[عابر سبيل]

تقول القصة باختصار:

أن أحد الأشخاص تعود على الخروج بسيارته إلى منطقة بعيده لإنجاز ومتابعة أمور تجاريه وفي طريقه يمر على بعض المحلات ليشتري بعض الأشياء التي يحتاجها ، وفي أحد المرأة وهو نازل من سيارته شاهد ناس يحملون نعش لمتوفى ودون تفكير شاركهم حيث كان عددهم سبعه وهو الثامن .
المهم لما وضعوا النعش على الأرض وبدءوا الصلاة عليه ، وصاحبنا واقف يصلي معهم على الميت حانت منه التفاته نحو الميت الذي انكشف الغطاء عن وجهه فإذا بالميت يخرج لسانه ويغمز له بعينه !! وصاحبنا قال بها الفكيك ،( اطلقيني ولش عنبش) من عندي هذه ، المهم الميت طلع وراه يركض صاحبنا وصل السيارة وشغلها فإذا به يرى الميت جاء باتجاهه يركض، فجن جنونه وداس على دواسة البنزين وانطلق كالصاروخ مبتعدا عن البلده.
وكان كل ما مر بهذه الطريق لا يتوقف بهذا المكان . وكان لا يملك أي تفسير لما حدث!! ولم يخبر أحد به فهو غير مصدق لما رأى فكيف الناس يصدقوه إذا روى لهم ما حدث ؟!.. وأخفى الآمر حتى لا يكون موضع سخريه .
وبعد اشهر ... بينما هو على عادته مار بهذا الطريق اضطر للتوقف عند هذه البلده بسبب نفاذ الوقود ، فتوقف وهو خائف ، يتلفت يمينا ويسارا... وفجأة ... إذا برجل يضع يده على كتفه!... فإذا به وجها لوجه أمام الميت الذي صلى عليه قبل عدة اشهر فاخذتة المفاجأة والرعب وجمد بمكانه لبرهة ، فحاول أن يهرب ألا إن الرجل الميت امسك به بقوه وهو يقول له:
يا ابن الحلال اذكر الله أهدى أريد أقول لك شي ! وبين الخوف وشي من الهدوء والاطمئنان بسبب لهجة الرجل الهادئة ... حكى الرجل الحكاية الغريبة قائلا:
يا أخي أنا رجل أصيب الناس بالعين وكل من جاءت عيني عليه اضربه بعين لا يقوم بعدها ، المهم جماعتي زهقوا مني ومن فعايلي ، والمتعارف عليه عندنا انه لكي تتخلص من مثل هذه الحالة يجب إن يصلى عليك صلاة الميت فاقترحوا علي جماعتي بهذا الموضوع ووافقتهم الرأي .
والذي شفتهم كانوا عيال عمي وجماعتي ، مكفنيني وشاليني في نعش.
وأنا لما شفتك عرفت انك على نياتك فقلت امزح معك وطلعت لك لساني وغمزت بعيني ،ولما هربت، لحقت وراك قلت، لا ينجن الرجال اخبره بالموضوع والحق عليه .
لكنك ركبت سيارتك بسرعة وهربت، والان يوم وقفتك والله أني عرفتك على طول وجيت أخبرك بالسالفة.
فلما سمع صاحبنا الحكاية انفجر من الضحك بينما الرجل يدعوه لشرب القهوة معه.