[العنود النبطيه]

قنبلة جديدة ببيروت وهدنة أخرى بين الجيش وفتح الإسلام



انفجار الفردان هو الثاني الذي يهز بيروت في أقل من 24 ساعة (الجزيرة)

جرح عشرة أشخاص معظم إصاباتهم طفيفة في انفجار عبوة وضعت تحت سيارة أمام مجمع تجاري قرب المركز الثقافي الروسي في منطقة الفردان, ذات الغالبية السنية في بيروت.

وكان حجم الانفجار أقل من ذلك الذي هز أول أمس منطقة الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية, وسقطت فيه قتيلة.

وجاء الانفجار في وقت سرت فيه هدنة هي الثانية بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الإسلام, توسطت فيها الجماعة الإسلامية وفصائل فلسطينية بعد يومين من الاشتباكات بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أوقعت نحو 80 قتيلا, وأكثر من 150 جريحا.


مجلس الوزراء دعا إلى ضرورة "وضع حد" لفتح الإسلام (الفرنسية-أرشيف)
وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي إنه اتفق على هدنة دائمة، وإنه بمجرد توقف "الأعمال العدائية" يجب على فتح الإسلام إخلاء المواقع التي سيطرت عليها وإنهاء كافة مظاهر التسلح داخل المخيم.

لهجة قوية
غير أن لهجة مجلس الوزراء اللبناني مساء أمس كانت توحي بأن الهدنة إلى حين فقط, فقد بحث الاجتماع "ضرورة وضع حد" لفتح الإسلام حسب ما ذكر وزير الإعلام غازي العريضي, في مقاربة دافعت عنها الولايات المتحدة الأميركية.

وكان مصدر حكومي آخر أكثر حذرا في تعريف الهدنة, عندما تحدث عن استعداد الجيش لوقف القتال إذا قام الجانب الآخر بالشيء نفسه, في وقت هدد فيه الناطق باسم التنظيم أبو سليم طه بنقل المعركة إلى خارج مدينة طرابلس إذا استمر ما أسماه القصف الأعمى.

وأدى قصف مكثف للجيش من التلال المحيطة إلى اندلاع حرائق في مباني المخيم, الذي يأوي نحو 30 ألف فلسطيني يعانون أزمة إنسانية حيث لم تتمكن الفرق الطبية من الدخول لعلاج الضحايا, إضافة إلى نقص شديد في مواد الإسعافات وانقطاع الكهرباء والمياه النقية.

واتهم المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة- أنور رجب قناصة محسوبين على تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري بإطلاق النار مما أدى لانهيار وقف إطلاق النار الأول، وهو ما نفاه بشدة مصطفى هاشم النائب عن تيار المستقبل, قائلا للجزيرة إن الجميع يعرف أن التيار "ليس لديه مليشيات".


المخيمات تقع تحت إشراف منظمة التحرير بموجب تفاهم مع لبنان عام 1969 (رويترز)
عصابة

ودعا أمين سر حركة التحرير الفلسطينية (فتح) في لبنان سلطان أبو العينين إلى وقف القصف الحكومي, قائلا إن المدنيين الفلسطينيين يدفعون ثمن أعمال "عصابة من الخارجين عن القانون", بينما هاتف خالد مشعل رئيس الوزراء اللبناني وطلب "عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد"، وتلقى تجاوبا من فؤاد السنيورة حسب بيان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دمشق.

وتقول استخبارات غربية إن فتح الإسلام التي يقودها شاكر العبسي –الذي حكم عليه بالإعدام بالأردن في 2002 بقضية مقتل دبلوماسي أميركي وطرد العام الماضي من سوريا حيث كان معتقلا- على صلة بتنظيم القاعدة.

صنع بسوريا
غير أن الفريق في الشرطة اللبنانية أشرف ريفي قال إن فتح الإسلام على صلة بالقاعدة وإنها تقلدها, لكنها في الحقيقة "صنعت في سوريا".

ونأت سوريا بنفسها عن فتح الإسلام, وقالت إنها تطلب أعضاءها عبر الإنتربول كما ذكر وزير الخارجية السوري وليد المعلم, ولم يستبعد سفير سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري صلة بين اشتباكات نهر البارد ومناقشة مجلس الأمن إقرار المحكمة الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري.

وقال مصدر حكومي لبناني إن قوات الجيش عثرت على جثث عشرة مقاتلين إسلاميين بينهم صدام حاج الديب المطلوب في قضية التخطيط لتفجير قطارات في ألمانيا في يوليو/حزيران الماضي, بينما تحدث مصدر آخر عن اعتقال 20 آخرين بينهم سعوديون وجزائريون وتونسي.

المصدر: الجزيرة + وكالات