عرض مشاركة مفردة
  #65  
قديم 16-03-2007, 08:23 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي



الرسالة الثامنة


(( أربع قواعد الدين ))

بسم الله الرحمن الرحيم
فهناك أربع قواعد للدين تميز بين المؤمنين والمشركين:
( القاعدة الأولى )
أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مقرّين بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت النافع الضار الذي يدبر جميع الأمور ، وما أدخلهم ذلك في الإسلام . والدليل قوله تعالى (( قل من يرزقكم من السماء والأرض ، أم من يملك السمع والأبصار ، ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، ومن يدبر الأمر ؟ فسيقولون الله ، فقل أفلا تتقون )) يونس31 .
( القاعدة الثانية )
أنهم يقولون : ما توجهنا إليهم ودعوناهم إلا لطلب القربة والشفاعة ، نريد من الله لا منهم ، لكن بشفاعتهم والتقرب إليهم . ودليل القربة قوله تعالى (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه مختلفون . إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ))
الزمر3 ، ودليل الشفاعة قوله تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض ، سبحانه وتعالى عما يشركون )) يونس18 .
والشفاعة شفاعتان : شفاعة منفية ، وشفاعة مثبتة . فالشفاعة المنفية هي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، والدليل قوله تعالى (( يا
أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون
)) . والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله ،والشافع مكرم بالشفاعة ، والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن ، كما قال تعالى (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) البقرة255 .
( القاعدة الثالثة )
أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس متفرقين في عباداتهم : منهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الصالحين ، ومنهم من يعبد الملائكة ، ومنهم من يعبد الأنبياء ، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار ، وقاتلهم صلى الله عليهم وسلم وما فرق بينهم . والدليل قوله تعالى (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) الأنفال 39 .
( القاعدة الرابعة )
أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين ، لأن الأولين كانوا يخلصون لله في الشدة ويشركون في الرخاء ، ومشركو زماننا شركهم في الرخاء والشدة . والدليل قوله تعالى (( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) العنكبوت65
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية