم في السجون لإسكات صوتهم,
ثم نظرنا إلى مساعي العدو إلى التدخل الصارخ في أساليب الدراسة عندنا والتأثير في مقرراتنا السنوية,
أصبحت النتيجة الحاصلة عندنا اننا بلغنا درجة العلم اليقيني, والعلم عند الأصوليين وهو ما يعبر عنه بالعلم الذي يهجم على

القلب والبصيرة بالكلية ولا يترك لك المجال للشك..نعم أصبحنا الآن لا نشك بل ونوقن بهذه الحقيقة المعاشة.
سؤال يطرح نفسه, لماذايحاول أعدائنا طمس الحقائق في نفس الوقت الذي يجاهرون لنا بالعداوة ؟
اعلموا اخوتي أن هذا ليس تنافض, بل تكامل...
هم في الواقع يحاولمون طمس وتغيير معالم في ديننا بتسكيت أصوات العلماء والدعاة الربّانيين للمضي قدما في مشروع تخدير

الأمة تماما حتى يستمروا في التمكن منّا ... ألم تروا كيف يروجون لنا بالفضائيات الخليعة الساقطة للزج بشبابنا في غيابات

الشهوة وتسلط الهوى والشيطان؟
يشهد على ذلك فضيحة دولة تونس مع فرنسا حيث بدأت الأولى بصك معالم جبائية جديدة لمستعملي الفضائيات, فما ان سمعت

فرنسا بصنيعها إلا واتى الردع بالتهديد مباشرة , وكونها إن لم تتوقف على ذلك فسيصكّ على الدولة التونسية ككل معلوم سنوي

لإستعمالها للقمر الصناعي!!
بلغة أخرى إستعمال القمر الصناعي هو مجاني لهذه الدولة ونظيراتها حتى يتسنى لشبابها من التفتح على الثقافة الغربية وعدم

الإنغلاق, وأي خطوة تعرقل تفتح الشباب.. , زعموا.., هو عرقلة لحلقة في مشروع جملي: طمس الهوية

الإسلامية وخلع عامة المسلمين من العروة الوثقى.

نواصل,
ما الذي سيستفيده عدوّنا من هذا الإبعاد والتهميش ؟
أول شيء هو كسب الوقت للتمكن من جسدنا. أعود وأذكر بالكلمة التاريخية الخطيرة لكسنجر :"

أسلّم لكم أمة إسلامية نائمة, ولكن إنتبهوا, إن افاقت .., إسترجعت في سنين ما

بنيناه في عقود
"
وهذه عادة من قال فيهم المولى :" ولتجدنهم احرص الناس على حياة" فالواحد فيهم, بل وعامة إستراتيجيتهم مبنية على

عدم المخاطرة بأرواحهم, فهم يفضلون تخديرك وإضعافك وإستنفاذ قوتك قبل القظاء عليك, وما حصار العراق قبل

غزوها, منّا ببعيد.

الهدف الثاني وهو لا يقل أهمية عن الأول : التقليل من إمكانية حدوث مقاومة جماهيرية عامة, فما كان تقسيمهم للدولة

العثمانية, وتقسيمنا إلى دويلات صغيرة كل حزب بما لديهم فرحون, واضرام الروح القبلية والجاهلية من حين لآخر بين

المسلمين إلا للحيلولة ضد التوحد والنظر في حل الأزمة بمنظور شامل وعام.
إن الحرب الجماهيرية هو ما أكد عليه الشيخ الدكتور أيمن الظواهري بل وسطر عليه في أحد خطاباته , وهو ما دعى إليه أيضا

الشيخ أسامة بن لادن وحث على دراسة كتاب حرب المستضعفين, وهو أيظا ما فصّله أبو مصعب السوري في سلسة مسموعة

تحتوي على أكثر من ستين درسا توسع فيه لشرحه للكتاب بمنظور إسلامي.

إذن, الأعداء يحاولون جاهدا من إخماد الأمة بإسكات أي صوة يستنهظ هممها على ضوء القرآن والسنة الغرّاء.
لذلك, وأعود إلى ما استسمحت فيه الشيخ آنفا من كون الأمة لا يزال فيه قسما فعّالا, وهو ما اعتبرته تقسيما آخر لما وقف

عليه أبي مصعب السوري, ألا وهم المثقفين و طلبة العلم,
نعم, أنت يا من تخرجت حديثا أو لا زلت تدرس...
أنت يا من تخرّجت ولك باع وتجربة حياتية غزيرة..
أنت يا من تربّعت وثنيت الركب تطلب في العلم..
كلّكم..
الأمانة الآن في رقابكم...
السيف الآن وضع في أيديكم فخذوه واستلموه...
تبصّروا بحقيقة هذه الحرب, واعملوا على بثّ روح الجهاد والتضحية بين أصدقائكم, وأفربائكم و أهاليكم..,بما أوتيتم
CENTER]