عرض مشاركة مفردة
  #68  
قديم 04-03-2006, 08:40 PM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

هذا موضوع رائع كتبه الأخ الفاضل المبارك أبو ضياء الدين المصري في منتديات أنا المسلم
و قد نقلته إلى هنا بعد أن أشار بعض الأخوة علي بذلك

و الموضوع عبارة عن رد ((من كتابات الشيخ المقدسي)) على من افتروا عليه

و وصفوه بأنه خارجي و أنه يكفر العلماء و أنه يستحل دماء المسلمين ...!!

جزى الله خيرا كاتب الموضوع و ذب النار عن وجهه و رفع قدره في الدنيا و الآخرة ..!!!

سيف

------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رجل أسير مقهور في سجنه

فقد حريته ونسي ملامح بيته

حرم رؤية إخوانه ومنع مجالسة أهله

هذا حال رجل يحكم عليه بأنه حال ضعيف

لكن النخوة والمروءة قل أصحابها

لقد رأيت على هذا الرجل حملة شعواء

تعصف بالقلوب وتزلزل الأسماع

فنالوا منه وليس حرا ليجيبهم

وكالوا له وليس طليقا ليردهم

فما أجبنهم وما أقبح صنيعهم

وكان من قوتهم معه ما لو صرف لليهود لأخرجهم من فلسطين

وما لو وجه للأمريكان لأزالهم من العراق

ولكن سبحان من له الأمر من قبل ومن بعد

فقال بعضهم هو خارجي ضال مضل محصور

وقال بعضهم هو عميل اليهود والأمريكان المأجور

وقيل إنه هو من ربط الجهاد بالتكفير

والدعوة إليه بالسب والتشهير

فحاولنا ردهم بالتي هي أحسن فما نفع معهم

وحاولنا دفعهم بالتي هي أقوم فضرهم وساءهم

فالحق والحق أقول لكم

ما كنت لأدعهم ولا لأذرهم

ما هي عقيدة الرجل يا مفتون

ويا معرضا عن الهدى يا مأفون

هيا بنا لنظهر ما كتبه الأسير المكلوم

من سجنه المدفون

مقررا عقيدته لكل بر وملعون

سيء النية عديم الضمير حرم العلوم

فهيا يا من قال عنه أنه يكفر بالظنون

سأذكر فقط مذهب الخوارج وما به الرجل يدين

أولا

حكمة الرجل في فهم أغراض الناظرين لكلامه

يقول

كما أعلم أن بعض غلاة المكفرة يتداولون بعض ما نكتبه بحثاً عمّا ينصر مذاهبهم،

وكلي ثقة بأنهم لو كانوا طلبة حق منصفين فلن يقعوا على شيء مما يطلبون،

إلا أن يبتروا مقالاتنا بتراً.

كما أعرف أن كثيراً من خصومنا من مرجئة العصر

وأشباههم يفتشون فيها لا بحثاً عن الحق، وإنما بحثاً عن إطلاقات ربما نقلناها

عن بعض العلماء والأئمة والدعاة، ليشغبوا بها علينا سعياً منهم وراء تشويه دعوتنا،

بتحميل كلامنا ما لا يحتمله، وبإلزامنا ما لا نلتزمه.

فإلى هؤلاء جميعاً أقول: اتقوا الله، وقولوا قولاً سديداً، وتذكروا حديث

المصطفى عليه الصلاة والسلام: "ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله

ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال

ثانيا

سبب شدته وإطلاقه للأحكام وتعنيفه من ينكر عليه

يقول

فربما أبقينا بعض نصوص الوعيد المطلقة على ظاهرها دون تأويل،

أو أطلقنا أحكاماً عن نوع العمل فلم يفرِّق من قصَّر في طلب العلم بين ذلك

وبين تنزيل الحكم على الأعيان، أو أبقينا بعض الإطلاقات على ظاهرها دون تفصيل

أو تأويل ليكون ذلك أدعى لزجر المخاطَبين الذين دأبهم البحث عن الرخص

والمخارج التي تهون لهم الموبقات، وذلك تأسّياً بطريقة كثير من السلف في

إطلاق نصوص الوعيد كما أطلقها الله تعالى، وإمرارها دون خوض في تأويلها،

لتكون أدعى للزجر كما أرادها الله تعالى، فإن معصيةً قَرن الله اللعنة بها ليست

كغيرها، وإن عملاً وصفه الله أو سماه رسول الله بالكفر ليس كسائر الأعمال،

إلا أن يخشوا سوء الفهم من المخاطَبين فيلجؤون إلى التفصيل،

وكذلك نفعل نحن في كتاباتنا المفصلة

ثالثا
__________________