[فارس نجد]

أحمد الجلبي ذلك العميل الصغير ذي الطموح الكبير

اشتهر الجلبي بالتطبيل للغزو الأمريكي و تسميته بالتحرير هذا طبعاً كان قبل أن تدخل أمريكا العراق حيث وضعه الأمريكان في الصفوف الأولى في المعارضة و أحاطوه بمجموعة من المرتزقة الذين كونوا ما سمي بجيش العراق الحر !

بعد دحر الأمريكان لقوات صدام و تدميرهم لآلته العسكرية ظهر لنا الجلبي مرة أخرى مع مرتزقته يتبختر كالامبراطور كأنه هو من دحر قوات صدام و ليس الأمريكان ! كان الجلبي ينظر لنفسه على أنه هو الكرزاي المقبل للعراق خصوصاً أن له علاقات قوية و مباشرة بالبيت الأبيض و الرئيس الأمريكي نفسه و كان كل ما طلب منه شيء رد بأنه سيستفسر من الرئيس أي الرئيس بوش .

سارت الأمور بشكل طبيعي (بالنسبة للجلبي على الأقل) حتى برز على الساحة شخص آخر بدأ يلمح الأمريكان على أنه هو الكرزاي المرتقب للعراق , هذا الشخص كما تعرفون هو العميل الصغير قيمةً الكبير سناً عدنان الباجي جي الذي بدى أنه مدعوم بقوة و أنه سحب البساط من تحت العميل الآخر الجلبي . طبعاً الوضع الجديد أثار غضب الجلبي لكنه على ما يبدو حافظ على هدوءه حرصاً على عدم اغضاب أمريكا حتى لا يستبعد من قائمة المرشحين .

بعد وصول الباجي جي بفترة قصيرة حلت أمريكا مجموعة المرتزقة المحيطة بالجلبي أو ما يسمى بجيش العراق الحر مما أثار حفيظة الجلبي و بدأنا نسمع منه كلاما آخر مناقضاً لكلامه و شعاراته السابقة فصرح بأن أمريكا تسعى لاحتلال العراق (يعني هي مااحتلت !) و أنه لن يسمح بذلك (كثر منها) .

لا أدري هل ما حصل هو أن اللصوص اختلفوا على تقسيم المسروقات ؟
و هل سنرى مزيد من اللصوص (أو العملاء) المنشقين لنفس السبب في المستقبل ؟