عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 08-05-2004, 04:30 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة الثالثة

إسلام رئيس الأساقفة السابق فى الكنيسة الأرثودوكسية الروسية ... فياتشيسلاف بولوسين

اعتنق الإسلام الكاهن ، رئيس الأساقفة فى أبراشية كالوجا ، وهو يترأس الآن إدارة اللجنة العلاقات بالجمعيات العامة والمجموعات الدينية ، بالدوما فى الإتحاد السوفيتى . وفى حديث له قال :::
" لقد قررت أن أعلن على الملأ اعتقادى الراسخ ، وأن أشهد علنا بأنى أعتبر نفسى من أتباع العقيدة العظيمة والإيمان الصحيح بما جاء به أنبياء التوحيد الذين بدأوا بسيدنا إبراهيم عليه السلام ... ولهذا فأنا لا اعتبر نفسى كاهنا ، ولا عضوا فى أية كنيسة أورثودكسية " .

وبذلك نطق فياتشيسلاف بالشهادتين ، وهو يعتبر أن الوحى النهائى الذى صدر إلى الأرض هو القرآن الكريم ، والذى جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وهو يخالف جذريا أولئك الذين يعتبرون القرآن العربى لا يناسب العقلية الروسية . وفى مقابلة مع صحيفة مسلمان ، انتقد بحدة التقاليد الأورثودكسية بالذات ، والتى اعتبر معتنقيها مشبهين " لله سبحانه " ، من قرون عديدة فهناك الوسطاء بين الناس والله ، من آباء فى الكنيسة ، ومن معلمين ، بالرغم من ان الرسل أنفسهم لم يمارسوا هذه الوساطة ، وقال عن أن
ممارسات طوائف القديسين النصارى هى التى أصبحت المعيار فى الكنيسة ، وأصبح من الصعوبة بمكان التخلص منها للعامة ، أما القساوسة فهو مستحيل ... كما أفاد بأن زوجته تشاركه اختياره هذا .

من المسلمين الذين كان لهم تأثير فى اتخاذ هذا القرار ، رجل الدين الأورثودكسى سابقا ، ويدعى قيدر جيمال ، كما أن القصص التى رويت له عن الكعبة والحج كان لها وقع كبير عليه .

الأب فياتشيسلاف ::: من الكنيسة للمسجد .

أعلن فياتشيسلاف بولوسين القس سابقا فى الكنيسة الأورثودكسية الروسية ، وهو فى نفس الوقت رئيس لجنة مجلس
السوفيت الأعلى " لحرية الضمير " ، تحوله من الأروثودكسية إلى الإسلام . هذا الحدث لم يسبق له مثيل من قبل ، كان مفاجأة للكثيرين . فقد اتهموا رجل الدين السابق بأنه مضطرب نفسيا ، أو أنه فعل ذلك لاعتبارات سياسية غير واضحة ، ولكنه فند ذلك بنفسه ، وأفاد بأنه فعل ذلك بكامل إرادته ، وبكامل اختياره الفلسفى الروحى .

سؤال : على ما أعلم فإن
هذه هى ثانى مرة تعلن فيها رسميا تغيير وجهات نظرك العامة ؟؟؟

منذ صغرى وأنا أومن بالله داخلى ، فيما بعد حينما كنت بالدراسات الجامعية ، بدأت فى الدراسات الأورثودكسية ، والتحقت بالكنيسة ووجدت هناك أشياء فلسفية لم أجدها فى دراساتى ... أنا غير آسف على هذا ... لقد تعلمت الكثير هناك . وفى عام 1979 قدمت أوراقى إلى الكلية الأكليروسية ، ثم ها أنا بعد عشرين عاما أتكلم مع صحيفة مسلمان ... هاتان هما المرحلتان فى حياتى .

عدة سنوات من الدراسة المتعمقة ، قادتنى إلى الإعتراف بأن القرآن الكريم ، ليس فيه تشبيه لخالق هذا الكون ، وخالق البشرية ، فالتشبيه هو عين الوثنية ... ليس بالإسلام طقوس لاسترضاء الخالق ، كتلك التى تقدم للحاكم المخلوق ..... لقد قررت أن أعلن عن وضعى الإجتماعى الجديد ، وذلك فى مواجهة إتهاماتى ، وأشهد علنا أنى أعتبر نفسى من أتباع العقيدة العظيمة الصحيحة عقيدة التوحيد ، التى بدأت بنبى الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، ولا أعتبر نفسى بعد الآن رجل دين ، ولا تابعا لأى كنيسة أورثودكسية ... وبالنسبة لأى مشاكل أو عقوبات محتملة ، فكلنا هالكون ، وإن آجلا أو عاجلا سنغادر هذه الدنيا ، فالأفضل أن نغادرها متمسكين بالحق ، وعقيدتنا واضحة ، لا تشوبها الإزدواجية ،
وأوهام الإنسان ... بالنسبة للصعوبات التى سوف أواجهها ، كمعرفة اللغة العربية ، فأملى من إخواتى الجدد المعاونة ... وزوجتى تشاركنى هذه التوجهات أيضا .

سؤال : ماهى التطورات الدينية التى مررت بها ؟

فى محيط الكنيسة بموسكو ، لم تكن لى حرية الإختيار ، كذلك كانت هناك الإعتبارات الأسرية التى كانت ترغمنى على الإلتحاق بالسلك الكنسى فى وسط آسيا ، فقد خدمت لفترة وجيزة فى " فرونز " ولمدة أطول فى " دشناب " ، وهناك تعاملت مع الثقافة الإسلامية ، والعقلية الشرقية لأول مرة ، وقد كان لها الأثر البالغ على روحى ، وبعد نصف عام كنت محروم من التسجيل بشكل مخزى فى مفوضية الشئون الدينية ، ولمدة ثلاث سنوات لم أكن أقبل فى أى مكان ... وفى عام 1988 ، حينما بدأت البروستيريكا ، فقد أعطيت كنيسة نصف مهدمة بالقرب من "
أوبننسك " ، ومن هناك انتخبت عضوا فى RSFSR السوفيتى .

سؤال : عنوان مقابلتك الصحفية كان " الصراط المستقيم " ، هل يعكس هذا ثقتك فى أن طريقك للإسلام هو الطريق المستقيم ؟

تعبير الصراط المستقيم كثيرا ما يتردد فى كتب العهد القديم ، وذلك حينما ركب الملك فى الطريق الحجرى بتلال فلسطين ، قام خدمه بتطهير الطريق من الحجارة ليجعلوه مستقيما ... لما قام النبى يوحنا ينادى بأن يكون الطريق مستقيما للورد الروحى والمخلص سيدنا عيسى ، كان يقصد الإستقامة الروحية وتحررها من خرافات الوثنية واعتناق الحق .

فى القرآن الكريم " الطريق المستقيم " هو أحد الشروط الرئيسية ، هى الطريق إلى العلى الكبير ، بلا وسطاء أو
كهان ... وقد ذكر عيسى المسيح عليه السلام ذلك فى الإنجيل حينما دعى إلى التوجه مباشرة لله الآب . كما جاء بإنجيل متى ( 23 : 9 ) ... فالطريق المستقيم هو الطريق الموصل رأسا إلى الله بوساطة شئ واحد هو روح الله التى خلقها فى الإنسان ... فالإسلام هو دين التوحيد ، العقيدة الحقيقية التى تعرضت للتحريف والطمس حتى جاء الإسلام ليطهرها مما علق بها ، وأصبحت ثابتة واضحة لن يعتريها التحريف كما حدث سابقا

إنتهت الحلقة الثالثة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }