عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 04-08-2001, 05:01 AM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

أخي عمر الشادي ….هداك الله...

لست أعلم إن كان ردك السابق كان رداً على ردودي الأخيرة…

لست أعلم هل قرأت ردودي الأخيرة ….لماذا تجاهلتها إذاً…؟؟؟؟؟

قال لك أخي ابو عاصم الآيات والأحاديث فلم ترد وكان ردك أنك متبع للسلف من الأئمة الأربعة..؟؟؟؟؟

وقال لك كلام عن ابن عثيمين رحمه الله وكنا نتوقع رد علمي تفصيلي ولكن ما قلته هو انك متبع للسلف من الأئمة الأربعة…؟؟؟

فأوردت لك ما قاله الشافعي وأبو حنيفه رحمهم الله وغيرهم من أئمة السلف بالكتاب والصفحة في ردي ما قبل السابق…؟؟؟؟؟

طبعاً لم تستطع أن تنكرها أو ترد عليها وكنت أتوقع منك الهروب لذلك قلت في ردي الأخير:"" وتذكر أخي عمر أنني لا أحب الجدل لغير الحق فإن أردت الجدل للحق...

فلنبدأ بعلوا الله جل وعلى ونزوله إلى السماء الدنيا نزولاً يليق يجلاله وعظمته...
مستدلين بذلك من كتاب الله وسنه رسوله وكلام الائمه الأربعه رحمهم الله جميعاً..."""

ولم أكن متوقعاً منك هذا الهروب ولا كل هذا الضعف ...؟؟؟؟كنت أعلم أنك ستهرب إذا قلت لك ما قيل لك في مسأله علو الله
جل وعلى ونزوله إلى السماء الدنيا نزولاً يليق يجلاله وعظمته...

فأوردت شبهاً تعتقد بأنني سأهرب من الرد عليها..؟؟؟

ولكن إحقاقاً للحق وحتى يرى القارئ ما أنت فيه سأرد على ما قلت..ولكن بشرط أن ترد بدورك على ما أوردته من كلام السلف

رحمهم الله ولنبدأ بالرد على أول فقرتين جاء ذكر السلف فيهما ...ثم ترد على أول فقرتين من السلف أوردتها أنا...

قلت (1- قال ابن حجر في الفتح شرح البخاري عن ابن عباس انه أوَّل :يوم يكشف عن ساق.قال ابن عباس عن شدة من الأمر. والعرب تقول قامت الحرب على ساق إذا اشتدت ومنه قولهم:
قد سنَّ أصحابك ضرب الأعناقْ ...... وقامت الحرب بنا على ساقْ))

أقول مستعيناً بالله: ورد أيضاً عن قوله تعالى :[يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ](القلم: من الآية42)قال ابن عباس:"هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة" ... ورد عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية : " هو الأمر الشديد المفضع من الهول يوم القيامة "
وقد احتج بهذا نفاة الصفات من أهل التأويل وجعلوه من أدلتهم لتسويغ التأويل لآى الصفات .والجواب هو: إن هذه الآية ليست صريحة في إثبات الساق صفة لله عز وجل ولذلك فسرها من فسرها من السلف بالكشف عن أمر شديد كما يقال كشفت الحرب عن ساق ، فليس هذا التفسير من باب تأويل الصفات ولذلك نجد السلف رحمهم الله يثبتون صفة الساق كما ورد في التصريح بها فالبخاري قد قال ههنا: حدثنا آدم ، حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنه ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعه فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً)) وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما... وإذا كنت تدعي أن السلف مؤوله فأتي لنا من السلف من أول هذا الدليل الصريح بهذه الصفة لله تعالى...

وأضيف أيضا بعضاً من ما قاله شيخ الإسلام:
" ولا ريب أن ظاهر القرآن لا يدل على أن هذه من الصفات فإنه قال " يوم يكشف عن ساق " نكرة في الإثبات لم يضفها إلى الله ولم يقل عن ساقه ، فمع عدم التعريف بالإضافة لا يظهر أنه من الصفات إلا بدليل آخر ومثل هذا ليس بتأويل ، وإنما التأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف "

قلت ( 2-وجاء عن أبي موسى تفسيرها قال:عن نور عظيم)...

