[ابن حوران]

ونحن لا نكره الأمازيغ .. ولا نحب من يحاول طمس هويتهم .. فحفاظهم على هويتهم، هو رفد لقوة تآخي الأمازيغ مع العرب .. ولا يهم توقيت طرح تلك القضية .. كان أولى بنا نحن أن نطرح مثل تلك المواضيع، ليحل الرصف العمودي محل الرصف الأفقي .. فللأمازيغ إسهامات حضارية قوية سواء في الفتوحات الإسلامية التي تخطت المتوسط، أو في التفاعل في القضايا العربية المعاصرة .. ومنها ما يتعلق في اللغة العربية نفسها .. واعتزازنا بقادة مثل طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين لا يقل عن اعتزازنا بقادة مثل الحارثة الشيباني والقعقاع وصلاح الدين الأيوبي (الكردي) ..

إن رصف الأخيار هو الطريق الأمثل لمقاومة الأشرار برصفهم مع بعضهم حتى لو كانوا ينتمون لعرق دون غيره .. أو طائفة أو مذهب ..

والحفاظ على الأمازيغية وتهيئة الظروف الملائمة لتطوير الأوعية التي تمكنها من استخلاص كل ما هو طيب منها سواء بالحكم أو الأمثال أو الأشعار وغيرها من فنون أدبية تحفظ التراث هو رفد لحضارات تلك المنطقة وتمكين الجميع من الإطلاع عليها ..