آهٍ يا وطني الحبيب
أغادرك أرضا وجرحا
واعود لاتفقد حالك بعد حين
فإذا بالجراح صارت بحاراً تفغر فاها لتزيد عن جميع الحراجات
وتتلقف جميع الافراح فتجعلها بلا لون او طعم
ما بك ايها الكئيب كما أنا!!!
كلما رتقت جرحا زاد ألمك وتضاعفت من صوبٍ آخرٍ جارحاتك
ما بك أيها النازف من قديم
وما بال الجراحات العتيقة تـابى أن تلتئم!!
ما بك يا بعضا مني
ويا كلي تئن وتكظم حزنك ... وتخفي عنا صراعات الألم
أترانا عاجزين لهذه الدرجة
أم تلطف بنا فتخفي عنا ما بك رحمة بنا !!!
يا وطني الحبيب
النازف من بغداد حتى الرباط
في الخاصرة وجعٌ تبكيه مآذن القدس
وفي العيون نزفٌ تبكيه شواطئ بيروت
وفي القلب جراحٌ تنزف من بغداد ودمشق
وفي البلد وخزٌ من كل العواصم العربية آت
يا حبيبي الصامد الصابر على غدر بعض ابناءه وقهر الاغراب
قد صرت يا وطني ساحة يتبارى فيها الاوغاد على اقتسام دمائنا
واستباحة كرامتنا ... وقد صرنا نحن بعض فتات قتات عليه الغربان
فإلى متى يا وطني!!!!