أقول: نفس الرد السابق...

الآن أرجوا عدم الهرب وسأورد أول فقرتين من كلام السلف(الشافعي وابوحنيفه) أرجوا أن ترد عليه بعلميه بعد نقله كاملاً...ولا تهرب:

1-الإمام محمد بن إدريس الشافعي – رضوان الله تعالى عليه - :
روى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري ، والحافظ أبو محمد المقدسي ، إلى أبي ثور ، وأبي شعيب ، كلاهما عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي ناصر الحديث – رضي الله عنه – قال :
( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء ، .. وذكر سائر الاعتقاد ) [[1]] .
وبإسناده إلى يونس بن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبدالله الشافعي يقول – وقد سئل عن صفات الله تعالى وما يؤمن به ؟ - فقال :
( لله أسماء وصفات جاء بها كتابه ، وأخبر بها نبيه – صلى الله عيه وسلم - أمته ، لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها ، لأن القرآن نزل بها ، وصح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم القول بها – فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر ، فأما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل ، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا يالرؤية والفكر ، ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها ، ونثبت هذه الصفات ، وننفي عنها التشبيه ، كما نفاه عن نفسه فقال ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )[ سورة الشورى الآية 13] ) [[2]].
قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني – رحمه الله - :
( وإمامنا أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي – رضي الله عنه- احتج في كتابه المبسوط [[3]] في مسألة إعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة وأن غير المؤمنة لا يصح التكفير بها بخبر معاوية بن الحكم ، وأنه أراد أن يعتق الجارية السوداء لكفارة ، وسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن إعتاقها إياها ، فامتحنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال – صلى الله عليه وسلم – لها : ( من أنا ؟ ) فأشارت إليه وإلى السماء ، يعني أنك رسول الله الذي في السماء ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) [[4]]
فحكم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – باسلا مها وإيمانها لما أقرت بأن ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية ، وإنما احتج الشافعي – رحمة الله عليه – على المخالفين في قولهم بجواز إعــتاق الرقبة الكافرة في الكفارة بهذا الخبر لاعتقاده بأن الله فوق خلقه ، وفوق سبع سماواته على عرشه ، كما هو معتقد المسلمين من أهل السنة والجماعة ؛ سلفهم وخلفهم ، إذ كان – رحمه الله – لا يروي خبرا صحيحا ثم لا يقول به ) أ . هـ المقصود منقولا بنصه من كتاب " عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني" ص188 .

2-قول الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت – رضي الله عنه - :
قال – رحمه الله – في كتابه " الفقه الأكبر " : ( وما ذكر الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ، ولا يقال إن يده قدرته ونعمته لأن فيه إبطال الصفة ، وهذا قول أهل القدر والاعتزال ، ولكن يده صفته بلا كيف ، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ) أ . هـ ص 2 ، طبع حيدر آباد ، الهند .

--------------------------------------------------------------------------------

(1) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .

(2) سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي ( 10 / 79 – 80 ) وذكره في العلو للعلي الغفار ص 202 وقال : " ورواه الهكاري وغيره بإسناد كلهم ثقات " ، وانظر فتح الباري للحافظ ابن حجر ( 13/ 407 ) .

(3) انظر كتاب " الأم " للإمام الشافعي ( 5 / 266 – 267 )

(4) أخرجه بهذا اللفظ عن أبي هريرة – رضي الله عنه - : أبو داود في سننه (3/588) كتاب الأيمان والنذور باب الرقبة المؤمنة ، والإمام أحمد في مسنده (2/291 ) ، وابن خزيمة في كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب ص 123 .

وقد أخرجه مسلم في صحيحه عن معاوية بن الحكم السلمي (1/382) كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب تحريم الكلام في الصلاة بلفظ : " فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء . قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله … " وهو اللفظ الوارد في كتاب الأم للشافعي .

[ 04-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ]
__________________
web page