الموضوع: مناقشة
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 09-12-2006, 10:54 AM
الطير الحر الطير الحر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 62
إفتراضي

خمسمائة رجل ).الأنوار النعمانية (3/308) .
وتُحَدِّثُنا كتب التاريخ عمَّا جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها , فإنَّه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ ,بحيث صبغ نهر دجلة باللَّون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنَّة , فأنهارٌ من الدماء جرت في نهر دجلة حتى تغيَّر لونه فصار أحمر , وصبغ مرَّة أخرى باللَّون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه وكل هذا بسبب الوزيرين القصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة العباسي , وكانا شيعيَيْن وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سريَّة حيث تمكَّنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد , وإسقاط الخلافة العباسية التي كانا وزيرين فيها , وكانت لهما اليد الطولى في الحكم , ولكنَّهما لم يرتضيا تلك الخلافة لأنَّها تدين بمذهب أهل السنَّة , فدخل هولاكو بغداد , وأسقط الخلافة العباسية , ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أنَّ هولاكو كان وثنياً .
ومع ذلك فإنَّ الإمام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي ويعتبر ما قاموا به يُعَدُّ من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام .
وأختم هذا الباب بكلمة أخيرة وهي شاملة وجامعة في هذا الباب قول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النَّواصب (أهل السنَّة) فقال إنَّهم كفَّار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية , وإنَّهم شرٌّ من اليهود والنَّصارى , وإنَّ من علامات الناصبي تقديم غير عليٍّ عليه في الإمامة ). الأنوار النعمانية /206-207 .
وهكذا نرى أنَّ حكم الشيعة في أهل السنَّة يتلخَّص بما يأتي :
إنَّهم كفَّار ,أنجاس ،شرٌّ من اليهود والنَّصارى ،أولاد بغايا ,يجب قتلهم وأخذ أموالهم ،لا يمكن الالتقاء معهم في شيء لا في ربٍّ ولا نبيٍّ ولا في إمامٍ , ولا يجوز موافقتهم في قولٍ أو عملٍ ,يجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأوَّل أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم ، والذين وقفوا مع رسول الله صلوات الله عليه في دعوته وجهاده ،وإلا فقل لي بالله عليك:من الذي كان مع النبي صلوات الله عليه في كل المعارك التي خاضها مع الكفَّار؟ فمشاركتهم في تلك الحروب كلّها دليل على صدق إيمانهم وجهادهم فلا يلتفت إلى ما يقوله فقهاؤنا .
لمَّا انتهى حكم آل بهلوي في إيران على إثر قيام الثورة الإسلامية وتَسلَّم الإمام الخميني