اعطني حَباً اعطيك حُبا
تلك كانت حال لسان ذلك الطائر القابع في قفصه 00 الرابض خلف قضبان سجنه الحديدي 00
ولقد صدقا مع بعضهما 00 اعطى له الحَب ليأكل 00 وكان الرد من ذلك الطائر الحاد المخلب والأظافر ان وارى مخلبه وقلص اظافره وارتمى في حجر صاحبه يبادله حبا بحب 00 ومساعده بمسالمه 00
نموذج للتعايش بين طير جارح وانسان طفحت الرحمه بين جنبيه 00
ترى اية نماذج للتعايش نتعامل معها نحن البشر فيما بيننا ؟ حتى ومع مواقف الوفاء والصفاء ان وجدت ؟!
وهي موجوده دون شك 000 اننا ننسى كثيرا المواقف الخيره التي تقف معنا في لحظة من لحظات الحاجه 00 بل اننا في احيان كثيره ننكرها 00 ولانريد ان نستذكرها حتى بكلمة شكر 00 او همسة عرفان 00 او لمسة وفاء 00 ونحن القادرون على ان نشكر 00 وان نعترف 00 وان نفي 00
ولكنها صلافة الجحود الكافر وصفاقته 00 التي مافتئت تشدنا بقيدها الغليظ وتباعد بيننا وبين انسانيتنا 00 بل وتترك لنا المقعد الاخير المتخلف بعد الحيوان 00 والطير بعيدا عن مسرح السباق الانساني 00 والاخلاقي 00
شكرا لذلك الجارح الذي لملم جراحه 00 لأنه منح الحب عطاءً للحب 0
|