[صلاح الدين القاسمي]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
________________

الأخت الكريمة / Sarah_J : السلام عليكم و رحمة الله تعالى
و بركاته .

اولا - جزاك الله كل خير على إدراجك هذا الموضوع المفيد و الذي بينت فيه عظمة كتاب الله من خلال شهادات لرجال علماء غربيين فيه . بحثوا و نقبوا و اعترفوا ان كتابنا الخالد لا يمكن بحال من الاحوال ان يكون من تاليف بشر ، بل هو تنزيل من لدن الله العزيز الحكيم .

ثانيا - الكاتب الجراح الفرنسي المسلم " موريس بوكاي " كتب فعلا كتابا رائعا يستعرض فيها الحقائق و الكشوفات العلمية المعاصرة مع ما ورد في كتب الديانات الثالثة ، و اثبت بإنصاف و صرامة العالم الباحث عن الحق أن الكتاب الوحيد الذي لا يوجد فيه ادنى تناقض مع العلم الحديث هو القرآن الكريم ، بل يرجح أن هناك حقائقا أخرى موجودة في القرآن لم يصل العلم الحديث الى سبر أغوارها .

ثالثا - هذا الكتاب قد وقعت ترجمته للعديد من اللغات ،و شخصيا قراته باللغة الفرنسية منذ سنوات و ذُهلت لمدى اطلاع الكاتب و لطريقة إستقراءه .
و بالمناسبة ،اذكر إخواني و أخواتي في الخيمة ان الكتاب قد وقعت ترجمته الى اللغة العربية و أنصح الجميع بقراءته ، خاصة ان العديد من الدوائر التبشيرية المسيحية و اليهودية تحاول جاهدة التنقيص من قيمة ماورد في الكتاب من حقائق مذهلة .

و لكن هيهات هيهات ، و يوما بعد يوم يثبت العلماء عظمة هذا الكتاب الذي بين ايدينا نحن المسلمون ،و حالنا مع الاسى لشديد لا تتماشى مع حقيقةو عظمة القرآن ، لا لشيء إلا لتخلينا عليه و لجهلنا الحقيقي بما فيه و اقتصارنا على مجرد التبرك به .

فلا حول و لاقوة الا بالله ، و عسى ان يكون يوم رجوع هذه الأمة ملتحمة متراصة الصفوف يحكمها دستور واحد و وحيد هو كتاب الله ، عسى ان يكون هذا اليوم قريبا .
خاصة و أن إلاهنا واحد أحد : الله عز وجل
و نبينا و رسولنا واحد : محمد صلى الله عليه وعلى آله و صحبه و سلم
و قبلتنا واحدة
اللهم رد المسلمين الى دينك ردا جميلا
اللهم ارحم امة حبيبك محمد
اللهم اغفر لامة حبيبك محمد
اللهم وحد كلمتهم و اجمع شملهم على نصرة دينك
اللهم آمين يا رب العالمين .

و مرة أخرى ، جزاك الله خيرا أيتها الأخت الفاضلة / Sarah_J على مبادرتك الطيبة هذه و جعلها في موازين حسناتك .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته