عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 18-08-2005, 09:24 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

القرآن الرائع The Amazing Qura'an
بقلم : د. جارى ميللر Gary Miller
( 4 )


الموسوعة الكاثوليكية الجديدة :

هذا هو عين الشئ ( It is this very sort of thing ) ... مجابهة الناس بالحقائق ... التى شدت انتباه غير المسلمين . فى الحقيقة هناك مرجع يتعلق بالموضوع فى " المسوعة الكاثوليكية الجديدة " فى مقال تحت موضوع القرآن ( الكريم ) تقول الكنيسة الكاثوليكية :
" طرحت عدة نظريات عبر القرون عن مصدر القرآن ... واليوم لا يقبل عاقل أيا من هذه النظريات !!! "
والآن هذه هى الكنيسة الكاثوليكية التى لها جذور فى الماضى لعدة قرون تنكر تلك المحاولات البائسة لتفسير مصدر القرآن .
لاشك أن القرآن يشكل معضلة للكنيسة الكاثوليكية . فالقرآن يقرر أنه وحى إلهى ولهذا درسوه . ويحرصون كل الحرص على أن يجدوا دليل على كذب ذلك ولكنهم لم يستطيعوا . لم يجدوا تفسيرا مقنعا يحقق غرضهم . على الأقل فهم أمناء فى بحثهم ولا يقبلون بالترجمات الغير مؤكدة التى وردت له . تقول الكنيسة أنه فى الأربعة عشرة قرنا الماضية لم يأت تفسير معقول لمصدره ( من غير المسلمين بالطبع ) . كما أنها تعترف أن القرآن ليس أدبا عاديا يمكن أن يهمل . وبالطبع هناك الآخرون الذين ليسوا فى هذا المستوى من الأمانة . يسرعون دون تثبت ويقولون " القرآن جاء من هنا ... القرآن جاء من هناك " دون أن يفكروا فيما يقولون .
من الطبيعى أن مثل هذا التقرير من الكنيسة الكاثوليكية يترك النصرانى العادى فى بعض الصعوبة . فقد يكون له تصورات شخصية عن مصدر القرآن ، ولكنه كعضو فرد فى الكنيسة لايجوز له أن يعتمد على أفكاره هو . لأن اعتماده لأفكاره هو يخرجه عن الطاعة والولاء المطلوبان للكنيسة . فعضويته بالكنيسة تتطلب منه قبول كل ما تقرره بدون أية تساؤلات وأن ينفذ ما تقول به الكنيسة يوميا كعمل روتينى . فحينما تقول الكنيسة " لا تسمعوا لهذا الذى يقال عن القرآن " إذا فما الذى يمكن أن يقال عن وجهة نظر الإسلام ؟؟؟ فإذا كان غير المسلمين يقرون بأن هناك شئ فى القرآن ... شئ يمكن الإعتراف به ... إذا لماذا مازال هناك أناس عنيدون ومعادون جدا لما يقول به المسلمون يوافق هذه النظرية ؟؟؟ هذا بالتأكيد شئ يقدم لمن له عقل يمكن أن يتأمل به هذه الحقيقة ويريد أن يستوعبها .


الهوس ( Myth Mania ) :


وبالإضافة إلى الإتهامات التى يرددها غير المسلمين، هناك اتهام يكمل مجموعة الإتهامات العقيمة الأخرى . فى الأساس يدعى هؤلاء القوم أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان مهوسا يصدق نفسه . وهناك مرض معروف فى علم النفس اسمه " الهوس Myth Mania " ، وهو نوع آخر من الجنون ، يكذب فيه المرء ثم يصدق نفس، وبذلك أضل قومه . معنى هذا ببساطة أن المريض بهذا المرض يكذب ويكذب ثم يصدق نفسه . هذا ما يقول به غير المسلمين ، ومثل هذا المريض لا يأتى مطلقا بحقائق والقرآن كله حقائق . كل شئ فيه يمكن البحث فيه وتأسيسه على الصدق . فذكر الحقائق هى الفيصل بين المهووس وغير المهووس . وعندما يحاول الأطباء النفسيين علاج المهووس يواجهونه بالحقائق باستمرار إلى أن يشفى .
فمثلا إذا ادعى أحد أنه " ملك انجلترا " فالطبيب النفسانى يواجهه بأسئلة محددة " أنا أصدق أنك ملك انجلترا ... إذا فأين الملكة ؟؟؟ ... أين رئيس الوزراء ؟؟؟ ... وأين حراسك ؟؟؟ ... الآن ! وحينما لا يجد المسكين جوابا لهذه الأسئلة يبدأ فى التماس الأعذار قائلا ... الملكو عند أمها ّّّ !!! رئيس الوزراء مات !!! وباستمرار المجابهة يشفى من مرضه " معلنا أنه ليس الملك . إذا فالحقيقة لا تتفق مطلقا مع المهووس .
القرآن الكريم يجابه قارئهم بنفس الطريقة التى يطبقها الطبيب النفسانى ، وذلك مثلا فى الآية رقم ( 57 ) من سورة يونس :::


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ


ربما يكون التفسير المباشر لهذه الآية غير واضح ، ولكن باعتماد المثل السابق تتضح الصورة . فى الجوهر القرآن الكريم علاج لما فى الصدور ، فهو يشفى الأوهام التى فى الصدور بقراءته وذلك بمواجهة هؤلاء المرضى بالحقائق كما يفعل طبيب النفس . فقموقف عام يقول لك " يا أيها الناس أنتم تقولون كذا وكذا بالنسبة لهذا أو ذاك ، ولكن ماذا عن هذا ؟؟؟ كيف تقولون هذا بينما أنتم تعرفون ذلك ؟؟؟ وهكذا حتى يشفى المريض . تجبر الإنسان على اعتبار المور المتعلقة بالموضوع المثار وفى نفس الوقت تعمل على شفائه نت الأوهام التى تدور فى خلده وذلك بمجابهته بالحقائق . وبذلك ينفض من داخله النظريات الباطلة والضعيفة عن الله سبحانه وتعالى والرسالة .


شهادة مفكر :


منذ زمن قريب درس القرآن الكريم أحد المفكرين الكبار بالكنيسة الكاثوليكية ... اسمه هانز Hans ... وأعطى رأيه فيما قرأ . هذه الرجل له مكانته فى الكنيسة وبعد فحص دقيق للقرآن أعطى تقريره عما وجد فيه قائلا " لقد تكلم الله للإنسان من خلال محمد " . مرة ثانية هذا تقرير من رجل غير مسلم ... من أكبر القادة المفكرين بالكنيسة .
لا أعتقد بأن " البابا " سيتفق مع مقولته !!! ولكن مثل هذا التقرير من رجل مشهور بالكنيسة يدعم ما يقول به المسلمون . لابد أن يشكر على أنه اعطى للقرآن حقه فى أنه كتاب لايجب أن يهمل وأنه موحى به للبشرية .
من الحقائق السابقة يتضح أن كل المحاولات للهجوم على القرآن الكريم أصبحت داحضة ، ولا توجد أية اتهامات أخرى توجه إليه الآن .


عبء البرهان على الناقد :


إذا كان الكتاب ليس وحيا ، إذا فهو خداع ؛ وإذا كان خداعا ، " فما هو أصله ؟؟؟ وأين هو الخداع فيه ؟؟؟ " ... فى الحقيقة فالإجابة الصحيحة لهذه الأسئلة ينعكس ضوءها على أصالةالقرآن الكريم ويسكت الإدعاءات الغير مؤكدةَ المرةَ للمتشككين.
وبالتأكيد إذا أصر المشككون على دعاويهم بأن القرآن خداع ، إذا فعليهم هم أن يأتوا بالدليل الذى يساند دعواهم . عبء البرهان يقع عليهم هم ، ليس علينا نحن ! لا يجوز لأحد أن يطلق نظرة دون أن يتبعها بحقائق تثبتها ؛ إذا فأنا أقول لهم " أعطونى مثلا واحدا للخداع فى القرآن الكريم ! أرونى أين أجد فيه هذا الخداع ؟؟؟ وإلا فلا يحق لكم مطلقا بهذا التخرص المقيت " .
فيما بعد ، وعلى عجالة ألخص النقاط التى وردت لأنها معروفة وذكرت بالتفصيل كثيرا من آخرين :

1 - ذكر القرآن أن السموات والأرض كانت رتقا ففتقناهما . وقد ثبت ذلك .
2 - ذكر القرآن أن أنثى النحل هى التى تعطى الرحيق ، وهذاإمتشاف جديد للبشرية .
3 - كرر ذكر قصة أبو لهب وامرأته حمالة الحطب ، ولمدة عشرة أعوام لم ينطقوا بكلمة تنجيهم من النار ، ولا يقول بمصيرهم إلا علام الغيوب .
4 - ذكر أن الشمس ذكر بأنها تسبح فى الفضاء وهذه الحركة لها مدلولها الذى اكتشف حديثا .
5 - ذكر أن القرآن الكريم أشار إلى وجود الليل والنهار فى وقت واحد حينما تكلم عن قيام الساعة " ... ليلا أو نهارا ... "
" مداخلة : بالطبع هناك الكثير والكثير من عجائب القرآن الذى لا تنتهى عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد ، وأقول لكم ... وغالبيتكم لمستم ما أقول ... أنك كلما أعطيت نفسك للقرآن بأن تتدبر آياته أعطاك القرآن من نفحاته وأظهر لك الجديد من المعانى التى لم يسبق لك ملاحظتها من قبل ، فهو الكلمة الطيبة التى أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون " .



انتهى