[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل aboutaha،

اخي مقبل
أقبلت عليك الجنة ( آمين)

اللهم آمين،ولكَ مثلها أخي الكريم.
أخي يبدو أنك لم تتمعن جيداً في ردي السابق قبل أن تتفضل بالرد عليه،فأنا عندما أوردت المثال اللبناني لم أقل أن هذه هي وجهة نظري ( )!!،بل قلت أن هذه هي الفكره العامه عند الغالبيه من الناس بسبب "التطرف" الإعلامي الذي سيطر عليه العلمانيين واللبراليين،وأنا أعلم تمام العلم أن لبنان الحقيقي يختلف تماماً عما يُروج له من في قلوبهم مرض ويُحبوا أن تشيع الفاحشه في الذين آمنوا،بل لست أذيع سراً عندما أقول أن لدينا هناك ذوي قُربى وأهل وعشيره،من جهة ثانيه وعوده للموضوع الأساس فلدي سؤال وجيه في هذا المقام،هل إبتدأت حملة التشويه على الإسلام مع سبتمبر وتوابعها وما بعدها؟،أم أن تشويه الإسلام لم يتوقف لحظه منذ بعثة الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؟،لماذا إذن يندفع كل من هب ودب لمحاولة إلصاق تهمة تشويه الإسلام وصورته بالمجاهدين وأخذ الصادقين منهم بجريرة المسيء؟،بل لماذا_وأنا على يقين من ذلك_أن الغالبيه من أبناء الإسلام لا يريد تطبيق الشريعه كما أُنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم؟،بل يريدون الإسلام "الأمريكي" والذي يتساوى فيه من "يوحد الله" مع من يقول "المسيح ابن الله" مع من يقول "عزيراً ابن الله"_تعالى الله عما يقولون_وأن يكون الجميع "إخوه في المواطنه"_ما سمعنا بهذا في الملةِ الآخره؟_بل لماذا تحولت مفاهيم الوطن والمواطنه والأنظمه الوثنيه العفنه من مخلفات سايكس-بيكو وما شابهها إلى أصنام عبدناها من دون الله؟،ثم نأتِ لنقول إن صورة الإسلام تشوه!!،وأين كنا من تشويه صورة الإسلام قبل بروز جماعات التكفير وظاهرة العنف التي إبتلينا بها على أكثر تقدير منذ خمسةَ عشر أو عشرين سنه فحسب؟،أليست هذه الجماعات ناتج من نواتج تشويه الإسلام الذي كان_ولا يزال_يجري على أيدي أذناب الأنظمه الوثنيه العفنه التي تحكمنا أو_في أحسن الأحوال_المغفلين وأصحاب الأهواء والشهوات من إخواننا هنا وهناك،أخي الكريم المشكله التي نناقشها ذات بُعدين لا يمكن بحال الحديث عن أحدهما وإغفال الأخر لمجرد أن "نركب" الموجه ولأن الحديث عن البعد الآخر مُخالف لمفهوم "الوطنيه" لدى الحاكم،وكم من مُتباكي ومًدعي الوطنيه بيننا،دمت بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله.