عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-12-2006, 03:59 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


نعود للأمثلة المعاصرة لإدارات التوحش ونركز هنا على الحركات غير الإسلامية ومنها :
- حركة جون جارنج بجنوب السودان المسماة [ الجبهة الشعبية لتحرير السودان ].
- حركات اليساريين في أمريكا الوسطى والجنوبية ، ولعل اليساريين أبدعوا في بعض النواحي العملية في إدارة مناطق التوحش هناك وبعضهم أقام دول.. ولكنهم يديرون هذه المناطق بمبادئهم القذرة التي لا تقبلها المناطق المحيطة عادة مما يجعل مناطقهم غير قابلة للتوسع لرفض السكان الانتقال من الحكومة المركزية والانضمام لإدارة التوحش أو لإقامة دولة على أنقاض الدولة المركزية.. ويكفي أن نعلم أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانقطاع جانب مما كانت تعتمد عليه هذه الحركات في التمويل أصبحت جل هذه الحركات تعتمد في تمويلها على تحصيل أموال مقابل إيجاد ملاذات آمنة للخارجين عن قوانين البلاد هناك ، أو كبار تجار المخدرات بل يقومون بأنفسهم بزراعة المخدرات والاتجار فيها ، كذلك نهب السكان المحليين وخطفهم وأخذ فدية مقابل إطلاق سراحهم أو إبقائهم كرهائن ودروع بشرية ، ومجتمع التوحش الذي يديرونه وإن كان به قضاء إلا أنه مليء بالانحلال الخلقي تبعاً لمبادئ الإباحية التي يعتنقونها ، كذلك مناطقهم يتم تأمينها دفاعياً بصورة جيدة ، حتى أن أمريكا قد أصابها الجنون من عدم قدرتها على تدمير هذه الجيوب والقضاء عليها وإلحاقها بأنظمة الدول التي تدور في فلك أمريكا أو ما يطلق عليه زوراً الأمم المتحدة ، إلا أننا نسجل أننا نعتقد ونؤمن أن الحرب هناك بين منظومتين يجتمع فيهما الكفر والظلم.

هامش

1- " مقالات بين منهجين " للشيخ عمر محمود أبو عمر فك الله أسره.
2- من مقالة " تلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولن تموت " للشيخ عمر محمود أبو عمر فك الله أسره





المبحث الثاني
طريق التمكين

- مراحل المجموعة الرئيسية :
مرحلة [ شوكة النكاية والإنهاك ].. ثم مرحلة [ إدارة التوحش ].. ثم مرحلة [ شوكة التمكين - قيام الدولة - ].

- مراحل بقية الدول :
مرحلة [ شوكة النكاية والإنهاك ].. ثم مرحلة [ التمكين ] الفتح وشوكة التمكين يأتيان من الخارج.

هذا مع ملاحظة أن من المحتمل أن تمر بعض الدول غير الرئيسية بنفس مراحل الدول الرئيسية تبعاً لتطورات الأحداث.

الدول المرشحة كمجموعة رئيسية :
رشحت الدراسات القريبة لحركة التجديد والمرتبطة بالأحداث الجارية مجموعة من [ الدول ] - على الصحيح المناطق - ينبغي التركيز عليها من قبل المجاهدين حتى لا تتشتت القوة الضاربة للمجاهدين في دول لا مردود من وراء العمل المُركز فيها ، بالطبع هذا الترشيح المبدئي النظري يتيح لأهل كل بلد إمعان النظر واتخاذ القرار ومن ثم يمكن التركيز في النهاية على بلدين أو ثلاثة تم التحقق من استعداد أهلها للتحرك ، هذا بالنسبة للعمل المُركَّز ، لذلك يجدر التنبيه إلى أن الدراسات لم تغفل عن قيام باقي التجمعات المسلمة في العالم بالقيام بعمليات نكاية كتشتيت لتفكير وقوات العدو كذلك ، كإرهاصات للجهاد القادم من خارج الحدود بعد ذلك.
ونستطيع القول أن الأمر فيه من المرونة بحيث يتغير تبعاً للتطورات ، وقد تم نشر هذه الدراسات في ثلاثة الأعوام السابقة لأحداث سبتمبر ، أما بعد الأحداث وما تلاها من تطورات فقد أعلنت القيادة بعض التعديلات فاستبعدت بعض المناطق من مجموعة المناطق الرئيسية على أن يتم ضمها لتعمل في نظام بقية الدول وأدخلت بلدين أو قل منطقتين إضافيتين ألا وهما بلاد الحرمين ونيجيريا ومن ثم أصبحت الدول المرشحة مبدئياً لتدخل في مجموعة المناطق الرئيسية هي مناطق الدول الآتية : الأردن وبلاد المغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن.
هذا الترشيح مبدئي - بالطبع - وإلا فإن لأهل كل منطقة من هذه المناطق - ما صدقوا مع الله ثم مع أنفسهم - النظر بدقة أكبر في إمكانية تحركهم بصورة مركزة أم لا - هذا أولاً - أما ثانياً فإن المقصد من الترشيح أن هذه هي أقرب الدول المرشحة إلا أنه لا بأس بل قد يكون من الأفضل الاقتصار على بلدين أو ثلاثة يتحركون بصورة مركزة على أن تتحرك باقي الدول على نفس طريق ومراحل بقية الدول غير الرئيسية.. نسأل الله الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد.

تنبيه هام جداً : عندما أقول اليمن مثلاً وأسبقها بكلمة منطقة أقصد من ذلك عدم التقيد بحدود الأمم المتحدة بحيث يتحرك المجاهدون بحرية في حدود اليمن والحجاز وعمان ، أما عندما أقول مناطق أو منطقة التوحش فلا أقصد قطراً بالكامل وإنما في العادة منطقة التوحش تكون مدينة أو قرية أو مدينتين أو حتى حي أو جزء من مدينة كبيرة.

مقومات الترشيح :
بالنظر إلى الروابط المشتركة بين الدول التي يمكن أن يحدث فيها مناطق توحش نلاحظ أنه يجمعها بعض أو كل المقومات الآتية :
- وجود عمق جغرافي وتضاريس تسمح في كل دولة على حدة بإقامة مناطق بها تدار بنظام إدارة التوحش.
- ضعف النظام الحاكم وضعف مركزية قواته على أطراف المناطق في نطاق دولته بل وعلى مناطق داخلية أحيانا خاصة المكتظة.
- وجود مد إسلامي جهادي مبشر في هذه المناطق.
- طبيعة الناس في هذه المناطق ، فهذا أمر فضل الله به بقاعاً على بقاع.
- كذلك انتشار السلاح بأيدي الناس فيها.
ومن تصاريف الأقدار المبشرة - بإذن الله - أن أغلب الدول المرشحة في جهات متباعدة مما يصعب مهمة أي قوات دولية في الانتشار في مساحة واسعة في عمق العالم الإسلامي.
أما باقي مناطق العالم الإسلامي والتي بها مد إسلامي جهادي لا تخطئه العين - خاصة بعد أحداث سبتمبر وما تبعها من أحداث - إلا أنها تعاني من قوة الأنظمة الحاكمة لها وقوة مركزيتها خاصة لعدم وجود جيوب ومناطق تسمح تضاريسها الجغرافية بالتحرك كما في المناطق المختارة ، إضافة إلى طبيعة بعض شعوب هذه المناطق ، إلا أن هذه المناطق - كما سنبين بالتفصيل - عليها أن تبدأ في النكاية - بل هي بدأت بالفعل كما في تركيا وتونس وغيرهما -.
فالأمر باختصار - وسيأتي التفصيل - : مرحلة شوكة النكاية والإنهاك عن طريق مجموعات وخلايا منفصلة في كل مناطق العالم الإسلامي - الرئيسية وغير الرئيسية - حتى تحدث فوضى وتوحش متوقعة في مناطق عديدة بالدول الرئيسية المختارة طبقاً للدراسات كما قلنا ، بينما لن تحدث فوضى في مناطق باقي الدول لقوة الأنظمة فيها وقوة مركزيتها.. ثم ترتقي مناطق الفوضى والتوحش إلى مرحلة إدارة التوحش ، بينما تستمر باقي مناطق ودول العالم الإسلامي بجناحين جناح الدعم اللوجستي لمناطق التوحش المداراة بواسطتنا وجناح شوكة النكاية والإنهاك للأنظمة حتى يأتيها الفتح من الخارج بإذن الله.
( أقصد بالدعم اللوجستي [ المال ] ، [ محطة انتقال أفراد ] ، [ إيواء عناصر ] ، [ الإعلام ].. الخ ).

الأهداف الرئيسية لمرحلة [ شوكة النكاية والإنهاك ] :
1- إنهاك قوات العدو والأنظمة العميلة لها وتشتيت جهودها والعمل على جعلها لا تستطيع أن تلتقط أنفاسها وذلك في مناطق الدول الرئيسية المرشحة وغير المرشحة كذلك ، بعمليـات وإن كانت صغيرة الحجم أو الأثر - ولو ضربة عصا على رأس صليبي - إلا أن انتشارها وتصاعديتها سيكون له تأثير على المدى الطويل.
2- جذب شباب جدد للعمل الجهادي عن طريق القيام كل فترة زمنية مناسبة من حيث التوقيت والقدرة بعمليات نوعية تلفت أنظار الناس ، ( أقصد بعمليات نوعية هنا أي العمليات النوعية المتوسطة على غرار عملية بالي وعملية المحيا وعملية جربة بتونس وعمليات تركيا والعمليات الكبرى بالعراق ومثل ذلك ، ولا أقصد عمليات نوعية على غرار عملية سبتمبر ، والتي شغل التفكير فيها قد يُعطل عن القيام بالعمليات النوعية الأقل منها حجماً ، كذلك إذا كان هناك إمكانية للقيام بمثيل لها فالأفضل عدم التسرع بدون معرفة رأي القيادة العليا ، فضلاً على أنها في الغالب قد تحتاج إمكانيات ودعم وتغطية لا تتوفر في الغالب إلا عن طريق القيادة العليا ، بينما عمليات على غرار بالي والمحيا مثل تلك العمليات لا تنتظر مشاورة القيادة العليا لكونها أذنت بها مسبقاً ويُمكن أن يكون معدلها بطيئاً مع الانتشار ومع العمليات الصغيرة المكثفة التي ذكرناها في النقطة السابقة ، ومن ثم بعد فترة مناسبة - يُعمل فيها على ترقية أصحاب العمليات العادية الصغيرة - يمكن جعل معدل العمليات النوعية المتوسطة تتصاعد بحيث يقترب من معدل العمليات العادية الصغيرة ).
مع ملاحظة : أنه يجب أن تُحسب قيمة العملية العادية الصغيرة جيداً ونتائجها فأحياناً تؤدي العملية الصغيرة لمفاسد أو مشاكل أو كشف لمجموعات أخرى تُحضِّر لعملية نوعية متوسطة ، وإذا كان من يقومون بعمليات صغيرة قادرين على الترقي وتطوير أنفسهم للقيام بعملية نوعية متوسطة فعليهم ذلك حتى لو تم إلغاء العملية الصغيرة من أجلها ، إلا أنه في الجملة أفضل طريق للترقي للمجموعات الناشئة للقيام بعمليات نوعية هو القيام بعمليات صغيرة في البداية ، ما التزموا بتحركات واحتياطات سليمة.
3- إخراج المناطق المختارة - التي اتخذ القرار بالتحرك المُركز فيها سواءً كانت كل المناطق المرشحة أو بعضها - من سيطرة الأنظمة ومن ثم العمل على إدارة التوحش الذي سيحدث فيها.. مع ملاحظة هنا أننا قلنا أن الهدف هو إخراج هذه المناطق من سيطرة أنظمة الردة وهو الهدف الذي نعلنه ونعقد النية عليه ، لا إحداث الفوضى.
مع ملاحظة : أننا قد نفاجأ في سقوط مناطق في أطراف أو في عمق دول [ غير مرشحة ] في الفوضى والتوحش ، وهنا لا يخلو الأمر من احتمالين إما أن توجد تنظيمات إسلامية في تلك المناطق قادرة على إدارة هذا التوحش أو لا توجد وفي هذه الحالة إما أنها ستقع تحت قبضة تنظيمات غير إسلامية أو بقايا أنظمة حاكمة أو عصابات منظمة.. الخ.
هنا لابد التنبيه على شبهة هامة يقول الشيخ العلامة عمر محمود أبو عمر فك الله أسره :
( وهنا لا بد من التنبيه على ضلال دعوة بعض قادة الحركات المهترئة بوجوب الحفاظ على النسيج الوطني أو اللحمة الوطنية أو الوحدة الوطنية ، فعلاوة على أن هذا القول فيه شبهة الوطنية الكافرة ، إلا أنه يدل على أنهم لم يفهموا قط الطريقة السننية لسقوط الحضارات وبنائها ) . (1)
4- الهدف الرابع من أهداف مرحلة [ شوكة النكاية والإنهاك ] هو الارتقاء بمجموعات النكاية بالتدريب والممارسة العملية ليكونوا مُهيئين نفسياً وعملياً لمرحلة إدارة التوحش.
الأهداف الرئيسية لمرحلة [ إدارة التوحش ] :
نستطيع أن نضع هنا أهم النقاط التي ذكرناها تحت عنوان " مهمات إدارة التوحش في صورتها المثالية " :
1- نشر الأمن الداخلي والحفاظ عليه في كل منطقة مُدارة.
2- توفير الطعام والعلاج.
3- تأمين منطقة التوحش من غارات الأعداء عن طريق إقامة التحصينات الدفاعية وتطوير القدرات القتالية.
4- إقامة القضاء الشرعي بين الناس الذين يعيشون في مناطق التوحش.
5- رفع المستوى الإيماني ورفع الكفاءة القتالية أثناء تدريب شباب منطقة التوحش وإنشاء المجتمع المقاتل بكل فئاته وأفراده عن طريق التوعية بأهمية ذلك لدنيانا وآخرتنا ، بل وتبيين وجوبه المتعين ، وأنه ليس معناه أن يمارس القتال كل فرد في المجتمع ولكن أن يكون جزءاً أو ترساً من المنظومة القتالية على الصورة التي يتقنها والتي يحتاجها المجتمع.
6- العمل على بث العلم الشرعي الفقهي [ الأهم فالمهم ] والدنيوي [ الأهم فالمهم ].
7- بث العيون واستكمال بناء إنشاء جهاز الاستخبارات المصغر.
8- تأليف قلوب أهل الدنيا بشيء من المال والدنيا بضابط شرعي وقواعد معلنة بين أفراد الإدارة على الأقل.
9- ردع المنافقين بالحجة وغيرها وإجبارهم على كبت وكتم نفاقهم وعدم إعلان آرائهم المثبطة ومن ثم مراعاة المطاعين منهم حتى يُكف شرهم.