عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 06-10-2003, 03:15 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

ينكر ابن الوردي صفة اليد الثابته لله عز وجل والتى انكرها الجهمية .


وأثبتها الاشعري رحمه الله والباقلاني الذي يسمونه سيف السنة كما في كتابه التمهيد وهذا دليل لما قد ذكرته سابقا من ان مذهب ابن الوردي هو مذهب التجهم والتعطيل :


قال القاضى الباقلاني بعد ان ذكر تاويلات الجهمية لصفة اليد :

(( يقال لهم هذا باطل لان قوله بيدى يقضى إثبات اليدين هما صفة له فلو كان المراد بها القدرة لوجب أن يكون له قدرتان . و أنتم لا تزعمون أن لله سبحانة قدرة واحدة فكيف يجوز أن تثبتوا له قدرتين .

و قد أجمع المسلمون من مثبتى الصفات و النافين لها على أنه لا يجوز أن يكون له تعالى قدرتان فبطل ما قلتم .
و كذلك لا يجوز أن يكون الله تعالى خلق آدم بنعمتين ، لان نعم الله تعالى على آدم و غيرة لا تحصى .
و لان القائل لا يجوز له أن يقول رفعت الشئ بيدى أو وضعته بيدى أو توليته بيدى و هو يعنى نعمته )) .


التمهيد للباقلانى 258-259



و مثله كلام مهم للامام أبى الحسن على بن خلف البكرى المعروف بابن بطال ذكر نص كلامة الحافظ ابن حجر
و أقره فتح البارى 13/393

الوقفة الاخرى فى ذكر بعد النصوص القرانية و الحديثية الدالة على تحقيق صفة اليدين التى لا تحتمل المجاز اطلاقا .

قال تعالى (( و قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ))

قال الامام ابن خزيمة
و افهم ما أقول من جهة اللغة تفهم و تستيقن أن الجهمية مبدلة لكتاب الله و لا متأولة قوله تعالى (( بل يداه مبسوطتان)) لو كان معنى اليد النعمة كما ادعت الجهمية لقرئت (( بل يداه مبسوطة)) او منبسطة لان نعم الله أكثر من أن تحصى و محال أن تكون نعمه نعمتين لا أكثر . كتاب التوحيد لابن خزيمة 1/198،118

قوله تعالى (( يا أبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى )) فهذه الآية صريحة فى إثبات اليدين لله تعلى حقيقة و تمنع احتمال كل تأويل و مجاز

قال الامام ابن خزيمة :
و زعم بعض الجهمية أن معنى قوله (( خلق الله آدم بيديه )) او بقوته فزعم أن اليد هى القوة و هذا من التبديل ايضا و هو جهل بلغة العرب و القوة إنما تسمى "الأيد" فى لغة العرب لا " اليد" فمن لا يفرق بين "الايد" و "اليد " فهو إلى التعليم و التسليم إلى الكتاتيب أحوج منه إلى الترؤس و المناظرة كتاب التوحيد 1/199

من السنة الصحيحة المحكمة الصريحة .
قوله صلى الله عليه وسلم من حديث انس فى الشفاعة الكبرى (( يا آدم أما ترى الناس ؟ خلقك الله بيدية و أسجد لك ملائكته )) الحديث متفق عليه

و قوله صلى الله عليه وسلم فى تحاج آدم و موسى عليها السلام " قال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامة و خط لك بيده )) متفق عليه .


ولقد اشترط المؤوله ان يكون التأويل موافقا للغة فأين الموافقة للغة في مثل تأويلاتهم التى ردها الامام الباقلاني .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان